إسرائيل في حالة حرب - اليوم 350

بحث

ناسا تطلق بنجاح صاروخها العملاق الجديد، الذي يحمل اختبار إسرائيلي، إلى القمر

تشمل المهمة الأولى في مشروع "أرتيميس" دمى - لقبت أحدها باسم زوهار، وترتدي بدلة واقية إسرائيلية - قبل المهمة المأهولة المخطط لها والمتوقع إنطلاقها عام 2025

انطلاق الصاروخ الجديد المتجه نحو القمر والتابع لوكالة ناسا من منصة الإطلاق 39B في مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال، فلوريدا، 16 نوفمبر 2022 (AP Photo / John Raoux)
انطلاق الصاروخ الجديد المتجه نحو القمر والتابع لوكالة ناسا من منصة الإطلاق 39B في مركز كينيدي للفضاء في كيب كانافيرال، فلوريدا، 16 نوفمبر 2022 (AP Photo / John Raoux)

أقلع أقوى صاروخ في العالم، “اس ال اس”، الأربعاء للمرة الأولى من فلوريدا، مع اختبار إسرائيلي على متنه، في بداية مهمة “أرتيميس” للعودة الأميركية إلى القمر، على ما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس في المكان.

فقد انطلق الصاروخ ليلا وسط كرة لهب عملاقة عند الساعة 01,47 (06,47 ت غ) من مركز كينيدي الفضائي، لتنجح تالياً المحاولة الثالثة بعد فشل محاولتي إطلاق سابقتين في اللحظات الأخيرة بسبب مشكلات فنية، ثم إرجاء المهمة لأسابيع جراء أعاصير ضربت الولايات المتحدة.

ومن المتوقع أن تستمر مهمة “أرتيميس 1” 25 يوماً في المجموع، فيما قد تشكّل مراحل عدة مشكلات إضافية. لكنّ الإطلاق الأول لهذا الصاروخ العملاق البالغ علوّه 98 مترا والذي بدأ تطويره منذ أكثر من عقد، يمثّل منذ الآن نجاحاً بحد ذاته لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

وفي هذه الرحلة التجريبية التي تنطلق بعد نصف قرن من آخر رحلة أميركية إلى القمر ضمن برنامج “أبولو”، لن تهبط الكبسولة أوريون غير المأهولة على القمر، بل ستقترب منه عند مسافة تصل إلى 64 ألف كيلومتر، في رقم قياسي لمركبة قابلة للسكن.

وترمي المهمة الجديدة إلى التحقق من أن هذه المركبة الجديدة آمنة لنقل طواقم مستقبلية إلى القمر في السنوات المقبلة.

ويشكل هذا الحدث الانطلاقة الكبيرة لبرنامج “أرتيميس” الرامي إلى إرسال أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة إلى القمر. ويرمي البرنامج إلى إقامة وجود بشري دائم على القمر تحضيراً للتوجه إلى المريخ.

وقال رئيس وكالة ناسا بيل نيلسون الثلاثاء إن “هذا الصاروخ حمل معه الكثير من العرق والدموع”.

ومن المقرر أن تكون التكنولوجيا الإسرائيلية جزءًا أساسيًا من المهمة.

تستعد شركة “ستيم راد” (StemRad) الإسرائيلية، وهي شركة مطورة لبدلات الحماية من الإشعاعات لمستكشفي الفضاء والمستجيبين للطوارئ وقوات الدفاع والعاملين في الصناعة النووية والعاملين في المجال الطبي، لعرض كبير لمنتجها الفريد.

الدميتان زوهار (في المقدمة)، التي ترتدي بدلة “أسترو راد” المضادة للإشعاعات، وهيلجا (في الخلفية)، بدون البدلة الواقية (NASA/StemRad)

وكجزء من مهمة “أرتيميس 1” غير المأهولة، ستقوم “ستيم راد” بتقييم الصفات الوقائية لـ”أسترو راد” (AstroRad)، وهي بدلة مضادة للإشعاعات تم تطويرها بالتعاون مع شركة “لوكهيد مارتن” لحماية الأعضاء الحيوية من أشعة جاما الضارة، مختبرة البدلات الواقية على دمى على متن كبسولة “أوريون”.

والدمى البشرية المستخدمة، التي يطلق عليها اسم anthropometric radiation phantoms، مقدمة من قبل مركز الفضاء الألماني (DLR)، الشريك الذي سيدرس أداء “أسترو راد” في الفضاء. وستوفر الدراسة، التي أُطلق عليها اسم “تجربة ماتروشكا أسترو راد الإشعاعية” (Matroshka AstroRad Radiation Experiment – MARE)، تحليلًا مقارنًا لدميتان أنثويتان – واحدة تدعى زوهار، في إيماءة إلى إسرائيل، والتي سترتدي بدلة “أيترو راد”- ونظيرتها غير المحمية، هيلغا، التي اختار الفريق الألماني إسمها.

وقد تم إصدار جواز سفر إسرائيلي لزوهار.

ورغم حصول الإطلاق في وقت متأخر ليلاً، حضر حوالى مئة ألف شخص إلى المكان لمتابعة المشهد المنتظر، خصوصاً في الشواطئ المحيطة بمركز كينيدي.

اقرأ المزيد عن