نتنياهو وبوتين يتباحثان مجهود مكافحة الإرهاب في أعقاب إغتيال القنطار
ورد ان الرئيس الإسرائيلي، الروسي ينسقان النشاطات، حتى بينما تقاتل روسيا الى جانب حليفها حزب الله في سوريا

تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، بحسب مكتب رئيس الوزراء، يومين بعد الإغتيال الذي يقال أنه على يد إسرائيل للقيادي في حزب الله سمير القنطار الأحد في ضاحية لدمشق.
وتعكس المكالمة الهاتفية المبادرات الإسرائيلية والروسية لتنسيق الخطوات بينما تدعم روسيا اعداء اسرائيل بمحاولة لدعم حليفها بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية.
وكان القنطار مقرب من تنظيم حزب الله اللبناني الذي تعهد بتدمير إسرائيل، ولكنه قوة عسكرية مركزية بالقتال مع روسيا الى جانب قوات النظام السوري وجماعات موالية للأسد.
وخلال محادثتهما الثلاثاء، اتفق نتنياهو وبوتين على تنسيق مجهود “مكافحة الإرهاب”، وتباحثا الحرب السورية، وفقا لوكالة ريا الروسية للأنباء.
ولم تقر إسرائيل بمسؤوليتها على الغارة التي قتلت قنطار يوم الأحد، ولكن عبر مسؤولون عن رضائهم عن مقتله.

وقنطار، الدرزي اللبناني، كان قد أُدين في إسرائيل بمسؤوليته عن هجوم وقع في عام 1978، والذي ساعد فيه في إختطاف عائلة إسرائيلية من نهاريا، قبل أن يحطم رأس الطفلة الإسرائيلية عينات هران (4 أعوام) بعقب بندقيته ما أدى إلى مقتلها. في الهجوم قُتل أيضا 3 إسرائيليين آخرين، من بينهم والد عينات، داني هران. في ذلك الوقت كان قنطار يبلغ من العمر (16 عاما) وناشطا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وقضى قنطار 29 عاما في السجن الإسرائيلي قبل اطلاق سراحه عام 2008 ضمن صفقة تبادل اسرى مع حزب الله.
ووفقا لموقع “واينت”، تساءلت وكالات الأنباء العربية حول سبب عدم استخدام روسيا لنظام الدفاع الجوي اس-400 لمنع الغارة الإسرائيلية.
ويتكهن المحللون انه قد تكون روسيا تنسق مع إسرائيل العمليات ضد حزب الله ومطرق تزويدها في سوريا.
ونفى الكرملين هذا التنسيق الإثنين، حيث قال الناطق بإسمه دميتري بيسكوف أنه لم يعلم بأي تحذير اسرائيلي حول غارة وشيكة.