موشيه ليون في القدس ورون حولدئي في تل أبيب يتجهان نحو تأمين الفوز في انتخابات السلطات المحلية
مع ظهور نتائج الانتخابات، رئيس بلدية حولون المخضرم يخسر مقعده بعد 30 عاما في حين ستتجه بيت شيمش وحيفا إلى جولة ثانية بعد عدم ظهور فائزين
ظهرت نتائج انتخابات السلطات المحلية صباح الأربعاء، مع استمرار عدد من رؤساء البلديات الحاليين إلى ولاية ثانية، بينما يتجه آخرون نحو الهزيمة، في حين وجد عدد قليل منهم أنفسهم في سباقات تنافسية للغاية.
النتائج ليست نهائية لأنها لا تشمل أصوات “المظاريف المزدوجة” التي أدلى بها السكان الذين لم يتمكنوا من التصويت في مراكز الاقتراع المخصصة لهم، مثل الجنود وجنود الاحتياط، وهو رقم أكبر من المعتاد حيث أن إسرائيل أجرت الانتخابات في خضم الحرب.
في القدس، العاصمة والمدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان، حقق رئيس البلدية موشيه ليون الفوز، حيث حصل على 81.5٪ من الأصوات مقابل 18.5٪ لمنافسه العلماني يوسي حافيليو، بعد فرز 100٪ من الأصوات.
في خطاب النصر، قال ليون إنه في ظل ظروف أخرى، لكان فوزه مدعاة للاحتفال، ولكن في ضوء الحرب في غزة، فإنه نصر حزين.
وقال: “أقر أن هذا صعب علي، وفي هذه اللحظات، أنا أفكر، أولا وقبل كل شيء، بالرهائن الذين نصلي من أجل عودتهم بأسرع ما يمكن إلى دولة إسرائيل. وأفكر في جنود جيش الدفاع وقوات الأمن الذين يقاتلون من أجلنا في هذه اللحظات”.
مع فرز معظم الأصوات في تل أبيب، من المتوقع أن يفوز رئيس البلدية الحالي رون حولدئي على منافسته والوزيرة السابق من حزب “يش عتيد”، أورنا باربيفاي، ليضمن ولاية سادسة على التوالي كرئيس لبلدية المدينة الساحلية.
وبينما لم تظهر نتائج رسمية بعد، يبدو أن حولدئي حصل على 51٪ من الأصوات مقابل 37٪ لباربيفاي، بينما حصل يوفال زيلنر على 14%، وفقا لأخبار القناة 12. وأقرت باربيفاي بالهزيمة في وقت مبكر من فجر الأربعاء، وهنأت حولدئي وشكرت أنصارها.
وكان إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع يوم الثلاثاء ضعيفا، حيث أدلى 49.5٪ فقط من أصحاب حق الاقتراع بأصواتهم مع إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة العاشرة مساء، بعد أشهر من التأجيل بسبب الحرب الدائرة في غزة.
وتم تأجيل الانتخابات المحلية في المدن والمجالس الإقليمية المتاخمة لغزة وعلى طول الحدود مع لبنان في الشمال، حيث تم إجلاء السكان بسبب إطلاق النار، حتى نوفمبر.
ولم يكن من الواضح إلى أي مدى سيعكس التصويت في السلطات المحلية مواقف الناخبين تجاه الائتلاف الحاكم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. أظهرت استطلاعات الرأي المتعاقبة منذ المذبحة التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل أن نتنياهو وحلفائه المتشددين يخسرون دعما شعبيا كبيرا، وأن رئيس حزب “الوحدة الوطنية” بيني غانتس في وضع جيد يسمح له بتشكيل حكومة جديدة إذا أجريت الانتخابات العامة اليوم. ولكن على عكس حزب “الليكود” بزعامة نتنياهو، لا يمتلك حزب غانتس آلية انتخابية محلية قوية وذات خبرة.
علاوة على ذلك، فإن نسبة المشاركة في انتخابات السلطات المحلية تكون عادة أقل مما هي عليه في الانتخابات العامة، ويوم الثلاثاء كانت النسبة حتى أقل من المعتاد، وهو عامل يُنظر إليه على الأرجح على أنه يعزز ظهور حلفاء نتنياهو المتشددين في العديد من المناطق، بما في ذلك القدس، نظرا لأن الناخبين في المجتمع الحريدي توجهوا إلى صناديق الاقتراع بأعداد كبيرة.
بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن العديد من الإسرائيليين الذين سئموا الحرب استغلوا ببساطة يوم العطلة.
وكانت مراكز التسوق والمطاعم والمتنزهات مكتظة، وأفادت شركات بطاقات الائتمان أنه بين الساعة الثامنة صباحا والثانية ظهرا، أنفق الإسرائيليون أكثر من 620 مليون شيكل، بزيادة 15٪ مقارنة بيوم الانتخابات الأخير في نوفمبر 2022.
وفي حيفا، تعرضت رئيسة البلدية عينات كاليش روتيم للهزيمة بعد أن حصلت على 4.5٪ من الأصوات فقط في ساحة مزدحمة. ومع ذلك، لم يظهر في حيفا فائز واضح، وستكون المدينة واحدة من بين عدة سلطات محلية التي ستتجه إلى جولة ثانية بعد أن لم يضمن أي مرشح الحصول على 40٪ من الأصوات.
وستشهد الجولة الثانية في المدينة الشمالية، وهي ثالث أكبر مدينة في إسرائيل من حيث عدد السكان، تنافس رئيس البلدية السابق يونا ياهاف (79 عاما) – الذي خسر أمام كاليش روتيم في عام 2018 – ضد دافيد عتسيوني.
وستُجري جولة ثانية بارز أخرى في بيت شيمش بعد أن تفوقت رئيسة البلدية الحالية عليزا بلوخ على سلفها موشيه أبوتبول الذي حل في المركز الثاني. وبعد فرز جميع الأصوات، حصلت بلوخ على 32.4% من الأصوات مقابل 31.9% لأبوتبول.
وستشهد رحوفوت جولة ثانية أيضا بين ماتان ديل وزوهر بلوم، في حين حل رئيس البلدية الحالي رحاميم ملول في المركز الثالث.
كما سيتم إجراء جولة ثانية في افرات وأريئل بعد عدم نجاح أي مرشح في تأمين نسبة 40٪ من الأصوات في المستوطنتين الواقعتين في الضفة الغربية.
في نتانيا، بعد فرز 98.5٪ من الأصوات حتى الساعة الخامسة صباحا، نجحت رئيس البلدية ميريام فرايبرغ بتجنب إجراء جولة ثانية، متغلبة على منافسها آفي سلامة، مع فوزها بـ 43.4٪ من الأصوات مقابل 40٪ لسلامة.
ومع ذلك، لم يكن جميع رؤساء السلطات المحلية الحاليين محظوظين مثل فرايبرغ. في كتلة عتصيون، خسر رئيس المجلس الإقليمي شلومو نئمان – الذي يترأس منظمة “يشع” الجامعة لمختلف المجالس البلدية في المستوطنات – الانتخابات لمنافسه يارون روزنتال.
وأظهرت نتائج الانتخابات التي نشرتها وزارة الداخلية على الإنترنت أن نئمان حصل على 44.2٪ من إجمالي الأصوات بينما حصل روزنتال على 55.8٪.
وفي مدينة حولون بوسط البلاد، أطاح شاي كينان برئيس البلدية المخضرم موتي ساسون بعد نحو 30 عاما. وبعد فرز 98.9% من الأصوات، حصل كينان على 43.3% من الأصوات، ليحقق فوزا سهلا. وفي المركز الثاني، حصل يسرائيل موريس موران على 27.2% من الأصوات، وجاء ساسون في المركز الثالث بنسبة 17.8% فقط.
وقال ساسون لموقع “واينت” الإخباري عن خسارته: “بعد 30 عاما، تفاجأت”.
وفي هرتسليا، أخفق رئيس البلدية الحالي موشيه فدلون بفارق ضئيل في تأمين فترة ولاية ثالثة، حيث حصل على 49.7% من الأصوات مقارنة بمنافسه ياريف فيشر الذي حصل على 50.3%.
وفي مدينة العاد ذات الأغلبية الحريدية، خسر رئيس البلدية يسرائيل بوروش مقعدة ليهودا بوتبول من حزب “شاس”، الذي حصل على 55.9٪ من الأصوات مقابل 44.1٪ لبوروش. بوروش عضو في حزب “أغودات يسرائيل”، وهو فصيل حسيدي أشكنازي، بينما بوتبول هو عضو في حزب “شاس”، الذي يمثل اليهود السفارديم الحريديم.
وتنافس الطرفان في بني براك أيضا، حيث خسر وزير الصحة أوريئل بوسو من شاس لرئيس البلدية السابق حانوخ زايبرت من أغودات يسرائيل.
ومن بين شاغلي المناصب الآخرين الذين فقدوا مقاعدهم ليلا رئيس بلدية صفد شوكي أوحانا ورئيس بلدية عراد نيسان بن حمو.
على الرغم من أنه تم فرز 21٪ فقط من الأصوات في بئر السبع بحلول الساعة التاسعة صباحًا، إلا أن رئيس البلدية الحالي روفيك دانيلوفيتش حقق فوزا سهلاً باعتباره المرشح الوحيد لرئاسة البلدية في المدينة الجنوبية.
ساهم في هذا التقرير سام وكول