إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

من المقرر أن يتم الافراج عن 6 رهائن يوم السبت؛ حماس تعلن عن نيتها تسليم جثامين شيري بيباس وطفليها يوم الخميس

عائلة شيري وأريئل وكفير بيباس "في حالة اضطراب" في أعقاب إعلان حماس، ولم تتلق تأكيد إسرائيليا؛ كان من المفترض أن يتم إطلاق سراح 3 رهائن أحياء فقط هذا الأسبوع ، لكن حماس ستفرج بدلا من ذلك عن جميع الرهائن الست المتبقين في إطار المرحلة الأولى

  • شيري وأريئل وكفير بيباس (Courtesy)
    شيري وأريئل وكفير بيباس (Courtesy)
  • الصف الأول (من اليسار إلى اليمين): عمر فينكيرت، إيليا كوهين، طال شوهم؛ الصف الثاني: عومر شيم طوف، أفيرا منغيستو، هشام السيد. (جميع الصور مقدمة من قبل)
    الصف الأول (من اليسار إلى اليمين): عمر فينكيرت، إيليا كوهين، طال شوهم؛ الصف الثاني: عومر شيم طوف، أفيرا منغيستو، هشام السيد. (جميع الصور مقدمة من قبل)

قال مسؤولون إسرائيليون وحركة حماس يوم الثلاثاء إن جميع الرهائن الست الأحياء المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيتم الافراج عنهم يوم السبت، في خطوة مفاجئة مرتبطة على ما يبدو بالمخاوف المتزايدة من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في قطاع غزة.

ولكن التفاؤل بشأن الإفراج السريع، الذي سيشمل إسرائيليين اثنين محتجزين في القطاع منذ أكثر من عقد من الزمان، خفف من حدته إعلان الحركة أنها ستعيد أيضا جثث الأم شيري سيلبرمان بيباس وطفليها الصغيرين أريئل وكفير إلى إسرائيل، مما خفف الآمال في العثور على الثلاثة على قيد الحياة.

وقالت عائلة بيباس إنها “في حالة اضطراب” في أعقاب الإعلان وإنها لم تتلق أي تأكيد من إسرائيل.

وقال القيادي في حركة حماس في غزة خليل الحية إن من بين الرهائن الست الأحياء سيكون الإسرائيليان أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذان تحتجزهما حماس منذ دخولهما القطاع بمفردهما في عامي 2014 و2015 تباعا.

الأربعة الآخرون هم طال شوهم، وعومر شيم طوف، وعومر فينكرت، وإيليا كوهين – ولقد اخُتطفوا خلال الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل.

وقال الحية إن الإفراجات ستكون مشروطة بتنفيذ إسرائيل جانبها من المرحلة الأولى من الصفقة، والتي تشمل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين، من بينهم العديد منهم الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد بتهم القتل، ووقف القتال في القطاع وإدخال المساعدات والمعدات الأخرى إلى القطاع المحاصر.

الصف الأول (من اليسار إلى اليمين): عمر فينكيرت، إيليا كوهين، طال شوهم؛ الصف الثاني: عومر شيم طوف، أفيرا منغيستو، هشام السيد. (جميع الصور مقدمة من قبل)

وبموجب الاتفاق الأصلي مع حماس، كان من المقرر إطلاق سراح ثلاثة رهائن أحياء فقط يوم السبت، وإطلاق سراح الثلاثة المتبقين بعد أسبوع. ولقد بذلت إسرائيل جهودا حثيثة لإطلاق سراح الستة في أقرب وقت ممكن، مدفوعة بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن الشروط المحدثة تم التوصل إليها خلال محادثات في مصر الأسبوع الماضي.

وأضاف المسؤول “إذا تم تنفيذ الاتفاق في القاهرة فسيكون إنجازا مهما لإسرائيل”.

وعلم “تايمز أوف إسرائيل” أنه تم إبلاغ عائلات الرهائن الأحياء بالمستجدات.

رهائن الـ14 المتبقين الذين من المقرر الافراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة اعتبارا من 18 فبراير 2025، بعد أن شهدت الجولات الست الأولى إطلاق سراح 19 رهينة إسرائيلية. الصف الأول (من اليسار إلى اليمين): أوهاد يهالومي، عوديد ليفشيتز، تساحي عيدان، هشام السيد، إيتسيك الغارات؛ الصف الثاني: عمر فينكرت، إيليا كوهين، أفيرا منغيستو، طال شوهم، عومر شيم طوف؛ الصف الثالث: أريئل بيباس، كفير بيباس، شيري بيباس، شلومو منصور. (All photos courtesy)

وأكد مكتب رئيس الوزراء أيضا أنه سيتم الافراج عن جثث أربع رهائن قتلى يوم الخميس، لكنه لم يذكر أسماءهم. الاسم الوحيد في قائمة المرحلة الأولى الذي أكدت إسرائيل وفاته هو شلومو منصور.

وقالت إسرائيل إنها تشعر “بقلق بالغ” بشأن مصير سيلبرمان بيباس وطفليها.

شيري وأريئل وكفير بيباس (Courtesy)

وقال الحية، القيادي في حركة حماس، في وقت سابق من اليوم، إن أفراد عائلة بيباس سيكونون من بين الجثث الأربع التي سيتم تسليمها يوم الخميس.

وفي ردها على هذا الإعلان، أكدت العائلة: “حتى نحصل على تأكيد نهائي، رحلتنا لم تنته بعد”.

وأضاف الأقارب “نطلب من وسائل الإعلام والجمهور احترام خصوصيتنا والامتناع عن الاتصال بنا بشأن هذا الأمر”.

تم اختطاف سيلبرمان بيباس، التي كانت تبلغ من العمر 32 عاما في ذلك الوقت، من منزلها في نير عوز في 7 أكتوبر، مع ابنيها الصغيرين أريئل، الذي كان يبلغ من العمر 4 أعوام في ذلك الوقت، وكفير، الذي كان يبلغ من العمر تسعة أشهر فقط. تم إطلاق سراح الزوج والأب ياردن بيباس، الذي اختُطف بشكل منفصل من منزله بعد أن خرج من الغرفة الآمنة على أمل تشتيت انتباه المسلحين وإنقاذ عائلته، من غزة في الأول من فبراير.

أشخاص يسيرون أمام صور الإسرائيليين المحتجزين كرهائن لدى إرهابيي حماس في غزة، بما في ذلك الطفل كفير بيباس، في “ساحة المختطفين” في تل أبيب، 14 فبراير، 2024. (Miriam Alster/Flash90)

وأظهرت لقطات مصورة التقطت في السابع من أكتوبر سيلبرمان بيباس وهي تحمل الطفلين بينما كان مسلحو حماس يقتادونهم بعيدا، وفي وقت لاحق أصدر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو عُثر عليه يظهره فيه الثلاثة أثناء نقلهم بين المباني في خان يونس، لكن مصيرهم ظل مجهولا.

وزعمت حماس في نوفمبر 2023 أن سيلبرمان بيباس وطفليها قُتلا في غارة للجيش الإسرائيلي. ووصفت إسرائيل هذا الادعاء بأنه دعاية قاسية ولم تؤكده.

يظهر ياردن بيباس، محاطا بأخته ووالده، على متن مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي في طريقه إلى مستشفى في وسط إسرائيل في 1 فبراير، 2025. (Israel Defense Force)

وفي أول تصريح له بعد إطلاق سراحه، ناشد ياردن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “أعيدوا عائلتي. أعيدوا لي أصدقائي. أعيدوا الجميع إلى الوطن”.

وأضاف: “للأسف عائلتي لم تعد إلي بعد. إنهم ما زالوا هناك. لا يزال نوري موجودا هناك، وطالما هم هناك، فكل شيء هنا مظلم”.

مظاهرة بمناسبة مرور 500 يوم على اختطاف الرهائن على يد مسلحي حماس ونقلهم إلى قطاع غزة، في ساحة المختطفين في تل أبيب، 17 فبراير، 2025. (Tomer Neuberg/Flash90)

وتم الكشف مساء الاثنين عن الوثيقة الملحقة باتفاق وقف إطلاق النار، المتعلقة بالإفراج عن الجثث، ولم يتم نشرها رسميا.

ويشترط الاتفاق أيضا على أن تفرج حماس عن أربع جثث أخرى لرهائن الأسبوع المقبل، وفقا لمكتب رئيس الوزراء، لتستكمل بذلك عملية الإفراج عن 33 رهينة إسرائيلية في المرحلة الأولى.

وسوف تعمل حماس بدورها على تأمين الإفراج المبكر عن 47 من أعضاء حماس الذين تم إطلاق سراحهم في عام 2011 في مقابل الجندي الإسرائيلي السابق غلعاد شاليط ولكن أعادت إسرائيل اعتقالهم في وقت لاحق. وكان الاتفاق الأصلي ينص على إطلاق سراح هؤلاء السجناء الـ47 بحلول اليوم الأخير من المرحلة الأولى في أوائل مارس.

وكانت حركة حماس هي أول من طرح فكرة تسريع إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين المدرجين في المرحلة الأولى، بحسب ما قاله مسؤولان إسرائيليان لموقع “أكسيوس”.

وقال مسؤول إسرائيلي لموقع أكسيوس إن “حماس خشيت ألا يصمد الاتفاق حتى اليوم الثاني والأربعين وهو الموعد المفترض لإطلاق سراح هؤلاء السجناء الـ47 لأن إسرائيل ستقوم بنسف الاتفاق”.

وأشار موقع أكسيوس إلى أن قرار تسريع عمليات الإفراج عن الرهائن والسجناء يشير إلى أن كلا الجانبين يعتقدان أن صفقة الرهائن قد تنهار قبل اليوم الثاني والأربعين من المرحلة الأولى.

صورة توضيحية – معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب في 4 يناير، 2024. (Yossi Aloni/Flash90)

التعرف على الجثث

وبدأت إسرائيل يوم الثلاثاء استعداداتها لاستقبال الجثث الأربع وتحديد هوياتها يوم الخميس. وسيتم نقل الجثث إلى المركز الوطني للطب الشرعي (أبو كبير) في يافا بواسطة سيارات إسعاف تابعة للجيش الإسرائيلي للتعرف عليها.

وسيتم إبلاغ العائلات عندما يتم التعرف على هويات الجثث بشكل صحيح، وفقا لوسائل إعلام عبرية، وبعد ذلك فقط سيتم الكشف عن التفاصيل للجمهور. وقالت بعض وسائل الإعلام إنها لن تبث صورا أو لقطات للجثث أو التوابيت التي ستقوم حماس بنشرها احتراما لأهالي الضحايا.

وذكّرت وزارة الصحة الجمهور بأن هذه “أوقات حساسة” بالنسبة لأحباء الرهائن القتلى، وحثت الجميع على احترام خصوصيتهم.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان”، أنه سيتم التعرف على الجثث خلال 48 ساعة في أبو كبير، الذي تم تجديده لتوفير مناطق للعائلات للتجمع إذا لزم الأمر وفقا للظروف التي يتم فيها استلام الرفات.

وقالت رئيسة قسم الأدلة الجنائية في شرطة إسرائيل، اللفتنانت كولونيل عليزة رازيئل، للقناة 12 يوم الثلاثاء إنه بالتعاون مع أبو كبير والجيش الإسرائيلي، فإن السلطات “مستعدة لاستقبال الجثث وتفعيل جميع الأساليب العلمية الموجودة لتحديد الهوية”.

توضيحية – البروفيسور غيلا كاهيلا بار غال تساعد في استخراج الحمض النووي وتضخيمه في المعهد الوطني للطب الشرعي (أبو كبير)، نوفمبر 2023. (Courtesy)

وقالت إن السلطات بدأت في جمع البيانات البيومترية من الرهائن، بما في ذلك السجلات السنية وبصمات الأصابع والحمض النووي، بعد وقت قصير من احتجاز الرهائن “حتى يكون بإمكاننا مقارنتها وتحديد هوياتهم بدقة عندما يحين الوقت”.

وقالت رازيئل للقناة 12 إنه تم تدريب أطباء أسنان متطوعين للتعرف على الجثث، مضيفة أنه يمكن أيضا استخدام بصمات الأصابع، اعتمادا على حالة الرفات.

وأوضحت أنه “في الحالات التي لا يمكن فيها استخدام هذه الخيارات، يبقى اختبار الحمض النووي، والذي أعددنا له كافة البيانات مسبقا”، مشيرة إلى أن نظام تحديد الهوية المستخدم في إسرائيل يُعتبر من أكثر الأنظمة تقدما في العالم.

المحادثات بشأن المرحلة الثانية تبدأ هذا الأسبوع

من ناحية أخرى، ستبدأ إسرائيل في الأيام المقبلة مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بما في ذلك تبادل الرهائن المتبقين مقابل المزيد من السجناء الأمنيين الفلسطينيين، بحسب وزير الخارجية غدعون ساعر، الذي أضاف أن إسرائيل تطالب بنزع السلاح من القطاع بشكل كامل.

وسيبقى 59 إسرائيليا في الأسر بعد إتمام المرحلة الأولى من الصفقة، ويُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة. وأكدت السلطات الإسرائيلية مقتل 35 آخرين.

وقال ساعر لصحافيين أجانب في القدس يوم الثلاثاء إن المحادثات ستبدأ “هذا الأسبوع”.

وزير الخارجية غدعون ساعر يقود اجتماعا لكتلة حزبه “أمل جديد” في الكنيست، 17 فبراير، 2025.(Yonatan Sindel/Flash90)

وقال متحدثا عن المحادثات، التي كان من المفترض أن تبدأ في الثالث من فبراير، “عقدنا اجتماعا للمجلس الوزاري الأمني المصغر في الليلة السابقة، وقررنا فتح المفاوضات بشأن المرحلة الثانية. سيحدث ذلك هذا الأسبوع”.

ومن المقرر أن يقود وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر المحادثات في المرحلة الثانية، بحسب القناة 12، ليحل محل رئيس الموساد دافيد برنياع، الذي قاد الجولات السابقة.

لكن مسؤولا إسرائيليا قال ل”تايمز أوف إسرائيل” إن فريق التفاوض لا يزال ينتظر الموافقة على التوجه إلى قطر لإجراء المحادثات.

وقال الحية، القيادي البارز في حركة حماس، في بيان، إن الحركة مستعدة للبدء فورا في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة.

وقال ساعر إن إسرائيل لن تقبل أي سيناريو تحتفظ فيه الفصائل المسلحة في غزة بالأسلحة.

وقال في مؤتمر صحفي إن “نموذج حزب الله” في غزة لن يكون مقبولا على إسرائيل ولذلك نحن بحاجة إلى نزع السلاح الكامل في غزة وألا يكون هناك وجود للسلطة الفلسطينية”.

وأضاف أن إسرائيل على علم بخطة بديلة أعدتها دول عربية لغزة لمواجهة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة تطوير القطاع تحت السيطرة الأمريكية، والتي قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنها تستحق الاستكشاف.

جرافات وشاحنات تحمل منازل متنقلة تنتظر الدخول إلى غزة عند معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، 13 فبراير 2025. (AP Photo/Mohamed Arafat)

وأضاف ساعر أن إسرائيل لن تدعم خطة من شأنها نقل السيطرة المدنية على غزة من حماس إلى السلطة الفلسطينية.

وينص وقف إطلاق النار على أن تبدأ الأطراف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في موعد لا يتجاوز اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، والذي كان في الثالث من فبراير، لكن المحادثات لم تبدأ بعد. المرحلة الثانية تتضمن انتهاء الحرب وانسحاب كافة قوات الجيش الإسرائيلي من غزة.

أفرجت حماس حتى الآن عن 24 رهينة – مدنيين ومجندات ومواطنين تايلانديين – خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير. وأطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال الهدنة التي استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، كما تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك.

الرهائن الإسرائيليون من اليسار إلى اليمين، أوهاد بن عامي، وإيلي شرعبي، وأور ليفي، الذين تحتجزهم حماس في غزة منذ 7 أكتوبر، 2023، على خشبة المسرح قبل تسليمهم إلى الصليب الأحمر في دير البلح، وسط قطاع غزة، السبت 8 فبراير، 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

من بين 251 رهينة اختُطفوا في 7 أكتوبر 2023، لا يزال سبعون منهم محتجزين في غزة، من بينهم جثث 35 على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وحررت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

كما تحتجز حماس إسرائيلييّن اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى رفات جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. كما تم استعادة رفات جندي إسرائيلي آخر، قُتل هو أيضا في عام 2014، من غزة في يناير.

ساهم جيكوب ماغيد في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن