منفذ هجوم مانشستر شارك في تظاهرة مناهضة لنتنياهو قبل عامين من الهجوم
سلمان عبيدي، الذي قتل 22 شخصا في حفل المغنية أريانا غراندي في عام 2017، كان بالفعل على رادار MI5 عندما تظاهر ضد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى لندن

أفادت صحيفة “ديلي ميل” يوم الجمعة أن منفذ الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا في مدينة مانشستر البريطانية في عام 2017 شارك في تظاهرة ضد زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى لندن قبل عامين من وقوع الهجوم.
وحضر سلمان عبيدي المظاهرة التي نظمتها “حملة التضامن مع فلسطين”، وهي منظمة حظيت بدعم قائد الرئيس السابق لحزب العمال البريطاني جيريمي كوربين، في عام 2015.
ولم يكن هناك ما يشير إلى أن عبيدي كان على صلة بحملة التضامن مع فلسطين أو بكوربين.
وفقا للتقرير، كان عبيدي من بين مجموعة سافرت من مانشستر للمشاركة في تجمع في”داونينغ ستريت” قبل الانتقال إلى مظاهرة أخرى أمام السفارة الإماراتية. وذكرت الصحيفة أن المظاهرة الثانية كانت من تنظيم مجموعة بريطانية دعمت مليشيات ليبية على صلة بجماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم “القاعدة”.

بعد عامين، متأثرا بتنظيم “داعش”، فجر عبيدي نفسه وسط حشود معظمها من الشباب خلال مغادرتهم لحفل أحيته مغنية البوب الأمريكية أريانا غراندي في “مانشستر أرينا”.
أصغر الضحايا سنا كانت طفلة تبلغ من العمر ثمانية سنوات. ومن بين الضحايا الآخرين آباء جاءوا لاصطحاب أبنائهم.
وأظهر تحقيق عام أجري في الشهر الماضي أن عبيدي كان على صلة بستة من “أشخاص موضع اهتمام” لدى جهاز المخابرات البريطاني MI5 وزار إرهابيا مسجونا مرتين قبل الهجوم.
وفقا لصحيفة “الغارديان”، كان عبيدي نفسه “موضع اهتمام”، لكن ملفه أُغلق في يوليو 2014 – قبل عام من الاحتجاج ضد نتنياهو وقبل ثلاث سنوات من هجوم مانشستر.

في أغسطس، سُجن شقيق عبيدي، هاشم (23 عاما)، مدى الحياة لأنه شغل “دورا أساسيا” في الهجوم. وأدين هاشم عبيدي بالقتل ومحاولة القتل والتآمر لتنفيذ تفجيرات في محاكمة انتهت في شهر مارس.
وسمعت المحكمة أنه كان في ليبيا عندما وقع الهجوم في 22 مايو 2017، لكنه ساعد شقيقه في التخطيط للهجوم لعدة أسابيع، بما في ذلك عن طريق الحصول على مواد كيميائية للقنبلة منزلية الصنع.
ساهمت في هذا التقرير وكالة فرانس برس.
تعليقات على هذا المقال