نائب رفيع في الليكود: نواب الإئتلاف ’سئموا’ من البيت اليهودي
دافيد بيتان يقول بأن أعضاء الكنيست سئموا من تحدي بينيت لنتنياهو ويشير إلى التفاوت في حجم الحزبين
خرج رئيس الإئتلاف الحكومي دافيد بيتان (الليكود) للدفاع عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإثنين، في الوقت الذي لا يظهر النزاع الداخلي مع الشريك في الإئتلاف، حزب (البيت اليهودي)، أي علامات تراجع.
بحسب بيتان، سئم النواب من الحزب الحاكم (الليكود) من حزب اليمين وزعيمه نفتالي بينيت، الذي اتهمة بالعمل على تقويض رئيس الوزراء بإنتظام.
وقال بيتان لإذاعة “كول حاي”، على وزير التعليم وحزبه “إحترام الليكود وبرنامجه الحزبي” والتوقف عن الخروج بتصريحات تضر بالحكومة.
وأضاف بيتان إن “بينيت تحدى [مكانة] نتنياهو داخل الليكود لفترة طويلة، ويإمكاني أن أقول لك بأن أعضاء الكنيست سئموا من ذلك”.
“يبدو أنه نسي أن لدى الليكود 30 مقعدا [من أصل 120 في الكنيست؛ للبيت اليهودي 8 مقاعد]، ونحن لسنا هنا لنخدم مصالحه”، كما قال وأضاف: “سئمنا من ذلك، ولن نحتمله. أستطيع أنت أقول لك بشكل قاطع بأن أعضاء الكنيست من الليكود – بمن فيهم أنا – لسنا على إستعداد للمشاركة في هذه الطقوس”.
تصريحات بيتان جاءت بعد وقت قصير من الإنتقاد الحاد الذي وجهه حزب (البيت اليهودي) لنتنياهو لسعيع إلى توسيع إئتلافه الحاكم من خلال ضم أحزاب من المعارضة وتعامله مع خطط لإصلاح سلطة البث الإسرائيلية. وحذر الحزب رئيس الوزراء في بيان له بأنه لن يكون بعد الآن “كيس الملاكمة” الخاص به.
وجاء في بيان (البيت اليهودي) أن “ضم [زعيم المعارضة يتسحاق] بوجي [هرتسوغ] هو مثل إطلاق النار على حاملة جنود مدرعة من الداخل (…) قبل الإنتخابات يتملق [نتنياهو] دائما لليمين والناخبين المتدينين، وبعد ذلك يلقي بهم بعيدا بإستهزاء”.
“لقد ولت أيام [أن نكون] كيس ملاكمة”.
وتأتي هذه الإنتقادات بعد يوم من جلسة عاصفة للحكومة الأحد حيث تجادل الوزراء حول الخطط لإصلاح سلطة البث الإسرائيلية. الجدل الحاد اندلع حول صحفيي الهيئة الجديدة، واشتكى وزير العلوم اوفير اكونيس أن 7 منهم ينتمون للمعسكر المتدين-القومي المحسوب على حزب (البيت اليهودي). وزيرة العدل والنائبة عن (البيت اليهودي) ردت عليه واصفة أعضاء الكنيست من (الليكود) بأنهم “مجموعة من الأطفال كثيرو البكاء” الذين ينبغي عليهم “التوقف عن التذمر”.
وأصدر حزب (الليكود) أيضا بيانا الإثنين هاجم فيه بينيت لمحاولته تقويض سلطة (الليكود)، واتهمه بأنه يسيء تمثيل ناخبي اليمين.
“بينيت أصيب بالذعر لأنه يعرف الحقيقة. تم إنتخابه من قبل ناخبي اليمين، ولكنه يعمل للحفاظ على تراث [الشاعر الفلسطيني محمود] درويش في المدارس الإسرائيلية ويحارب للحفاظ على هيمنة اليسار على وسائل الإعلام”.
وأضاف البيان أن “بينيت ترك حاملة الجنود المدرعة منذ مدة طويلة، إلى جانب أخيه [عضو الكنيست من المعارضة يائير] لابيد، إنه يقوم بإستمرار بحفر الأنفاق تحت الليكود”، في إشارة إلى الإنتقادات التي وجهها بينيت لنتنياهو حول تعامله مع الأنفاق الهجومية لحركة حماس التي امتدت من غزة إلى الأراضي الإسرائيلية.
واعتبر حزب (الليكود) أيضا أن الجهود لإغلاق صحيفة “يسرائيل هيوم” المؤيدة لنتنياهو بشدة كانت لخدمة مصالحه الشخصية ومست بحرية الصحافة.
وتم دمج الإصلاحات المنشودة لسلطة البث الإسرائيلية التي تعاني من ضائقة مالية في خطة لتشكيل هيئة بث جديدة، والتي تم تمريرها كقانون في الكنيست في عام 2014 بدعم من وزير الإتصالات في ذلك الوقت غلعاد إردان ونتنياهو، الذي يشغل هو بنفسه في الوقت الحالي منصب وزير الإتصالات.