منافسة بين 17 إئتلافا عالميا على مشروع القناة بين البحر الأحمر والبحر الميت
وقع الاردن واسرائيل في 26 فبراير من العام الماضي اتفاقا لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التي تقدر تكلفته ب900 مليون دولار
اعلن وزير المياه والري الاردني حازم الناصر الثلاثاء ان وزارته تسلمت عطاءات من 17 ائتلافا عالميا لتنفيذ المرحلة الاولى من مشروع قناة تربط البحر الاحمر بالبحر الميت يتخوف خبراء من احتمال جفاف مياهه بحلول عام 2050.
وقال الوزير الاردني في بيان ان “عدد الشركات التي تقدمت بوثائق عطاءات التأهيل بلغ 17 أئتلافا من الشركات العالمية”.
واضاف ان “المدة التي حددتها الوزارة لتسلم الوثائق بعد التمديد لثلاث مرات أنتهت أمس الاثنين”.
وتابع ان “الوزارة ستقوم بتشكيل لجنة فنية بهذا الخصوص لاختيار ائتلاف الشركات المؤهلة التي ستقوم باعداد التصاميم النهائية للمشروع وتقديم العروض المالية”.
وشدد الناصر على “الاهمية الكبيرة التي سيجنيها الاردن من هذا المشروع الحيوي، خاصة فيما يتعلق بتوفير 85 مليون متر مكعب خلال المرحلة الاولى واطلاق المبادرة للحفاظ على بيئة البحر الميت وتزويده بكمية تصل الى 200 مليون متر مكعب سنويا”.
وكانت الوزارة دعت في كانون الاول/ديسمبر الماضي الشركات العالمية الى طرح عطاءاتهم لتنفيذ المرحلة الاولى للمشروع، الذي تقدر كلفة المرحلة الاولى منه بحوالى 900 مليون دولار، على اساس البناء والتشغيل ونقل الملكية (BOT) وعلى مدار 25 عاما.
ووقع الاردن واسرائيل في 26 شباط/فبراير من العام الماضي اتفاقا لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع.
وكان ممثلون عن الاردن واسرائيل والسلطة الفلسطينية وقعوا في العاشر من كانون الاول/ديسمبر 2013 في واشنطن بعد احد عشر عاما من المفاوضات، اتفاقا يرمي الى تحسين تقاسم الموارد المائية.
وينص الاتفاق على اقامة نظام للضخ في خليج العقبة في اقصى شمال البحر الاحمر لجمع حوالى مئتي مليون متر مكعب من المياه سنويا ونقلها الى البحر الميت، وتحلية اجزاء اخرى من مياه البحر الاحمر وتوزيعها على الاطراف الثلاثة.
وهدفت المفاوضات المائية بين الاطراف الثلاثة ايضا الى ايجاد السبل لتأخير جفاف المياه في البحر الميت المغلق والذي يتركز فيه الملح.
وتشير دراسة اجراها البنك الدولي مع الاطراف الثلاثة الى ان كلفة المشروع الكلية تقدر بحوالى احد عشر مليار دولار.
وتعثر المشروع لسنوات طويلة نظرا لجمود عملية السلام في المنطقة.
وبدأ جفاف البحر الميت مطلع الستينات بسبب الاستهلاك المكثف لنهر الاردن وهو النهر الرئيسي الذي يصب في البحر الميت، وايضا بسبب وجود العديد من حفر التبخير على شواطئه التي تستخدم لاستخراج المعادن الثمينة وينخفض منسوبه مترا واحدا كل سنة.
والمملكة واحدة من اكثر عشر دول في العالم افتقارا للمياه. كما تعاني اسرائيل والاراضي الفلسطينة من شح في المياه.