منظمة التحرير الفلسطينية وحماس تنظمان مسيرات مشتركة لإدانة تطبيع الإمارات والبحرين العلاقات مع إسرائيل
جذب الاحتجاج السابق الذي شارك فيه كبار المسؤولين من الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين بضع المئات فقط

أعلنت الفصائل الفلسطينية، بما في ذلك حركة فتح التي يتزعمها محمود عباس والتابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس، يوم الأحد يوم “رفض شعبي انتفاضي” احتجاجا على توقيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل والإمارات والبحرين يوم الثلاثاء.
وقالت القيادة الفلسطينية المشتركة في بيان، “ندعو كافة القوى الحية، والمؤسسات الأهلية، والجماهيرية والطلابية والنسوية على إمتداد وطننا العربي الحبيب، لرفع راية العز العربية وعلم فلسطين، استنكارا ورفضا لإتفاقية العار في هذا اليوم الأسود”.
وذكر البيان أن الأنشطة ستقام “في جميع أنحاء البلاد” يومي الثلاثاء والجمعة.
ويأتي الإعلان بعد يومين من إعلان الولايات المتحدة أن إسرائيل والبحرين ستقيمان علاقات كاملة، مما أثار تنديدات غاضبة من الفلسطينيين، الذين وجدوا أنفسهم معزولين بشكل متزايد بسبب انفتاح دول الخليج على إسرائيل.
ومن المقرر أن يتم التوقيع على اتفاقيات أبراهام، كما يُعرف الاتفاق رسميًا، ظهر الثلاثاء في البيت الأبيض.
وستكون هذه أول محاولة للقيام بعمل شعبي منذ الاجتماع الذي حظي بتغطية إعلامية واسعة لقادة الفصائل الفلسطينية في 3 سبتمبر، بما في ذلك رئيس السلطة الفلسطينية عباس والقائد السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. واختتم الاجتماع بتشكيل لجنة لإصدار توصيات للعمل السياسي الفلسطيني المشترك.

وذكر البيان إن التظاهرات القادمة ستكون “تجسيدا لقرارات مؤتمر الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني”.
ورحبت حماس بالإعلان المشترك في بيان ووصفته بأنه “خطوة عملية لتحويل التوافق الوطني إلى إجراءات على الأرض”.
وقال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لفتح، لتلفزيون فلسطين، في محاولة لاستحضار الانتفاضة الأولى، أن القيادة وقعت على البيان باسم “القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية”. وكانت القيادة الوطنية المشتركة من أهم الجماعات الفلسطينية التي نظمت الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينيات.
وقد قوبل الاجتماع بتشكك من قبل العديد من الفلسطينيين، الذين شهدوا فشل العديد من محاولات المصالحة بين قيادتهم المنقسمة.
واجتذبت تظاهرة مشتركة سابقة بين حماس وفتح، أدانت خطوة الإمارات لإقامة علاقات مفتوحة مع إسرائيل، بضع المئات فقط من المتظاهرين إلى قرية ترمسعيا بالضفة الغربية، على الرغم من خطابات الأمين العام لفتح جبريل الرجوب والمسؤول البارز في حماس حسن يوسف.
تعليقات على هذا المقال