منفذ هجوم تل أبيب الذي أسفر عن مقتل عنصر أمن إسرائيلي تسلل عبر فجوة في السياج الفاصل، بحسب تقديرات
وفقا لتحقيق أولي، تسلل كامل أبو بكر، الذي كان مطلوبا في إسرائيل، عبر فجوة في السياج بالقرب من بلدته، وركب في سيارة سائق غريب للوصول إلى تل أبيب
تعتقد السلطات أن المسلح الفلسطيني الذي نفذ هجوما في تل أبيب أسفر عن مقتل عنصر دورية الأمن حين أمير في نهاية الأسبوع، قد تسلل إلى إسرائيل من الضفة الغربية عبر فجوة في السياج الفاصل.
بحسب التحقيق الأولى للجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) في الهجوم، نجح كامل أبو بكر (22 عاما) كما يبدو قبل ساعات من هجوم إطلاق النار بعد ظهر السبت في التسلل عبر السياج بالقرب من بلدته رمانة، قرب جنين.
وكان أبو بكر، الذي كان مطلوبا في إسرائيل لدوره في هجوم إطلاق نار سابق ضد القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مختبأ في مخيم جنين لمدة ستة أشهر على الأقل، بحسب مسؤولي دفاع.
لم يكن أبو بكر يحمل تصريح دخول إلى إسرائيل بسبب انتمائه لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية في جنين وهجوم إطلاق النار السابق.
بعد عبوره عبر الفجوة في السياح الحدودي، توجه أبو بكر إلى تل أبيب بعد أن ركب على ما يبدو سيارة سائق غريب، بحسب التحقيق. ولم يتضح على الفور ما إذا كان السائق على علم بنواياه.
وقضى أبو بكر عدة ساعات في تل أبيب مسلحا بمسدس وحاملا معه رسالة “استشهاد” وباحثا عن هدف، بحسب مسؤولي إنفاذ القانون والدفاع.
عندما وصل إلى زاوية شارعي “مونتفيوري” و”نحلات بنيامين”، حيث توجد عشرات المطاعم والمقاهي والحانات المكتظة بالناس في أمسيات السبت، صادف عنصري دورية أمن تابعة لبلدية تل أبيب اللذين حاولا استجوابه.
بداية رفض أبو بكر الرد على دعواتهما له بالتوقف، وعندما ترجل الاثنان عن دراجتيهما الناريتين، أخرج مسدسا وأطلق النار، مما أدى إلى إصابة أمير. ورد الضابط الثاني بإطلاق النار على المسلح وتحييده.
وتم نقل أمير ومنفذ الهجوم إلى المركز الطبي “إيخيلوف”، حيث أعلن عن وفاتهما.
يوم الأحد، قامت قوات الجيش الإسرائيلي، بعد ساعات من الهجوم، بأخذ مقاسات منزل أبو بكر تمهيدا لهدمه المحتمل.
في غضون ذلك، يحقق الشاباك مع أربعة فلسطينيين على الأقل تم اعتقالهم للاشتباه بصلتهم بهجوم إطلاق النار الدامي.
تمكن عدد من منفذي الهجمات الفلسطينيين دخول إسرائيل من الضفة الغربية عبر فجوات في السياج خلال سلسلة من الهجمات في ربيع العام الماضي، وعندها قام الجيش بنشر وحدات عديدة في منطقة السياج الفاصل.
ولقد تراجع عدد الفلسطينيين الذين تم تحديد دخولهم بشكل غير قانوني عبر السياج من نحو 30 ألفا في اليوم في عام 2022 إلى بضعة مئات يوميا منذ أبريل 2022، وانخفض إلى بضع عشرات يوميا في الأشهر الأخيرة، وفقا للجيش الإسرائيلي.