نائب من حزب الله لإسرائيل: “إذا ما بدك حرب سكوت”
بينما تواصل إسرائيل المطالبة بإزالة خيام تم وضعها وراء السياج الحدودي ولكن داخل أراضيها الرسمية، النائب محمد رعد يقول إن الدولة اليهودية لم تعد قادرة الإملاء على أحد
تطرق رئيس كتلة حزب الله في البرلماني اللبناني إلى المطالب الإسرائيلية بأن تقوم المنظمة بتفكيك خيام تم وضعها داخل الأراضي الرسمية لإسرائيل وراء السياج الحدودي بين البلدين وقال موجها حديثه لإسرائيل: “إذا ما بدك حرب سكوت”
نقلت وسائل محلية عن النائب محمد رعد، الذي يقود “كتلة الوفاء للمقاومة”، قوله إن “العدو يطالب بإزالة الخيمتين، وتفضل أن تقوم المقاومة بإزالتهما، لأنه لا يريد الدخول في حرب لا يرغب فيها”.
وأضاف: “إذا ما بدك حرب سكوت وتضبضب”.
الموقع، الذي يضم بضع خيام، أقامته الحركة المدعومة من إيران في أوائل أبريل شمال السياج الحدودي، ولكن على الجانب الإسرائيلي من الخط الأزرق المعترف به في منطقة جبل دوف المتنازع عليها، والتي تطالب فيها كل من إسرائيل ولبنان وسوريا وتُعرف أيضا باسم مزارع شبعا. وأكدت الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية منذ ذلك الحين أن الموقع أقيم جنوب الخط الأزرق.
وشكك رعد في وجود الخيام في الأراضي الإسرائيلية، معتبرا ذلك بأنه “تفسير العدو”.
وقال إن لا إسرائيل ولا أي أحد آخر بإمكانه أن يفرض على حزب الله أي شيء.
وأضاف: “ولى الزمن الذي كنت تقصف فيه مفاعل تموز النووي دون أن يرف لك جفن، فالآن أنت لست قادرا على إزالة خيمتين، لأن هناك مقاومة”.
وذكر التقرير، نقلا عن أربعة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين لم يذكر أسماءهم، إن القدس وواشنطن تعتقدان أن الموقع يشكل خطرا جديا بالتصعيد على طول الحدود، وأضاف أن إسرائيل نقلت رسالة حادة للبنان عبر الأمريكيين مفادها أنه يجب إزالة الوقع.
ونقل عن مسؤول اسرائيلي قوله “هدفنا هو ألا يكون الموقع هناك. نحن نفضل أن يقوم حزب الله بإخلاء رجاله على أن نقوم بقصفهم. لقد أوضحنا ذلك للولايات المتحدة، وأوضح الأمريكيون للبنانيين ذلك”.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية لموقع “واللا” إنها لن تعلق على المحادثات الدبلوماسية.
وبحسب ما ورد، تبذل إسرائيل جهودا من وراء الكواليس منذ أبريل لإزالة الخيام والنشطاء سلميا، ولكن دون جدوى.
وبحسب موقع “واينت”، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لن تكون قادرة على العمل ضد هذا الموقع ويتطلعون إلى الولايات المتحدة وفرنسا بدلا من ذلك. وزعم الموقع الإخباري أن المسؤولين الإسرائيليين حددوا موعدا نهائيا لإزالة الموقع، وبعد ذلك سيقومون هم بأنفسهم بالتخلص من الخيام، وهي خطوة قد تؤدي إلى اندلاع مواجهة أوسع.
في رسالة وُجهت مؤخرا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كتب سفير إسرائيل لدى المنظمة غلعاد إردان إن أنشطة حزب الله تشكل انتهاكا لقرار الأمم المتحدة رقم 1701 الصادر بعد نهاية حرب لبنان الثانية في عام 2006 وصادق عليه كلا البلدين. القرار يدعو الجماعات المسلحة باستثناء الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل إلى البقاء شمال نهر الليطاني.
كما تضمنت الرسالة صورا للموقع اللبناني في إسرائيل.
علاوة على ذلك، أشار وزير الأمن الداخلي السابق إلى أن حزب الله بنى 27 موقعا على طول الخط الأزرق خلال العام الماضي، وأنه يتوقع أن تتخذ الأمم المتحدة إجراءات بشأن هذه المسألة، لأن هذه المواقع تنتهك هي أيضا القرار 1701.
في غضون ذلك، توجه لبنان إلى مجلس الأمن متهما إسرائيل بانتهاك سيادة لبنان جوا وبحرا.
لا توجد حدود رسمية لإسرائيل ولبنان بسبب النزاعات الإقليمية، لكنهما ملتزمان إلى حد كبير بالخط الأزرق الذي تعترف به الأمم المتحدة بين البلدين.
الخط الأزرق معلّم ببراميل زرقاء على طول الحدود ويبعد عدة أمتار عن السياج الإسرائيلي في بعض المناطق، المبني بالكامل داخل الأراضي الإسرائيلية.
يعمل الجيش الإسرائيلي على بناء جدار حدودي جديد مع لبنان ليحل محل السياج القديم في المنطقة. وأثارت الأعمال الهندسية، التي تتم عادة شمال السياج الإسرائيلي ولكن داخل الأراضي الإسرائيلية، عدة اشتباكات طفيفة على الحدود في الأشهر الأخيرة.
بدأ العمل في الجدار في عام 2018. وبحلول عام 2020، كانت مديرية الحدود والسياج الأمني التابعة لوزارة الدفاع قد أكملت 15 كيلومترا فقط من الجدار الخرساني على طول حوالي 130 كيلومترا من أجل حماية 22 قرية إسرائيلية مجاورة.
تتمثل الخطة في بناء حاجز على طول الحدود بأكملها – وهو مشروع ستبلغ تكلفته 1.7 مليار شيكل (470 مليون دولار).
تدخلت اليونيفيل في بعض الأحيان وأوقفت الأعمال الهندسية بعد أن شكاوى تقدم بها الجيش اللبناني بشأن عبور القوات الإسرائيلية للخط الأزرق.
ويُعتقد أن المواقع الجديدة التي أقامها حزب الله أقيمت ردا على الأعمال الهندسية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي.