مكالمة هاتفية بين نتنياهو والرئيس الإماراتي للإتفاق على لقاء قريب؛ لكن دون تأكيد من الإمارات
المكالمة تأتي وسط توتر في العلاقات الثنائية مؤخرا؛ البيان الإماراتي يقول إن أبو ظبي ملتزمة بالعمل "لتفادي التصعيد الإقليمي ودعم مسار السلام والاستقرار"
تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، في أعقاب التوتر الأخير في العلاقات بين البلدين.
وفقا لمكتب رئيس الوزراء، أجرى الزعيمان محادثة “دافئة وودية” عبرا فيها عن “التزامهما بالمضي قدما في اتفاق السلام التاريخي بينهما”. كما تبادلا التهاني بمناسبة شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب نتنياهو أن “الزعيمين اتفقا على مواصلة الحوار في لقاء شخصي في المستقبل القريب”.
ولم يذكر البيان الإماراتي المكالمة الهاتفية، الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام)، محادثات محتملة وجها لوجه بين الزعيمين.
وشدد البيان على التزام الإمارات بالعمل “مع إسرائيل و أشقائها العرب والشركاء الدوليين كافة لتفادي التصعيد الإقليمي ودعم مسار السلام والاستقرار” وسط تصاعد التوترات الإسرائيلية الفلسطينية.
وقال البيان إن بن زايد وصف علاقات بلاده بالدولة اليهودية ” بالخيار الإستراتيجي لصالح السلام والتنمية والذي ننشده للمنطقة بأسرها”.
“كما أثنى سموه على دخول الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين”، وفقا للبيان، باعتبارها مثالا “لما يتحقق عبر هذه العلاقة المتنامية”، في إشارة إلى اتفاقية التجارة الحرة الثنائية التي دخلت حيز التنفيذ في شهر مارس.
بحسب الرواية الإسرائيلية، فإن بن زايد هو من هاتف نتنياهو، في حين ذكر تقرير “وام” أن الرئيس الإماراتي تلقى الاتصال الهاتفي من رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وبدت العلاقات بين الإمارات وإسرائيل متوترة منذ تولي حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة السلطة في أواخر ديسمبر. وفي مأدبة إفطار رمضاني استضافتها وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا الأسبوع لدبلوماسيين من دول إسلامية برز غياب السفير الإماراتي.
وكان من المقرر أن يزور نتنياهو الإمارات بعد فترة وجيزة من عودته إلى السلطة، لكن تم إلغاء الرحلة بعد أن قام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بدخول الحرم القدسي، في خطوة نددت بها أبو ظبي ووصفتها بـ”اقتحام لباحة المسجد الأقصى”. ولم يتم حتى الآن توجيه دعوة جديدة لنتنياهو.