نايدس “منزعج” من تعهد آفي معوز بإلغاء موكب الفخر للمثليين في القدس ويقول أنه سيشارك في المسيرة
سفير الولايات المتحدة يكرر ما قاله بلينكن بشأن الحكم على الحكومة المقبلة من خلال الأفعال وليس من خلال الشخصيات ويقول إنه سوف "يتأكد" من أن "يدي نتنياهو ستكون موضوعتين بإحكام على عجلة القيادة "
أعرب السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدس عن استيائه بعد أن تعهد عضو بارز في حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة بإلغاء موكب الفخر للمثليين في القدس.
قال نايدس في مؤتمر بجامعة تل أبيب: “لقد شعرت بالصدمة حقا عندما سمعت شخصا يحتمل أن يكون في وظيفة جادة يتحدث عن إلغاء موكب فخر للمثليين”.
وقال عضو الكنيست اليميني المتطرف آفي معوز، الذي ركز حملته الانتخابية على معاداة المثليين بشدة، الأسبوع الماضي أنه سيحرص على إلغاء موكب الفخر للمثليين في القدس، واصفًا الحدث السنوي بأنه “استعراض فظيع للرجس”.
وأصدر نتنياهو بيانا بعد وقت قصير من نشر تصريحات معوز وأكد على استمرار المسيرة السنوية.
قبل أيام فقط توصل نتنياهو إلى اتفاق مع معوز – زعيم حزب “نوعم”- سيتولي بموجبه الأخير منصب نائب وزير في مكتب رئيس الوزراء المسؤول عن وكالة حكومية جديدة لـ”الهوية اليهودية القومية” وسيكون لمعوز سلطة على قسم وزارة التربية والتعليم المسؤول عن التدريس الخارجي والشراكات مما يمنحه السيطرة على الهيئات غير الرسمية التي سيتم تجنيدها للتدريس أو إلقاء المحاضرات في المدارس.
في حين أن نايدس لم يذكر معوز بالاسم، فلقد ذهب إلى أبعد من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الذي قال يوم الأحد في مؤتمر لمنظمة “جي ستريت” (J Street) إن إدارة بايدن ستعرب عن دعمها لمجتمع الميم في تصريحات فُهم على نطاق واسع أنها كانت في سياق تعهد رئيس حزب نوعم بإلغاء مسيرة فخر للمثليين في القدس.
وقال نايدس يوم الأربعاء إنه شارك في موكبي الفخر في القدس وتل أبيب هذا العام ويخطط للقيام بذلك مرة أخرى العام المقبل.
كما كرر الموقف الذي طرحه بلينكين في مؤتمر جي ستريت بشأن الحكومة القادمة قائلاً إنه “سيحكم على هؤلاء الأشخاص بناءً على الإجراءات وليس على ما نعتقد أنه قد يحدث”.
وأضاف أنه لن يقول لإسرائيل ما يجب أن تفعله لأنها دولة ديمقراطية وأوضح نايدس: “سوف نتحدث ونتناقش عندما نعتقد أن قيمنا المشتركة أصبحت مشوشة وهذا ما يفعله الأصدقاء”.
وأضاف “سأعمل مع رئيس الوزراء نتنياهو. فكما يقول هو، يداه تمسكان بعجلة القيادة”، وتابع قائلا: “سوف أتأكد من أن تمسك هاتان اليدان بإحكام بعجلة القيادة تلك وسوف أشجعه على القيام بالأشياء التي قال إنه يريد القيام بها”.
وأردف السفير الأمريكي قائلا: “قال إنه يريد أن يكون رئيس وزراء لكل إسرائيل وأنا اثق في كلمته ومن الواضح أن الولايات المتحدة ستعمل معه للتأكد من حدوث ذلك.” مشيرًا كذلك إلى أن واشنطن تنظر إلى نتنياهو باعتباره العضو الأكثر اعتدالا في الحكومة الإسرائيلية المقبلة والتي وصفت بأنها الأكثر يمينية في تاريخ البلاد.
ولقد تهرب مسؤولون في إدارة بايدن من الرد علىالأسئلة المتكررة حول ما إذا كانوا سيتعاملون مع بعض الأعضاء المتشددين في الحكومة الإسرائيلية المقبلة. في الأسبوع الماضي، عقد البيت الأبيض اجتماعا حول هذه المسألة ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار والجملة في خطاب بلينكن – “سنقيّم الحكومة من خلال السياسات والإجراءات وليس من خلال الأفراد”، جاءت نتيجة لهذا التردد، كما قال مسؤول مطلع على المسألة لـ”تايمز أوف إسرائيل”.
ومع ذلك قال المسؤول إن نايدس لا يخطط حاليا للقاء إيتمار بن غفير، وهو زعيم يميني متطرف آخر من المقرر أن يصبح وزيرا للأمن القومي.