ممرضة عالجت كبار السن أثناء وجودها في أسر حماس تقول أن الرهائن في “ظروف صعبة”
نيلي مرغليت تقول إنه كانت في غزة مع مجموعة من المخطوفين وصل عمر أكبرهم إلى 86 عاما، بعضهم يعاني من مشاكل طبية خطيرة مثل فشل كلوي، مع القليل من الأوكسجين أو الطعام
حذرت ممرضة كانت محتجزة لدى حماس لما يقارب من شهرين قادة إسرائيل من أن الرهائن المتبقين، الذين يعاني العديد منهم من مشاكل صحية خطيرة، يواجهون ظروفا مزرية و”يعيشون في الوقت الضائع”.
في رسالة إلى كابينت الحرب تم تسريبها إلى وسائل الإعلام العبرية، قالت نيلي مرغليت إن المخطوفين يعانون من مشاكل في القلب، فشل كلوي، ومرض باركنسون، دون الحصول على رعاية طبية أو ظروف صحية مناسبة.
وكتبت مرغليت، التي اختُطفت من كيبوتس نير عوز مع والدها وأكثر من 70 آخرين “كنا في الأنفاق، في ظروف صعبة إلى مستحيلة”.
وقالت إنها كانت في غزة مع مجموعة من الرهائن يبلغ عمر معظمهم 75 عاما أو أكبر. وكتبت أنه بالنظر إلى عملها كممرضة ذات خبرة في قسم الأطفال في مستشفى سوروكا في بئر السبع، سرعان ما أصبحت مقدمة الرعاية للرهائن الآخرين من حولها.
وكتبت “تحت الأرض، مع القليل من الأكسجين، والكهرباء المتقطعة، كنا أحيانا نمضي أياما كاملة في الظلام… مع الغذاء الأساسي فقط من الأرز أو الخبز مرة أو مرتين في اليوم”.
ووصفت مرغليت “الظروف الصحية الرهيبة” التي قالت إنها أدت إلى مشاكل في الجهاز الهضمي بين المخطوفين.
وكتبت “هؤلاء الناس يعيشون في الوقت الضائع”.
تم إطلاق سراح مرغليت من غزة في 30 نوفمبر 2023. وبعد يوم واحد، في الأول من ديسمبر 2023، أكد الجيش الإسرائيلي وفاة والدها، إلياهو مرغليت، إلى جانب أرييه زلمانوفيتش، الذي يعتبر الأكبر سنا من بين 240 شخصا اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ويبدو أنه عولج على يد مرغليت.
ولم يتضح ما إذا كانت مرغليت قد احتُجزت مع والدها.
ولقد أفادت يوخيفيد ليفشيتس، إحدى الرهينتين اللتين تم إطلاق سراحهما في منتصف نوفمبر، إنها كانت مع مرغليت في غزة، التي كانت تفعل ما في وسعها للمساعدة في معالجة الرهائن.
وتتوافق رواية مرغليت مع أوصاف أخرى للرهائن المحررين بشأن معاناتهم من ظروف قاسية في الأسر في غزة، بما في ذلك قلة الطعام أو عدم الحصول على الرعاية الطبية المناسبة، وسوء المعاملة من قبل آسريهم.
في الشهر الماضي، تم نقل الرهينة المحررة إلما أفراهام إلى مستشفى سوروكا من غزة وهي في حالة حرجة بعد عدم تلقيها العلاج لأمراض مزمنة تعاني منها، لكنها بدأت في التعافي منذ ذلك الحين.
وقد تزايدت الضغوط مؤخرا من أجل السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بالوصول إلى الرهائن لتقييم حالتهم وضمان سلامتهم، وتوصيل الأدوية لهم، وتسهيل التواصل مع عائلاتهم، حسب ما تقتضيه الولاية الممنوحة لها.
وقد واجه الصليب الأحمر انتقادات شديدة في إسرائيل والخارج لعدم بذله المزيد من الجهد للضغط من أجل الوصول إلى الرهائن أو توصيل الأدوية الحيوية لهم.
في حين تم إطلاق سراح العديد من النساء الأكبر سنا أو الأكثر عجزا، تواصل حركة حماس احتجاز الرجال المسنين الذين اختطفتهم. بالإضافة إلى ذلك، أصيب العديد من الشباب المخطوفين بجروح في 7 أكتوبر أو في الأسابيع التي تلته.
وكانت كيبوتس نير عوز من بين البلدات الأكثر تضررا في 7 أكتوبر، عندما اقتحم الآلاف من مسلحي حماس جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص. وقُتل ما لا يقل عن 35 شخصا من نير عوز.
ردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس في قطاع غزة، الذي تحكمه الحركة منذ عام 2007. وأطلق الجيش الإسرائيلي حملة جوية وعملية برية لاحقة انطلقت في شمال غزة وبدأت بالتوسع جنوبا في الأيام الأخيرة.
أثار ارتفاع عدد القتلى والأزمة الإنسانية المستمرة في غزة الغضب في معظم أنحاء العالم. وتقول وزارة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية، التي جاءت ردا على الهجمات القاتلة التي نفذتها الحركة، أسفرت عن مقتل أكثر من 17,700 فلسطيني حتى الآن، معظمهم من النساء والأطفال. لا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ويُعتقد أنها تشمل كلا من مقاتلي حماس والمدنيين، والأشخاص الذين قُتلوا نتيجة فشل في إطلاق الصواريخ من قبل الفصائل المسلحة.
ووفقا للتقديرات العسكرية الإسرائيلية، قُتل حوالي 5000 من عناصر حماس في قطاع غزة، بمعدل مقتل حوالي مدنيين مقابل كل مسلح. بالإضافة إلى ذلك، قُتل أكثر من 1000 مسلح في إسرائيل خلال هجوم 7 أكتوبر.