إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

ملك البحرين يدين هجوم حماس في 7 أكتوبر ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين

قال سلمان بن حمد آل خليفة في كلمته أمام مؤتمر أمني إن على المجتمع الدولي العمل معًا من أجل السلام في إسرائيل وغزة

ولي عهد ورئيس وزراء البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة يلقي كلمة في افتتاح مؤتمر "حوار المنامة" الأمني الذي ينظمه للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في المنامة، 17 نوفمبر، 2023. (Mazen Mahdi/AFP)
ولي عهد ورئيس وزراء البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة يلقي كلمة في افتتاح مؤتمر "حوار المنامة" الأمني الذي ينظمه للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في المنامة، 17 نوفمبر، 2023. (Mazen Mahdi/AFP)

أصبح ولي عهد ورئيس وزراء البحرين سلمان بن حمد آل خليفة أول زعيم عربي يدين علنا هجوم حماس في 7 أكتوبر خلال قمة الأمن والدفاع في الشرق الأوسط التي انعقدت في نهاية الأسبوع.

خلال خطابه يوم الجمعة في منتدى “حوار المنامة” الأمني السنوي الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قال ملك البحرين إنه يدين “بشكل لا لبس فيه” حماس بعد تسلل آلاف المسلحين إلى إسرائيل عبر السياج الحدودي في غزة، وقتل ما لا يقل عن 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز نحو 240 رهينة.

ووصف آل خليفة الوضع في غزة بأنه “لا يطاق”، وشدد على أن “القران الكريم والتوراة وجميع الكتب السماوية حرمت قتل المدنيين والأبرياء”.

وفي كلمته أمام الحضور في “حوار المنامة”، الذي ضم مسؤولين دبلوماسيين وأمنيين من أنحاء الشرق الأوسط والولايات المتحدة وأوروبا، قال زعيم البحرين إنه يقف “إلى جانب المدنيين الأبرياء وليس إلى جانب المواقف السياسية. هجمات 7 أكتوبر كانت بربرية ومروعة وعشوائية، لقد قتلوا النساء والأطفال وكبار السن”.

وتابع: “لقد استهدفوا منشآت مدنية ومواقع عسكرية، وعلاوة على ذلك يبدو أنه أصبح من المقبول الآن اختطاف رهائن والتحدث عن الأمر في سياق حرب جارية، هذا أمر مدان بالنسبة لنا”.

ووجه ولي العهد انتقاداته لإسرائيل أيضا، أو للعملية العسكرية الجارية في غزة، والتي تعهدت إسرائيل فيها بإعادة الرهائن والقضاء على حماس، التي تحكم قطاع غزة منذ عام 2007.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن نحو 12 ألف فلسطيني في غزة قتلوا منذ 7 أكتوبر، معظمهم من المدنيين. لكن لا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل أعضاء في حماس، بالإضافة إلى مدنيين قتلوا نتيجة مئات الصواريخ الطائشة التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية.

وقال آل خليفة: “أدين بشكل لا لبس فيه الحملة العسكرية الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 11 ألف شخص في غزة، 4 آلاف و700 منهم من الأطفال… تسبب كلا هذين التصرفين بمقتل الأبرياء… يستحق كلاهما الشجب، يجب أن يتوقف كلاهما، ويجب أن نتعامل مع كلاهما بأقصى قدر من العناية، لأن ما يتعين علينا القيام به هو كسر حلقة” العنف.

صورة التقطت من جنوب إسرائيل تظهر الدخان يتصاعد فوق مباني خلال غارة إسرائيلية على قطاع غزة في 19 نوفمبر، 2023. (KENZO TRIBOUILLARD / AFP)

وقال إنه من أجل البدء في المضي قدمًا، يجب على حماس أولاً إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم منذ أكثر من ستة أسابيع. وفي المقابل، حث إسرائيل على إطلاق سراح النساء والأطفال “غير المقاتلين والأبرياء”. ومن بين الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل بتهم أمنية قاصرون ونساء.

“أعتقد أن هذا من العناصر التي ستحقق وقفاً للأعمال العدائية – إذا أردتم تسميته وقفاً لإطلاق النار، أو وقفة مؤقتة، يمكن تسميته ما تشاءون. الهدف هو استراحة. حتى يتمكن الناس من تقييم الوضع، ويمكنهم دفن موتاهم، ويمكنهم أخيرًا أن يبدأوا في الحداد”.

ودعا الملك البحريني جميع الأطراف إلى السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، من أجل ضمان علاج المرضى والجرحى وحصول المدنيين على الغذاء، وأضاف أنه يعتقد أن الطريقة الوحيدة لضمان حدوث ذلك هي موافقة حماسعلى الإفراج عن الرهائن.

وقال: “لا أعتقد أن أي زعيم عربي دعا حماس إلى إطلاق سراح الرهائن. لذا فقد حان الوقت للحديث الصريح. حان الوقت لألا يكون نهجنا متمثلا بالمواقف السياسية وإدامة الروايات السامة والروايات المتعارضة”.

وشدد خليفة على ضرورة توحيد المجتمع الدولي وتنشيط الجهود لتحقيق حل الدولتين لإسرائيل والشعب الفلسطيني، قائلاً إنه بدون ذلك “لن يتحقق الأمن الحقيقي أبدا”.

“نحن جميعا هنا لإنهاء هذه الحرب. لا يهمني من بدأها، ولا يهمني من سينهيها. أهتم بأن نعمل جميعًا معًا للتأكد من انتهاء الأمر في أسرع وقت ممكن”.

اقرأ المزيد عن