إسرائيل في حالة حرب - اليوم 584

بحث

مكتب رئيس الوزراء: نتنياهو سيدلي بـ”بيان خاص” مساء السبت بشأن مسألة دبلوماسية

الإعلان الغامض يثير ردود فعل غاضبة فورًا من عائلات الرهائن المنتظرين تحقيق انفراجة في المفاوضات لإطلاق سراح أحبائهم؛ يُتوقع أن يكون البيان مسجلًا مسبقًا

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يُلقي كلمة بمناسبة عيد الفصح، 11 أبريل 2025. (PMO)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يُلقي كلمة بمناسبة عيد الفصح، 11 أبريل 2025. (PMO)

في بيان مقتضب وغامض نُشر يوم الجمعة قبيل غروب الشمس، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الأخير “سيدلي ببيان خاص عند انتهاء السبت بشأن مسألة دبلوماسية”.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن البيان من المتوقع أن يكون مسجلا، دون إتاحة المجال لأسئلة من الصحفيين.

ومن بين “المسائل الدبلوماسية” المحتملة التي قد يتناولها البيان: المفاوضات الجارية بشأن صفقة رهائن مع حركة حماس، والمحادثات بين الولايات المتحدة وإيران حول برنامج طهران النووي، لكن لم يتضح بعد ما الذي ينوي رئيس الوزراء التحدث عنه بالتحديد.

ولم ترد مؤشرات على أن نتنياهو سيُعلن عن اختراق في محادثات صفقة الرهائن، خاصة مع عدم ورود تقارير عن تقدم خلال الأيام الأخيرة.

وقد أثار إعلان مكتب رئيس الوزراء قلقًا شديدًا بين عائلات الرهائن، الذين نددوا بهذا البيان الغامض الذي بدا وكأنه صُمم لإبقاء البلاد في حالة ترقّب.

وكتبت فيكي كوهين، والدة الرهينة نمرود كوهين، على وسائل التواصل الاجتماعي، “مثل هذا البيان قبل العيد يرمينا في دوامة من المشاعر والمعاناة التي لا توصف”.

فيكي ورومي كوهين، والدة وشقيقة الرهينة نمرود كوهين، تتحدثان في ساحة الرهائن في 1 فبراير 2025 (Avshalom Sassoni/Flash90)

وأضافت إن البيان الوحيد الذي تريد سماعه من رئيس الوزراء هو أنه يوقف الحرب ويعيد كل الرهائن.

وقالت إن “أي بيان آخر سيمزق قلبي. أطلب منك أن تفكر خلال العيد في ما نمرّ به ونحن ننتظر إعلانك بقلق”.

أما حروت نمرودي، والدة الرهينة تمير نمرودي، فقالت لقناة 12 يوم الجمعة: “لا يُبلغوننا بشكل شخصي، نعرف مثل الجميع عبر الإعلام، ونقع في دوامة عاطفية كبيرة”.

حروت نمرودي تلتقط صورة مع ملصق لابنها الجندي الأسير تمير نمرودي، خلال مظاهرة في تل أبيب، 14 يناير 2025. (AP Photo/Maya Alleruzzo)

ومن المتوقع أن يتزامن بيان نتنياهو مع عودة عائلات الرهائن ومؤيديهم إلى تنظيم مظاهراتهم الأسبوعية في تل أبيب وفي أنحاء البلاد، بعد توقف الأسبوع الماضي بسبب عطلة عيد الفصح، والتي تنتهي في إسرائيل مساء السبت.

وأقيمت يوم الجمعة فعالية بمناسبة عيد الفصح في ساحة الرهائن في تل أبيب، حيث يُخطط لتنظيم مظاهرة كبرى في الليلة التالية. وقال منتدى عائلات الرهائن إن المظاهرة ستتضمن كلمات من الأسيرين المحررين عومر شم طوف وإيلانا غريتسوفسكي (شريكة الرهينة ماتان زنغاوكر الذي لا يزال في أسر حماس)، وعنات أنغريست (والدة الرهينة ماتان أنغريست)، وأييلت ساميرانو (والدة الرهينة القتيل يوناتان ساميرانو، الذي لا تزال جثته محتجزة في غزة)، وعيديت أوهل (والدة الرهينة ألون أوهل)، وليرون أوبرلاندر (ابن عم الرهينة روم براسلافسكي).

صورة من منتدى عائلات الرهائن تُظهر عائلات المحتجزين لدى حماس ومؤيديهم متجمعين في ساحة الرهائن في تل أبيب خلال فعالية عيد الفصح، 18 أبريل 2025. (Lior Rotstein)

تُقدّر إسرائيل أن 59 رهينة لا يزالون محتجزين لدى الجماعات المسلحة في غزة، وتؤكد أن 35 منهم على الأقل قد قُتلوا، وفقا لما أعلن الجيش الإسرائيلي. وتشمل هذه المجموعة 58 شخصا اختُطفوا في 7 أكتوبر 2023، وجثة الجندي الإسرائيلي هدار غولدين، الذي قُتل في عام 2014.

منذ بداية الحرب، أفرجت حماس عن 139 رهينة وأعادت رفات 8 رهائن في صفقتين أُبرمتا في أواخر عام 2023 ومطلع عام 2025. كما أنقذت القوات الإسرائيلية 8 رهائن أحياء، واستعادت جثث 41 رهينة من غزة.

اقرأ المزيد عن