مليونا بريطاني يوقعون عريضة للمطالبة باستفتاء جديد حول الاتحاد الاوروبي
عريضة تطالب باجراء استفتاء جديد في حال نتيجة التصويت تقل عن 60% ومع مشاركة تقل عن 75%؛ لا يمكن للعريضة التأثير
وقع اكثر من مليوني بريطاني عريضة موجهة الى البرلمان تدعو الى تنظيم استفتاء جديد حول العضوية في الاتحاد الاوروبي بعد الصدمة التي احدثتها نتيجة استفتاء الخميس حين اختار الناخبون الخروج من التكتل.
وتعطل الموقع الالكتروني للعريضة البرلمانية لفترة وجيزة بسبب تزايد عدد الاشخاص الذين يضيفون اسماءهم للدعوة الى استفتاء جديد.
وتقول العريضة “نحن الموقعين ادناه ندعو الحكومة الى تطبيق قاعدة تقول انه اذا جاءت نتيجة التصويت لصالح البقاء او الخروج اقل من 60% استنادا الى نسبة مشاركة تقل عن 75%، فيجب تنظيم استفتاء جديد”.
ونال معسكر مؤيدي الخروج 51,9% من الاصوات مقابل 48,1 % من مؤيدي البقاء فيما بلغت نسبة المشاركة في استفتاء الخميس 72,2%.
والموقعون على العريضة غالبيتهم من ادنبره ولندن اللتين سجلت فيهما نسبة تصويت كثيفة لصالح البقاء ضمن الاتحاد.
ويتحتم على البرلمان النظر في اي عريضة تجمع اكثر من مئة الف توقيع، غير ان هذه المناقشات لا تلزم باي عملية تصويت او اصدار قرار، ولا يمكن باي من الاحوال ان تؤدي الى اعادة النظر في نتيجة الاستفتاء.
وليس هناك اي بند في القانون البريطاني ينص على حد ادنى من التصويت او نسبة المشاركة في عمليات استفتاء كما هي الحال في دول اخرى.
وتعكس العريضة الانقسامات العميقة التي ظهرت في بريطانيا في ضوء الاستفتاء، ولا سيما بين الشباب والمسنين، وبين اسكتلندا وايرلندا الشمالية ولندن من جهة، واطراف المدن والارياف من جهة اخرى.
لكن بحلول الساعة 17,45 ت غ السبت كان نحو مليونين و540 الف شخص قد وقعوا العريضة على الموقع الرسمي للحكومة والبرلمان، اي اكثر بمعدل 20 مرة من العدد المطلوب لبحث اقتراح في البرلمان.
وكانت فكرة تنظيم استفتاء ثان اثيرت خلال الحملة لتصويت الخميس.
واعتبر رئيس حزب الاستقلال البريطاني نايجل فاراج الشهر الماضي ان حصول معسكر البقاء على نتيجة متقاربة مع معسكر مؤيدي الخروج سيزيد من مشاعر الاستياء والانقسام ولن يشكل نهاية للمسالة.
وعبرت صحيفة “صنداي تايمز” عن تاييدها فكرة اجراء استفتاء ثان “حين يرغم الاول بروكسل على اجراء مفاوضات اكثر جدية”.