من المتوقع صدور الحكم الأولي بشأن محاكمة “الإبادة الجماعية” في غزة في لاهاي يوم الجمعة
أفاد تقرير جنوب أفريقي إن مسؤولي بريتوريا في هولندا يستعدون لصدور القرار بشأن طلب التعليق الطارئ للقتال، لكن لا يوجد تأكيد رسمي على الموعد
ذكر موقع (نيوز24) الإخباري على الإنترنت في جنوب أفريقيا اليوم الأربعاء نقلا عن مصدرين مطلعين أن جنوب أفريقيا تتوقع أن تصدر محكمة العدل الدولية قرارا يوم الجمعة بشأن اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الحرب في قطاع غزة.
وتعليقا على هذا التقرير الإخباري، قال متحدث باسم وزارة العدل في جنوب أفريقيا على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي: “ليس لدينا أي بيان رسمي بعد من المحكمة عن موعد صدور الحكم”.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه ليس على دراية بالأمر ويتحقق منه.
وذكر الموقع الإخباري أن وفدا حكوميا وصل إلى لاهاي توقعا لصدور الحكم. ولم يتسن لرويترز التأكد بعد من وصول ذلك الوفد.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، طلبت جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية أن تصدر أمرا بوقف عاجل للحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة في القطاع الفلسطيني متهمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية.
ورفضت إسرائيل اتهامات الإبادة الجماعية ووصفتها بأنها “مشوهة بشكل صارخ”، وقالت إن لديها الحق في الدفاع عن نفسها وإنها تستهدف مسلحي حركة حماس وليس المدنيين الفلسطينيين.
وفي الحكم الأولي، لن تتطرق محكمة العدل الدولية للمسألة الرئيسية المتعلقة بما إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية لكنها ستنظر فحسب في إمكانية اتخاذ إجراءات عاجلة محتملة لحين نظر المحكمة في القضية بشكل كامل وهي عملية تستغرق عادة سنوات.
وشنت إسرائيل حربها على حماس في غزة في أعقاب الهجوم الذي نفذته الحركة في السابع من أكتوبر مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، واحتجزت 240 آخرين كرهائن، ولا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع.
وفي غزة، قالت وزارة الصحة إن الحرب أسفرت عن مقتل 25,700 فلسطيني حتى الآن، ولا يمكن التحقق من هذا العدد بشكل مستقل، ويعتقد أنه يشمل ما يقارب من 10 آلاف من نشطاء حماس الذين تقول إسرائيل إنها قتلتهم غزة. وقتل نحو 200 جندي إسرائيلي في القتال في غزة حتى الآن.
وفي اليوم التالي لتقديم جنوب أفريقيا قضيتها إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، هاجم الفريق القانوني الإسرائيلي المزاعم الأساسية لمزاعم الإبادة الجماعية التي قدمتها جنوب أفريقيا، والتي لم تتضمن سوى إشارة عابرة إلى هجمات حماس في 7 أكتوبر، وزعمت إسرائيل أن “المعاناة المروعة” للمدنيين، الإسرائيليين والفلسطينيين، كانت نتيجة استراتيجية حماس لاستخدام الدروع البشرية. ووصفت إسرائيل مزاعم الإبادة الجماعية بأنها “تشهير” وقالت إن حماس أعلنت عن طموحات الإبادة الجماعية ضد إسرائيل.
وتحقق المحكمة الجنائية الدولية بشكل منفصل في كل من إسرائيل وحماس بشأن جرائم حرب مزعومة منذ عام 2021، وأكدت أنه سيتم فحص أحداث 7 أكتوبر والحرب المستمرة في غزة ضمن التحقيق.