منظمو مسيرة فخر المثليين في القدس يطالبون بإبعاد بن غفير عن الترتيبات الأمنية للحدث
"البيت المفتوح" يشير إلى مشاركة وزير الشرطة في السابق في مظاهرات مضادة وإلى دوره كمحامي شقيق قاتل شيرا بنكي في مسيرة 2015
طالب منظمو مسيرة فخر المثليين المقبلة في القدس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمنع وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير من المشاركة في الترتيبات الأمنية المتعلقة بالحدث.
وأعرب رؤساء “البيت المفتوح للفخر والتسامح” في القدس عن قلقهم من أن يقوم الوزير اليميني المتطرف الذي يشرف على الشرطة من التدخل “بشكل غير لائق” في المسيرة، مشيرين إلى مشاركته في مظاهرات مضادة في السنوات الماضية، حسبما كتبوا في رسالتهم إلى رئيس الوزراء.
وجاء في الرسالة التي وُجهت إلى رئيس الوزراء إن “الوزير كان جزءا من ’مسيرة البهائم’ [المعادية للمثليين]، وقدم التماسات إلى المحاكم عدة مرات لإلغاء المسيرة، وتحدث بحزم ضدها، ومثل أحد أفراد عائلة القاتل يشاي شليسل”.
شليسل، وهو متطرف حريدي، قتل شيرا بنكي خلال مشاركتها في المسيرة في عام 2015. ولقد مثل بن غفير شقيقه، ميخائيل، بعد اعتقال الأخير بشبهة التخطيط لتنفيذ هجوم في 2016.
وكتب المنظمون في الرسالة إن بن غفير “ليس شخصا مناسبا للإشراف على المسيرة وبالتأكيد لا يوحي للمشاركين بالثقة والطمأنينة”، وناشدوا رئيس الوزراء بمنع بن غفير من زيارة مركز قيادة الشرطة والإشراف شخصيا على الحدث.
ظهر الوزير اليميني المتطرف في مركز قيادة الشرطة في تل أبيب في ذروة الاحتجاجات المناهضة لخطة الإصلاح القانوني في وقت سابق من العام، وراى منتقدوه أن وجوده أدى إلى استخدام الشرطة لأساليب أكثر صرامة.
حتى عام 2019، شارك بن غفير في مظاهرات مضادة لمسيرة فخر المثليين في القدس.
وقال رئيس البيت المفتوح، يوناتان فالفر في بيان: “نجد أنفسنا في وضع كافكاوي حيث يكون الشخص المسؤول عن أمن مسيرة الفخر هو الشخص الذي حاول لسنوات إلغاءها وحرض ضدها وضد مجتمع المثليين”.
وأضاف: “في الأشهر الستة الماضية، شهدنا تدخلا غير لائق من قبل وزير الأمن القومي في القرارات التنفيذية للشرطة، وإلحاق ضرر بالشرطة كهيئة دولة مستقلة ملتزمة بخدمة جميع المواطنين الإسرائيليين”.
على عكس نظيرتها في تل أبيب، فإن مسيرة فخر المثليين في القدس هي موضع إجراءات أمنية وقيود مشددة، لا سيما بعد مقتل بنكي، بسبب العداء الذي يظهره الكثيرون من سكان المدينة تجاه المشاركين في المسيرة.
نفذ شليسل هجوم الطعن في عام 2015 بعد أسابيع فقط من إطلاق سراحه من السجن حيث قضى عقوبة بالسجن لمدة 10 سنوات لقيامه بطعن وإصابة مشاركين في المسيرة في عام 2005. يقضي شليسل في الوقت الحالي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
من المقرر إقامة مسيرة هذا العام في الأول من يونيو حيث ستكون الأولى ضمن سلسلة من الأحداث للاحتفال بشهر فخر المثليين في البلاد.
في العام الماضي، قال عضو الكنيست المعادي للمثليين آفي معوز إنه سيعمل على “ضمان” إلغاء مسيرة فخر المثليين السنوية في القدس بعد الانضمام إلى الحكومة، وهو تأكيد رفضه نتنياهو في ذلك الوقت.