نائب ديمقراطي في الكونغرس يتراجع عن تصريحاته بأن إسرائيل “تحرق قرى فلسطينية”
النائب رو خانا يقول إنه كان ينبغي عليه "توضيح" إنه كان يشير إلى حوادث "يحرق فيها مستوطنون إسرائيليون بساتين وأشجار زيتون فلسطينية"

اتهم نائب ديمقراطي في الكونغرس الأمريكي إسرائيل بـ”حرق قرى فلسطينية” يوم الجمعة، قبل أن يتراجع عن تصريحاته ويقول إنه كان “يشير إلى مستوطنين إسرائيليين الذين يحرقون بساتين فلسطينية”.
وأكد النائب رو خانا (الدائرة 17 في كاليفورنيا) في مقابلة الجمعة مع شبكة MSNBC على أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعيد “بشكل جذري” ضبط العلاقات مع إسرائيل ومحاسبة الأخيرة بشكل أكبر على سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف عضو الكونغرس إنه “سيكون لحقوق الإنسان أهمية. ستكون لدينا سياسة خارجية تركز على حقوق الإنسان”.
ردا على سؤال من مذيع القناة مهدي حسن، عما إذا كان بايدن سيعيد تقييم العلاقات مع السعودية أو إيران أو إسرائيل، توقع خانا أن يكون هذا هو الحال بالنسبة للدول الثلاث.
وقد نفذت إسرائيل عمليات هدم لقرى فلسطينية، كان آخرها هذا الأسبوع، لكنها تقول إنها تفعل ذلك فقط عندما يتم تشييد المباني بشكل غير قانوني. الفلسطينيون من جهتهم يقول إن إسرائيل لا تصدر لهم تصاريح بناء كافية أو تقوم بإضفاء الشرعية على القرى القائمة كما تفعل مع المستوطنات في المنطقة.
بعد توجيه تهمة “حرق” القرى الفلسطينية لإسرائيل، لم يرد مكتب خانا بداية على طلب للتعليق على المسألة. ولكن في رسائل عبر تويتر يوم السبت، قال خانا إنه كان ينبغي عليه أن يوضح أنه كان يقصد الإشارة “إلى مستوطنين إسرائيليين يقومون بحرق بساتين وأشجار زيتون فلسطينية، في حين يقوم الجيش بهدم منازل وقرى فلسطينية”، وأرفق منشوره برابط لتقرير إخباري نُشر في شهر أكتوبر حول تقرير للأمم المتحدة في هذه القضية.
I should have clarified with time that Israeli settlers burn Palestinian orchards and olive trees, while the military has bulldozed and demolished Palestinian homes and villages. https://t.co/aXLw2p0k3I
— Ro Khanna (@RoKhanna) February 6, 2021
في رد عبر تويتر على هذا المقال، كرر خانا أنه كان “يشير على وجه التحديد إلى المستوطنين الإسرائيليين الذين يقومون بحرق البساتين الفلسطينية والجيش الذي يقوم بهدم لقرى. بصفتي شخص يدعم العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، يمكننا بالتأكيد الاتفاق على أن كلا الأمرين خاطئ”.
I should have clarified that I was referring to Israeli settlers who have burned Palestinian orchards and the military which has demolished or bulldozed villages. As someone who supports the US Israel relationship, surely we can agree both are wrong. https://t.co/gyxeewhJix
— Ro Khanna (@RoKhanna) February 6, 2021
في تصريح لاحق لتايمز أوف إسرائيل، أضاف خانا: “لطالما كنت مؤيدا قويا لعلاقة الولايات المتحدة وإسرائيل، ولقد قمت بالتصويت لإدانة حركة المقاطعة (BDS) في مجلس النواب على عكس تقدميين آخرين، وشاركت في طرح مشروع قانون تقديم مساعدات لإسرائيل على مدار عشر سنوات وصوتت لصالحه، ولقد عملت مع القنصل العام الإسرائيلي في سان فرانسيسكو لتعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل ووادي السيليكون”.
“أريد أن ترتكز علاقتنا على التعددية وحقوق الإنسان. إنني أدرك وأقدّر المخاوف الأمنية لإسرائيل والعنف الذي تواجهه إسرائيل، لكنني أعتقد أنه يجب علينا العمل من أجل حل الدولتين، ووضع حد للمستوطنات الجديدة، وكذلك وقف عمليات الهدم. أملي هو الحوار والسلام في المنطقة”.
خانا هو عضو تقدمي في الكونغرس وتربطه علاقات وثيقة بالسيناتور بيرني ساندرز. وبينما كان منتقدا لسياسة الحكومة الإسرائيلية، لم يذهب إلى حد دعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات المناهضة لإسرائيل، مثل مجموعة من زملائه في الحزب الديمقراطي.
لكنه ينضم إلى عدد متزايد من الديمقراطيين التقدميين الذين يطالبون الولايات المتحدة بمحاسبة إسرائيل بشكل أكبر على ما يرون أنه انتهاكات لحقوق الإنسان، لا سيما في الضفة الغربية.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، كتب النائب جمال بومان من نيويورك رسالة إلى القائم بأعمال القنصل العام الإسرائيلي في المدينة، ينتقد فيها حكومة الأخير لعدم بذلها المزيد من الجهد لتلقيح الفلسطينيين ضد فيروس كورونا، وشبّه التناقض بعدم المساواة العرقية في الولايات المتحدة. كما أعرب النائب الكبير في مجلس النواب خواكين كاسترو والنائبة الجديدة ماري نيومان والمرشح السابق لمنصب نائب الرئيس السناتور تيم كين والنائبة رشيدة طليب عن قلقهم بشأن هذه المسألة.
بايدن من جهته اتخذ نهجا أكثر اعتدالا تجاه إسرائيل، محاربا جهود الديمقراطيين التقدميين خلال الحملة الإنتخابية لإدراج لغة أكثر نقدا للدولة اليهودية في برنامج الحزب. ومع ذلك، منذ دخوله البيت الأبيض قبل 17 يوما، لم يتصل بعد برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولم يتحدث رئيس الولايات المتحدة إلى أي من قادة الشرق الأوسط منذ أن أصبح رئيسا. نتنياهو كان الأول من بين زعيمين في المنطقة تلقيا مكالمة من بايدن بعد فوزه في الانتخابات في نوفمبر.
تعليقات على هذا المقال