إسرائيل في حالة حرب - اليوم 400

بحث

ناشطان في حماس والجهاد الإسلامي يصفان في التحقيقات معهما استخدام مستشفى الشفاء كقاعدة لعملياتهم

الناشطان يكشفان عن كيفية استخدام الجماعات المسلحة لـ"الشفاء والمدارس" كمأوى والتنكر كممرضين، ويقولان إن لحماس ما بين 600-1000 عنصر في المنشأة وتقوم بتخزين الأسلحة في جناح الإقامة

الناشط في حركة الجهاد الإسلامي نبيل رجب عبد شتيوي أثناء  التحقيق معه في مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي في 26 مارس، 2024، بعد أن اعتقله الجيش الإسرائيلي بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة.  (Screenshot/Israel Defense Forces)
الناشط في حركة الجهاد الإسلامي نبيل رجب عبد شتيوي أثناء التحقيق معه في مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي في 26 مارس، 2024، بعد أن اعتقله الجيش الإسرائيلي بالقرب من مستشفى الشفاء في مدينة غزة. (Screenshot/Israel Defense Forces)

نشرت شعبة المخابرات العسكرية الإسرائيلية يوم الثلاثاء لقطات فيديو لناشطيّن من حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني يوضحان بالتفصيل كيفية استخدام الفصيلين الفلسطينيين لمستشفى الشفاء في مدينة غزة كقاعدة لعملياتها.

وقال الجيش أنه تم اعتقال الناشطيّن بالقرب من مستشفى الشفاء في الأيام الأخيرة وسط العملية العسكرية الواسعة  المستمرة التي بدأت الأسبوع الماضي.

وقال ناشط الجهاد الإسلامي، الذي عرفه الجيش الإسرائيلي باسم نبيل رجب عبد شتيوي، خلال التحقيق معه إنه يعمل مع الحركة في إنتاج الصواريخ منذ عام 2012.

وقال شتيوي عن الأماكن التي تستخدمها الجهاد الإسلامي وحماس: “الشفاء، أو المدارس وأماكن مشابهة، كانت الملجأ”، مضيفا أنه يقيم في المستشفى منذ ثلاثة أشهر.

وردا على سؤال المحقق عن مقر الحركة داخل المستشفى، قال شتيوي إن للحركة “لا يوجد مقر معين… متوزعين في كل المباني، موجودين في كل المباني”.

وقال إن عددا كبيرا من عناصر حماس يستخدمون “مبنى التخصصي” بالمستشفى كمركز لهم، لكنه أضاف أن هذا “لا يعني أنهم غير متواجدين في مبان أخرى” أيضا.

وفيما يتعلق بكيفية تحرك هذا العدد الكبير من العناصر في أنحاء المستشفى دون إزعاج، قال: “قد تلاحظ أنه [الشخص] ليس ممرضا، ولكنه يرتدي ملابس ممرض ويسير [في المستشفى]”.

ونشر الجيش الإسرائيلي أيضا تسجيلا من استجواب ناشط حماس بكر أحمد بكر قنيطة، الذي قال إنه مكث في مستشفى الشفاء لمدة 25 يوما.

ووصف دوره في الحركة بأنه “المسؤول عن دائرة حماية غزة”، وقال إنه كان مسؤولا عن 143 شخصا.

وقال قنيطة للمحقق إن هناك ما بين 600-1000 عنصر من حماس داخل المستشفى، مضيفا أن هناك “أماكن معينة” في الشفاء تابعة للحركة، بما في ذلك قسم الإقامة حيث يقوم النشطاء بتخزين الأسلحة.

وأكد أن التنظيم يستخدم المبنى التخصصي كأحد مواقعه الأساسية، كما قال شتيوي، إلى جانب مبنى الإدارة.

وأضاف “أبلغت الضابط هناك وقلت له عن موقع الأماكن التابعة للجهاد [الإسلامي]، مثل مبنى الولادة”، واصفا القسم بأنه “مقرهم”.

وقال قنيطة إن الحركتين تفضلان استخدام المستشفيات في جميع أنحاء غزة كمراكز لعملياتهما بسبب كثرة السكان والنزوح الكبير، مضيفا أن الوصول إلى المياه والكهرباء هو أيضا عامل في القرار.

وقال قنيطة: “في النهاية، المدنيون والمرضى والجرحى هم من يتضرر”.

وفي بيان صدر إلى جانب مقطعي الفيديو، قال الجيش الإسرائيلي إن “المخربين كشفوا تفاصيل البنية التحتية الإرهابية لحماس المتأصلة بعمق داخل المستشفى، والتي يستخدمها كبار نشطاء حماس لتخطيط وتوجيه الهجمات الإرهابية”.

واعتقلت القوات 500 عضو مؤكد من حماس والجهاد الإسلامي منذ بداية العملية، وفقا لأحدث المعلومات التي قدمها الجيش الإسرائيلي.

ينص القانون الدولي على أنه على الرغم من أن المنشآت الطبية تعتبر مواقع محمية أثناء النزاع، إلا أنها تفقد هذا الوضع إذا تم استخدامها في نشاط عسكري. وقدمت إسرائيل أدلة على أن حماس تستخدم مثل هذه المرافق كغطاء لأغراض عسكرية، وتقول إن الحركة تنهب المساعدات الإنسانية للحصول على الإمدادات لمقاتليها، مما يحرم السكان المدنيين منها.

وقالت إسرائيل إن من بين المعتقلين في الشفاء عدد من كبار قادة حماس والجهاد الإسلامي “المهمين للغاية”. وفي تأكيد على ذلك على ما يبدو، قال مسؤول في حماس لم يذكر اسمه لصحيفة “الأخبار” اللبنانية إنه لا ينبغي الاستهانة بأهمية قادة الحركة الذين تم اعتقالهم أو قتلهم خلال العملية.

واتهم الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين مسلحين من حماس بإطلاق النار على القوات من غرفة الطوارئ وقسمي الولادة والحروق في مستشفى الشفاء، ما أدى فعليا إلى “تدمير” المستشفى.

اقرأ المزيد عن