إسرائيل في حالة حرب - اليوم 641

بحث

مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: آلية المساعدات المدعومة من إسرائيل في غزة “فشلت”

مؤسسة غزة الإنسانية لا تقوم بما ينبغي أن تقوم به العملية الإنسانية "وهو تقديم المساعدة للناس أينما كانوا، بطريقة آمنة ومأمونة"، كما يقول المتحدث باسم الوكالة الأممية

فلسطينيون يسيرون بالقرب من نقطة توزيع المساعدات في محور نتساريم في وسط قطاع غزة في 9 يونيو 2025. (Ali Hassan/Flash90)
فلسطينيون يسيرون بالقرب من نقطة توزيع المساعدات في محور نتساريم في وسط قطاع غزة في 9 يونيو 2025. (Ali Hassan/Flash90)

نددت الأمم المتحدة الجمعة بعمل “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، معتبرة أن المنظمة التي تقوم بتوزيع مواد غذائية في قطاع غزة في ظروف من الفوضى في غالب الأحيان “فشلت” في القيام بعمل إنساني.

وتقول إسرائيل، التي تدعم المؤسسة، إن أساليب توزيع المساعدات السابقة سمحت لحركة حماس بالسيطرة على غزة وتمويل قتالها. ورفضت الأمم المتحدة وكبرى منظمات الإغاثة التعاون مع المؤسسة بسبب مخاوف من أنها صُممت لخدمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركه خلال مؤتمر صحافي في جنيف “أعتقد أنه يصح أن نقول إن مؤسسة غزة الإنسانية، من حيث المبادئ الإنسانية، كانت فاشلة”.

وأضاف ”إنهم لا يقومون بما يجب أن تقوم به أي عملية إنسانية، وهو تقديم المساعدة للناس أينما كانوا، بطريقة آمنة ومأمونة“.

ووفقا لوكالة الدفاع المدني التابعة لحركة حماس، قُتل عشرات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية التي بدأ تشغيلها في أواخر مايو. وأكد الجيش الإسرائيلي إطلاق طلقات تحذيرية في ثماني حالات على الأقل، لكنه شكك في أعداد القتلى التي أعلنتها حماس.

وأكد لاركه أن الأمم المتحدة مستعدة لاستئناف عمليات المساعدة الإنسانية على نطاق واسع بمجرد أن تسمح إسرائيل مرة أخرى بمرور عدد كاف من شاحنات المساعدة.

وأضاف ”نحن بحاجة إلى فتح الحدود للدخول، وبالطبع نحتاج إلى السلامة والأمن وشكل من أشكال القانون والنظام داخل غزة من أجل توزيع المساعدات“.

فلسطينيون يسيرون بالقرب من نقطة توزيع المساعدات في محور نتساريم في وسط قطاع غزة في 9 يونيو 2025. (Ali Hassan/Flash90)

بدأت مؤسسة غزة الإنسانية، وهي رسميا مبادرة خاصة ذات تمويل غامض وتدعمها إسرائيل، عملياتها في 26 مايو بعد أن قطعت إسرائيل الإمدادات عن غزة تماما لأكثر من شهرين.

وأعلنت المؤسسة يوم الخميس إنها وزعت ما يقرب من 2.6 مليون وجبة يوم الخميس وأكثر من 18.6 مليون وجبة حتى الآن.

كما قالت إن عناصر من حماس قتلوا ثمانية من متطوعيها وموظفيها ليلة الأربعاء، وربما احتجزوا آخرين كرهائن.

وقالت السلطة الفلسطينية إن خدمات الإنترنت والاتصالات الثابتة انقطعت في غزة يوم الخميس عقب هجوم على آخر كابل ألياف ضوئية في القطاع، وألقت باللوم على إسرائيل.

وقال لاركه ”كان هناك ولا يزال انقطاع شامل في الاتصالات“، مضيفا أن ”انقطاع الاتصالات يضر بشدة“ بخدمات الإغاثة.

وأشار إلى أن ”هناك جهود حثيثة لمحاولة إصلاح الوضع، بالطبع، والجميع يعمل على ذلك، لأن الأمور تتوقف تماما عندما تحدث مثل هذه الأمور“.

بدأت الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم حوالي 5 آلاف مسلح بقيادة حماس جنوب إسرائيل من القطاع، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

فلسطينيون يبحثون في القمامة عن الورق والبلاستيك لاستخدامهما كوقود للطهي والخبز في خان يونس، جنوب قطاع غزة، 10 يونيو 2025. (Ali Hassan/Flash90)

أدى الهجوم الإسرائيلي اللاحق، الذي هدف للإطاحة بالحركة وإعادة الرهائن، إلى تدمير القطاع، وتشريد جميع سكانه البالغ عددهم حوالي 2 مليون نسمة، وخلق ظروف إنسانية مأساوية.

وتواصل الجماعات المسلحة في غزة احتجاز 55 رهينة، بينهم جثامين 33 أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم، و20 آخرين يُعتقد أنهم أحياء. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم البالغ إزاء سلامة رهينتين آخرين.

اقرأ المزيد عن