منفذ هجوم القطار الخفيف في يافا سيواجه اتهامات بالقتل العمد والأعمال الإرهابية
منفذ الهجوم الفلسطيني الثاني قُتل في موقع الهجوم في الأول من أكتوبر الذي قُتل فيه 7 أشخاص؛ توجيه لوائح اتهام ضد 3 من سكان الضفة الغربية في وقت سابق بتهمة مساعدة المهاجميّن
أعلنت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يوم الخميس أنه من المقرر تقديم لائحة اتهام ضد أحد الشابين الفلسطينيين المشتبه بهما في ارتكاب هجوم لحركة حماس في يافا في الأول من أكتوبر والذي أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 16 آخرين.
وفقا للبيان المشترك، ستوجه النيابة العامة اتهامات إلى أحمد الهيموني (25 عاما) من الخليل في الضفة الغربية، بارتكاب أعمال إرهابية وقتل عمد.
خلال الهجوم، هاجم المسلحان، أحدهما حمل بندقية والآخر سكينا، المدنيين على القطار الخفيف في تل أبيب، قبل أن يترجلا ويواصلا هجومهما سيرا على الأقدام على طول شارع القدس في يافا.
وقُتل منفذ الهجوم الثاني، وهو محمد مسك (19 عاما)، في موقع الهجوم بنيران ضابط أمن تابع للبلدية ومدنيين مسلحين، وأصيب الهيموني بجروح خطيرة.
وقد وجهت اتهامات في وقت سابق من هذا الشهر إلى مالك شركة سيارات أجرة وسائقيّ سيارات أجرة لقيامهم بنقل المهاجميّن إلى إسرائيل.
ووجهت إلى المتهمين الثلاثة تهمة نقل المسلحيّن إلى تل أبيب، رغم علمهم بأنهما لا يحملان تصريح دخول إلى إسرائيل. وتلخصت الاتهامات الموجهة إليهم في التسبب في الوفاة نتيجة الإهمال والتسبب في الوفاة نتيجة التهور.
وخلص التحقيق إلى أن منفذي الهجوم نُقلا من الخليل إلى بيت لحم ثم إلى القدس الشرقية بواسطة شبكة من السائقين الفلسطينيين، بحسب موقع “واينت” الإخباري، وقد وُجهت اتهامات لبعضهم في وقت سابق من هذا الشهر.
وأضاف واينت أن السلاح الذي استُخدم في الهجوم تم اقتناؤه في الخليل بنية تنفيذ هجمات في إسرائيل.
وبحسب لائحة الاتهام السابقة، خطط المسلحان في الأصل لتنفيذ هجومهما في مكان مزدحم، مثل ملعب رياضي. وأثناء مرورهما بجوار ملعب “بلومفيلد”، سأل أحد المسلحيّن السائق عما إذا كانت هناك مباراة في ذلك المساء، ظاهريا لمعرفة ما إذا كان بإمكانه تنفيذ هجوم جماعي في المكان. لم تكن هناك مباراة تُلعب في تلك الليلة.
قبل تنفيذ الهجوم، دخل المسلحان مسجد “النزهة” في يافا، وخبآ حقيبتيهما في حمام المسجد، وحذرا المصلين من مغادرة المكان.
وذكر موقع “واينت” يوم الخميس أن لقطات جديدة مذكورة في لائحة الاتهام تظهر المسلحين وهما يتركان المسجد، ويلقيان الذخيرة فوق السياج، ويخرجان إلى الشارع بحثا عن اسرائيليين.
وفي مقطع آخر، يمكن رؤية المسلحين وهما يركضان بحسب تقارير باتجاه القطار الخفيف، حيث صعدا القطار وهاجما المسافرين، قبل أن يترجلا منه ويواصلا إطلاق النار وطعن الأشخاص في الشارع في يافا.
والقتلى السبعة هم فيكتور شمشون غرين (33 عاما)؛ وريفيتال برونشتاين (24 عاما)؛ وشاحر غولدمان (30 عاما)؛ وعنبار سيغيف فيغدر (33 عاما)؛ وناديا سوكولنكو (40 عاما)؛ وإيليا نوزادزي (42 عاما)، وهو مواطن جورجي؛ ويوناس كروسيس، (26 عاما)، وهو مواطن يوناني.
وجاء الهجوم في ظل تصاعد التوترات بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي عن توغل بري في لبنان في محاولة لدفع جماعة حزب الله بعيدا عن الحدود، وقبل دقائق فقط من شن إيران هجوما صاروخيا ضخما على إسرائيل.
ساهم في هذا التقرير إيمانويل فابيان