نتنياهو يدعي أن إسرائيل وكينيا تواجهان تهديدا إرهابيا
استشهد رئيس الوزراء بالهجوم الذي نفذه اربعة جهاديين في 2013 على مركز "ويست غيت" للتسوق الذي يملكه اسرائيليون في نيروبي
أ ف ب – أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء أن إسرائيل وكينيا تعملان معا لمواجهة الإرهاب، وذلك في تصريحات في نيروبي محطته الثانية في جولته الأفريقية التي تشمل أربعة دول.
وقال نتنياهو أن كينيا واسرائيل “تواجهان نفس تحديات” الإرهاب، مستشهدا بالهجوم الذي نفذه اربعة جهاديين عام 2013 على مركز “ويست غيت” للتسوق الذي يملكه اسرائيليون في نيروبي، ما أدى الى مقتل 67 شخصا على الأقل.
وقال نتنياهو: “لقد شهدنا كذلك هجمات مماثلة في بلادنا (..) والعمل معا سيساعدنا على هزيمة آفة هذا الإرهاب بشكل أسرع”.
والإثنين، زار نتنياهو اوغندا للمشاركة في إحياء الذكرى الأربعين للغارة الإسرائيلية على مطار عنتيبي التي قتل خلالها شقيقه يونتان اثناء انقاذه رهائن احتجزهم مسلحون المان وفلسطينيون.
وفي نيروبي، وعد نتنياهو بتبادل المعلومات الإستخباراتية، وتقديم “الدعم المباشر” لإنقاذ الأرواح، مؤكدا أن “معركة شرسة تدور مع الإرهاب”.
وشهدت العلاقات بين أفريقيا واسرائيل توترا خلال السنوات الماضية. وفي الستينات من القرن المنصرم أدى النزاع العربي الإسرائيلي الى خلاف بين اسرائيل والدول الأفريقية التي كان العديد منها يناضل من أجل التحرر.
وبعد ذلك، دفعت الحروب بين اسرائيل والدول المجاورة لها في 1967 و1973 بدول شمال افريقيا الى دعوة دول افريقيا جنوب الصحراء الى قطع علاقاتها مع اسرائيل، واستجاب العديد منها لتلك الدعوة.
والثلاثاء، قال الرئيس الكيني اوهورو كينياتا أن الخلافات بين الجانبين أصبحت من الماضي.
مضيفا: “لقد كانت علاقات قارتنا مع اسرائيل صعبة، ولكن العالم تغير ولا يمكن ان نعيش في الماضي (..) وسنجد مزيدا من السبل للتعاون، وستصبح العلاقات أقوى”.
كما ناقش الزعيمان فرص الإستثمار وتبادل الطلاب وتخفيف القيود على التأشيرات وفرص استخدام التكنولوجيات الإسرائيلية في الصحة والمياه وتطوير الزراعة.
وأكد نتنياهو أن “اسرائيل عائدة إلى افريقيا، وافريقيا عائدة الى اسرائيل”. مؤكدا أن كينيا واسرائيل لديهما “فرصا مشتركة” وتهديدات مشتركة.
وعشية جولة نتنياهو اعلنت اسرائيل صفقة مساعدات متواضعة بقيمة 13 مليون دولار (12 مليون يورو) لتعزيز العلاقات الإقتصادية والتعاون مع الدول الأفريقية.
ولا يتعدى حجم الأعمال بين اسرائيل وأفريقيا 2% من تجارتها الخارجية، ما يعني وجود فرص كبيرة لزيادة هذه التجارة مع تزايد الطلب على خبرتها ومنتجاتها الدفاعية.
كما تعتبر اسرائيل الدول الأفريقية حلفاء محتملين خاصة في الأمم المتحدة وغيرها من المؤسسات الدولية، حيث تتعرض للإدانة بشكل مستمر بسبب احتلالها للضفة الغربية وحصارها لقطاع غزة.
ومن المقرر أن يزور نتنياهو رواندا الأربعاء، حيث سيلتقي بالرئيس بول كاغامي ويزور نصب الإبادة التي وقعت عام 1994، قبل أن يتوجه إلى اثيوبيا.