مكتب نتنياهو ينشر صورا لأطفال رُضع قتلوا في مجزرة حماس
المتحدث باسم رئيس الوزراء يقول إن قرار مشاركة الصور المفزعة تم اتخاذه "لكي يرى العالم جزء صغير فقط من الفظائع التي ارتكبتها حماس"
اتخذ مكتب رئيس الوزراء خطوة استثنائية يوم الخميس وقام بنشر صور لأطفال قتلى للصحفيين وللجمهور، في محاولة منه لتسليط الضوء على الفظائع التي ارتكبتها حركة حماس في هجومها على جنوب إسرائيل يوم السبت.
ويشارك موقع “تايمز أوف إسرائيل” نسخا مشوشة من الصور التي تم نشرها.
متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء قال لتايمز أوف إسرائيل إن الفكرة من وراء مشاركة مثل هذه الصور بسيطة: “لكي يرى العالم جزء صغير فقط من الفظائع التي ارتكبتها حماس”.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن الصور التي تم نشرها هي بعض مما عُرض في وقت سابق الخميس على وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، مضيفا أنها “صور يصعب رؤيتها لأطفال قُتلوا وأحرقوا على يد وحوش حماس. حماس ليسوا بشرا. حماس هي داعش”.
واختار الحساب الرسمي لإسرائيل على منصة X (تويتر سابقا) مشاركة الصور كما هي تقريبا لـ 1.2 مليون متابع.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن شككت بعض الشخصيات الإعلامية التي تنتقد إسرائيل بشدة في بعض مزاعمها “بشأن الفظائع التي ارتكبتها حماس، حيث تسلل مسلحو الحركة إلى البلدات، وقتلوا عائلات بأكملها، وأضرموا النيران في الناس، واغتصبوا النساء، وقتلوا الأطفال، وأخذوا أكثر من 150 شخصا كرهائن”.
ويبدو أن النقاش المحتدم، وخاصة على منصة X، حول بعض التقارير التي تفيد بأن مسلحي حماس قد قطعوا رؤوس الأطفال الرضع، أثار ردود فعل من المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين، الذين عرضوا مرارا تفاصيل سلسلة من الجرائم الصادمة.
وقال الرئيس الأمريكي في تصريحات له لقادة يهود أمريكيين في البيت الأبيض مساء الأربعاء: “أنا في هذا العمل منذ فترة طويلة. لم أظن يوما حقا أنني سأرى، لقد تحققت من صور لإرهابيين يقومون بقطع رؤوس أطفال”.
وقال البيت الأبيض في وقت لاحق إن الرئيس لم ير صورا ولم يتحقق من هذه التقارير بشكل مستقل، لكنه استند في تصريحاته إلى تقارير إعلامية مختلفة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين.
في مكالمة مع بايدن يوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: “لقد اخذوا عشرات الأطفال، وقيدوهم وحرقوهم وأعدموهم. قاموا بقطع رؤوس جنود، وقتلوا هؤلاء الشباب الذين حضروا لحضور مهرجان طبيعة”.
في تصريحاته في تل أبيب يوم الخميس إلى جانب نتنياهو، أكد بلينكن أنه شاهد صورا مروعة للفظائع.
وقال بلينكن: “من المستحيل بالنسبة لي أن أنظر إلى الصور والعائلات التي قُتلت، مثل الأم والأب والأطفال الثلاثة الصغار الذين قُتلوا بينما كانوا مختبئين في الملجأ في منزلهم بكيبوتس نير عوز، وألا أفكر في أولادي”.
وأضاف: “كان هذا عملا واحد فقط من أعمال حماس الإرهابية التي لا تعد ولا تحصى ضمن سلسلة من الوحشية واللانسانية التي، نعم، تذكرنا بأسوأ ما فعله داعش… تم ذبح أطفال، وتدنيس حرمة جثث… تم حرق شبان وهم أحياء، واغتصاب نساء، واعدام أهل أمام أطفالهم، وأطفال أمام أهاليهم (…) كيف يمكننا حتى أن نفهم هذا وأن نستوعبه؟”
تجاوزت حصيلة القتلى في إسرائيل 1300قتيل يوم الخميس، مع استمرار السلطات في العثور على الرفات البشرية والتعرف عليها في عدد من البلدات الحدودية في منطقة غلاف غزة التي اجتاحتها حماس.