نائب رئيس هيئة الأركان عام 2006: على الجنود المخاطرة بحياتهم لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين
في تسجيلات، يقول يئير غولان انه ’لا يحتمل’ ان يقتل الجنود الابرياء في سبيل منع الضحايا من الجيش
في عام 2006، قال نائب رئيس هيئة أركان الجيش يئير غولان أنه ’لا يحتمل’ أن يعرض الجنود الإسرائيليون حياة المدنيين الفلسطينيين للخطر بدلا من انفسهم، وفقا لتسجيلات ظهرت الأحد.
قبل عقد، قال نائب رئيس هيئة الأركان – الذي تم انتقاده هذا الشهر للتشبيه بين اسرائيل والمانيا قبل ظهور النازية – أيضا انه في بعض الحالات فيها قتل جنود اسرائيليين الفلسطينيين، “كان الأمر اجرامي”.
“في حضور مدنيين نحن نجازف، وبحق”، قال في التسجيلات، التي نشرتها عدة مواقع عبرية الأحد. “من غير المقبول أن نقرر في سبيل منع المخاطر بأنا سوف نهدم مبنى سكني. سوف تقتل النساء، الأطفال، المشاركين. هذا لا يحتمل”.
إن كان “على وحدة عسكرية المجازفة من اجل عدم اذية المارين، نعم، سوف تجازف من اجل عدم اذيتهم”، قال.
ولاحقا في التسجيل، يقوم بتحذير الجنود بأن ليس كل شخص مشبوه هو ارهابي، ومن عدم قتل الاشخاص فورا.
“ليس في كل وضع قتالي نحن جميعنا يمينيين، جميعنا على وشك ان نقتل، وليس كل امرأة تخبئ ارهابيا خلفها”، قال غولان، الذي كان وقتها قائد قسم يهودا والسامرة. “انا اتوقع من القادة فهم الوضع واتخاذ خطوات مسؤولة”.
وبعدها يقوم بعرض مثل مجموعة جنود يقتلون فلسطينيا أعزل، قائلا أن قائد الفرقة مذنب بجريمة قتل فلسطيني بدون سبب.
“لماذا؟ ماذا تريدون، أن نبرر هذا؟ هذا هو الوطن الذي نريد أن نكونه؟ الذي يقتل بدون سبب؟ اذا نريد أن نأتي مع ادعاءات اخلاقية للعالم، للفلسطينيين، علينا توخي حذر كبير بما يتعلق بأخلاقنا”، قال.
في عام 2006، قتلت اسرائيل 138 فلسطيني، قال. “في بعض الحالات”، بما يتعلق بثمانية المدنيين، “كان هذا خطأ مقبول… وفي حالات اخرى كان اجراميا. ببساطة اجراميا. استخدام مرفوض للأسلحة التي بحوزتنا”.
وحذر نائب رئيس هيئة الأركان قبل اسبوعين، خلال خطاب حاد في يوم ذكرى المحرقة، من ما يراه كازدياد القسوة واللا مبالاة اتجاه من هم خارج المجتمع الإسرائيلي السائد. وبدا كأنه يقارن بين “التعامل الوحشي” مع اجزاء من المجتمع الإسرائيلي والمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية.
واثارت ملاحظات غولان انتقادات من جميع الأطياف السياسية في اسرائيل، وحتى الذين يتعاطفون مع نية الجنرال قالوا ان اختياره للكلمات وتوقيته غير مناسب.
ومن جانبه قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوبيخ الجنرال، قائلا أن الملاحظات “مخزية”، خلال جلسة الحكومة الأحد وقال انها “تخلق ازدراء لذكرى المحرقة”. وقال لاحقا انه تم التعامل مع الحادث وانه “خلفنا”.
وتطرق وزير التربية التعليم نفتالي بينيت يوم الاربعاء الماضي، في يوم ذكرى الجنود الإسرائيلي، ايضا الى مسألة أخلاق الجيش، قائلا ان الحفاظ على مبادئ اسرائيل ادى الى مقتل العديد من الجنود. وقال أن اسرائيل “تدفع ثمن باهظ لحفاظها على اكثر جيش اخلاقي في العالم.
“المبادئ اليهودية عادة تكلفنا الكثير. ولا يوجد لأي أحد الحق بالوعظ في القيم والأخلاق لهذا الوطن الرائع”، قال.
وقام وزير الدفاع موشيه يعالون بدوره بمناداة الجنود لإظهار الانضباط والحفاظ على قيمهم، وعدم “فقدان رأسهم” حتى عند احتدام القتال.
“حتى في اللحظات الصعبة، عندما يفور الدم والغضب شديد، ويل لنا إن نفقد طريقنا وقيمنا”، قال يعالون في مقبرة كريات شاؤول العسكرية في تل ابيب.
وحذر يعالون بأن الإستخدام المفرط للقوة يمكنه ان يجر اسرائيل “الى الهاوية”.
واثيرت مسألة اخلاق الجيش ايضا بالنسبة لقضية تهمة القتل غير المتعمد الموجهة الى الجندي الور عزاريا، المتهم بقتل فلسطيني منزوع السلاح في الخليل في شهر مارس.