إسرائيل في حالة حرب - اليوم 533

بحث

مقيدين وجائعين ووحيدين في الأنفاق: عائلات الرهائن المحررين تروي تفاصيل جديدة

والد هشام السيد يقول إن ابنه عاد في هيكل انسان بعد عشر سنوات في أسر حماس؛ نتنياهو يتحدث مع الرهينتين المحررين ساغي ديكل حين وأوهاد بن عامي

أقارب الرهائن المحررين مؤخرا طال شوهم، وعومر فينكرت، وإيليا كوهين، وعومر شيم طوف يعقدون مؤتمرا صحفيا في المركز الطبي رابين في 23 فبراير، 2025.  (Paulina Patimer/Hostages Families Forum)
أقارب الرهائن المحررين مؤخرا طال شوهم، وعومر فينكرت، وإيليا كوهين، وعومر شيم طوف يعقدون مؤتمرا صحفيا في المركز الطبي رابين في 23 فبراير، 2025. (Paulina Patimer/Hostages Families Forum)

طالبت عائلات العديد من الرهائن المحررين مؤخرا خلال مؤتمر صحفي يوم الأحد الحكومة الإسرائيلية بالالتزام ببقية بنود اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، حيث شاركوا لمحة عن الأهوال التي تحملها أحباؤهم خلال ما يقرب من 500 يوم كانوا فيها في الأسر.

من مركز “رابين” الطبي، روى والدا وأشقاء عومر شبم طوف وعومر فينكرت وإيليا كوهين وطال شوهم بعض التفاصيل التي شاركها أبناؤهم معهم، من الاحتجاز بمفردهم في الظلام لأكثر من 400 يوم، إلى عدم تلقي العلاج الطبي للأمراض المزمنة، وإيجاد طريقة للبقاء على تواصل مع هويتهم اليهودية أثناء وجودهم في غزة.

في مستشفيين آخرين في وسط إسرائيل، نظرت عائلات الرهينتين المحررين أفيرا منغيستو وهشام السيد قدما إلى عملية إعادة التأهيل الشاقة التي تنتظر ابنيهما، اللذين عادا يوم السبت بعد أكثر من 3000 يوم في غزة.

وقالت شيلي شيم طوف، والدة عمر شيم طوف، إن ابنها الذي اختُطف من مهرجان “نوفا” الموسيقي احتُجز وحيدا في نفق لمدة 450 يوما.

وقالت إنه عند عودته أخبرها أنه أثناء وجوده في الأسر كان يحلم بوضع رأسه في حضن والدته وأن تقوم بتمشيط شعره، وركوب الدراجة النارية مع والده.

وذكرت أن عومر قال إنه لم يتنفس إلا عندما التقى بقوات الجيش الإسرائيلي لأول مرة عندما تم إطلاق سراحه.

كما اغتنمت شيلي الفرصة لتقديم الشكر والتقدير للرهينة القتيل أوري دانينو، الذي عاد في 7 أكتوبر 2023 إلى المذبحة التي كانت تتكشف في مهرجان نوفا الموسيقي، بعد أن فر منها، لإخراج عومر، والشقيقين مايا وإيتاي ريغيف. بعد ذلك تم احتجاز الأربعة كرهائن، وإطلاق سراح الشقيقين ريغيف في نوفمبر 2023.

شيلي شيم طوف، والدة الرهينة المحرر عومر شيم طوف، تتحدث إلى وسائل الإعلام في المركز الطبي رابين في بيتاح تيكفا في 23 فبراير، 2025. (Avshalom Sassoni/ Flash90)

وقُتل دنينو في الأسر في أغسطس 2024، في نفق تحت رفح بجنوب غزة، مع هيرش غولدبرغ-بولين، وعيدن يروشالمي، وأليكس لوبانوف، وكرمل غات، وألموغ ساروسي.

وقال شيلي متحدثة عن دنينو “لم يفكر في نفسه أو في عائلته، كان يفكر فقط في عدم ترك أي شخص خلفه. إنه البطل والملاك الذي أنقذهم”.

الرهينة الإسرائيلي المحرر عومر شيم طوف ينظر من شاحنة صغيرة أثناء وصوله إلى مستشفى بيلينسون في بيتاح تيكفا، إسرائيل، بعد إطلاق سراحه من أسر حماس في قطاع غزة، 22 فبراير، 2025. (AP/Ariel Schalit)

وقالت نيفا، والدة عومر فينكرت، الذي اختُطف من مهرجان نوفا على يد مسلحي حماس، إن ابنها فقد أكثر من 30 كيلوغراما من وزنه في الأسر، مضيفة أنه لم يتلق أي علاج طبي لالتهاب القولون، وهو مرض مزمن كان يعاني منه قبل احتجازه كرهينة.

وقالت نيفا : “لقد هزم عومر الأسر”، لكنها تعهدت بأنه حتى الآن، “يستمر قتالنا حتى عودة آخر مختطف إلى الوطن”.

وشكر زوجها شاي فينكرت البلاد على تضامنها وأكد على ضرورة إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم. كما شكر الوالد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف على جهودهما لإعادة ابنه وجميع الرهائن الآخرين.

الرهينة المفرج عنه حديثا عمر فينكرت يعانق والديه بعد إطلاق سراحه من غزة في منشأة تابعة للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود، 22 فبراير، 2025. (IDF)

وقال مور كورنغولد شقيق طال شوهم إنه كان من الصعب عليه أن يجد الكلمات المناسبة بخلاف “شكرا”، حيث شكر ترامب، وكذلك الحكومة النمساوية وسفرائها على مساعدتهم، حيث أن شوهم مواطن نمساوي.

وقال “نحن دائما في نفس القارب، ودائما أقوياء”، وشكر البلاد على دعمها على مدار الأشهر الستة عشر الماضية، والحكومة على اتخاذ القرارات اللازمة التي أدت إلى إطلاق سراح شقيقه، على الرغم من صعوبة ذلك.

وقال كورنغولد إن طلب العائلة الوحيد هو التوصل إلى اتفاق “يعيد الآباء إلى أبنائهم والأبناء إلى آبائهم”.

وقال عن صفقة الرهائن التي تواجه مستقبلا غير مؤكد حيث من المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى في وقت لاحق من هذا الأسبوع: “لدينا فرصة سانحة ولا يمكننا أن نضيع هذه الفرصة”، وأضاف أن إعادة بقية الرهائن إلى ديارهم “لا تأتي على حساب أمننا؛ بل على العكس من ذلك، فهي الأساس الذي يرتكز عليه أمننا”.

الرهينة المفرج عنه طال شوهم يلتقي بأفراد عائلته في مستشفى بيلينسون في بيتح تيكفا، 22 فبراير، 2025. (Haim Zach/GPO)

مرددة دعوة كورنغولد من أجل إعادة جميع الرهائن إلى إسرائيل، قالت شريكة إيليا كوهين، زيف عبود، إنه على الرغم من عودة إيليا إليها الآن، “لن يكون هناك نصر حتى يعود الجميع إلى الوطن”.

وقالت عبود، التي قادت حملة من أجل إطلاق سراح إيليا بعدد من أعمال الاحتجاج البارزة، إن الأشهر الستة عشر الماضية كانت رحلة حب.

كما استغلت الفرصة للتحدث إلى الرهينة ألون أوهيل، الذي تم أسره مع إيليا من نفس الملجأ على مشارف مهرجان نوفا، والذي احتُجز معه. لم يتم إطلاق سراح أوهيل، الذي أصيب في عينه، خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ولم تكتشف عائلته أنه على قيد الحياة إلا بعد التحدث إلى العديد من الرهائن المفرج عنهم مؤخرا والذين كانوا محتجزين معه.

وقالت عبود “ألون أوهيل، هذا وعدي لإيليا ولعائلتك بأننا لن نتوقف حتى تعود إلى الوطن”.

سيغي كوهين، والدة الرهينة المفرج عنه إيليا كوهين، خلال مؤتمر صحفي في المركز الطبي رابين في بيتاح تيكفا في 23 فبراير، 2025.(Avshalom Sassoni/ Flash90)

كما شكرت أنير شابيرا، “بطل الملجأ الميداني”، الذي أنقذتها تصرفاته، وكذلك أنقذت إيليا وعدة أشخاص آخرين، حيث ألقى بعيدا بالقنابل اليدوية التي ألقاها مسلحو حماس داخل الملجأ حتى قُتل هو نفسه.

وتحدثت سيغي، والدة إيليا، عن طقوس ابنها الدينية وقالت إنه كان يصلي كل يوم في الأسر، وكان يتلو صلاة “الكيدوش” على الماء في ليالي الجمعة.

ومثل عبود، خاطبت سيغي أوهيل قائلة: “لست وحدك وسنقاتل من أجلك حتى تعود إلى الوطن”.

وفقا لتقرير القناة 12 يوم الأحد، تحدث كوهين إلى عائلة أوهيل بعد وقت قصير من عودته إلى إسرائيل يوم السبت، وقال لهم أنه كان من الصعب على ابنها ترك أوهيل، لأنه محتجز الآن بمفرده.

وقال التقرير إن إيليا خضع لعملية جراحية وهو في الأسر لاستخراج رصاصات، لكن لم يتم إعطاؤه أي تخدير.

بالإضافة إلى احتجازه مع أوهيل، كان إيليا محتجزا مع إيلي شرعبي وأور ليفي، اللذين تم الإفراج عنهما قبله بأسبوعين.

الرهينة الإسرائيلي إيليا كوهين، محاطا بمقاتلي حماس الفلسطينيين، يلوح تحت الضغط قبل إطلاق سراحه مع رهينتين آخرين في النصيرات في وسط قطاع غزة، في 22 فبراير، 2025.(Bashar TALEB / AFP)

وذكرت القناة 12 أن الرجال كانوا مقيدين معا من أيديهم وأقدامهم، مما تسبب لهم في إصابات جسدية، بالإضافة إلى تلك التي لحقت بهم نتيجة لتعذيب الخاطفين لهم.

وذكر التقرير أنه لم يتم فك قيود الرجال إلا في الأسابيع الأخيرة، في انتظار إطلاق سراحهم، وكان عليهم “تعلم المشي مرة أخرى”. كما تم إعطاء كوهين كمية كبيرة من الطعام في الوقت الذي سبق إطلاق سراحه من أجل تحسين مظهره.

وأفاد التقرير أن كوهين قال لإحبائه إنه احتُجز في نفق تعرض لقصف إسرائيل، وإنه نجح في الهروب في الوقت المناسب.

وفي مرحلة مختلفة من أسره، أمضى بعض الوقت أيضا مع ساروسي، الذي قُتل في أغسطس مع دانينو وأربعة رهائن آخرين.

“لم يكن محتجزا لدى بشر”

كما أدلت عائلتا هشام السيد وأفيرا منغيستو يوم الأحد ببيانات بشأن حالتيهما بعد أن أمضى الاثنان أكثر من 3 آلاف يوم في الأسر.

أفراد عائلة الرهينتين المفرج عنهما هشام السيد وأفيرا منغيستو يعقدون مؤتمرا صحفيا في المركز الطبي سوراسكي – إيخيلوف في تل أبيب، 23 فبراير، 2025. (Yehoshua Yosef/Flash90)

دخل منغيستو والسيد قطاع غزة من تلقاء نفسيها في عامي 2014 و2015 تباعا، وسط اضطرابات نفسية عانى منها الاثنان. وأشارت التقارير التي أعقبت مذبحة 7 أكتوبر 2023 إلى أن حماس خدعت إسرائيل من خلال التظاهر بأنها معنية بصفقة للافراج عن منغيستو والسيد.

ولقد كافحت عائلة منغستو، وهم أعضاء في الجالية الإسرائيلية الإثيوبية، وعائلة السيد، من المجتمع البدوي في النقب، على مر السنين لحشد الدعم الشعبي أو الضغط على الحكومة للتفاوض على إطلاق سراحهما، حيث زعم البعض بوجود عنصرية في التعامل مع قضيتهما.

أفراد عائلة أفيرا منغيستو (وسط الصورة) يحتضنونه في مستشفى إيخيلوف في تل أبيب بعد إطلاق سراحه من أسر حماس في غزة، 22 فبراير، 2025. (Maayan Toaf/GPO)

وقال شقيق أفيرا، إيلان منغيستو، يوم الأحد “أخيرا، أخيرا، وصلت الرحلة الطويلة والمروعة إلى نهايتها”.

وقال، متحدثا من المستشفى حيث يتعافي شقيقه: “أفيرا، الذي يعني اسمه الحياة، في وطنه، وأفيرا على قيد الحياة!”

ومع ذلك، أشار إلى أن أفيرا أمامه طريق طويل للتعافي، وقال إنه في حين أن صور لم شمل الرهائن المفرج عنهم وعائلاتهم مؤثرة ومبهجة، فهناك العديد من القضايا الأخرى التي يجب التعامل معها عند عودتهم إلى الوطن.

وقال إيلان “نحن هنا من أجلك ونصلي من أجل شفائك التام”.

الرهينة المفرج عنه هشام السيد (على يسار الصورة) يلتقي والده في منشأة رعيم بالقرب من غزة، بعد إطلاق سراحه من قبل حماس بعد 10 سنوات في الأسر، 22 فبراير، 2025. (IDF)

وقال والد هشام، شعبان السيد، يوم الأحد إن ابنه عاد في مجرد هيكل انسان، واحتُجز في ظروف غير إنسانية طوال العقد الذي قضاه في أسر حماس.

وانتقد الحركة لممارستها “الألاعيب السياسية على حساب شخص مريض نفسيا” وقال إنه طوال الفترة التي قضاها ابنه في الأسر، كان يعتقد أن الحركة ستعتني بالرهائن لأن ذلك كان في مصلحتها.

وقال “ثم رأيت في السابع من أكتوبر كيف قتلوا البدو والعرب الذين لم يكونوا جنودا”، مضيفا “نريد أن يرى العالم العربي هذا ويسمع ما يقولونه. ليعرف أنهم قتلوا وأسروا عربا وامرأة ترتدي زيا بدويا”.

وقال السيد إنه عندما عاد ابنه يوم السبت، شعر بالارتياح لرؤيته يمشي بقواه الذاتية، ولكن عندما احتضنه أخيرا، كان يعانق هيكل انسان.

وقال إن هشام بالكاد يستطيع التحدث، ولا يتذكر شيئا.

وأضاف “هذا يعطينا إحساسا بأنه لم يكن محتجزا لدى بشر، ونحن نريد إجابة، نريد إجابة”.

وشكر السيد كل من عمل في الحكومة الإسرائيلية لتأمين إطلاق سراح هشام، وكذلك ترامب الذي قال إنه “قدم لنا دعما قويا”.

واختتم كلمته بالدعوة إلى إعادة بقية الرهائن إلى الديار “دون انتظار مراحل أخرى” من صفقة الرهائن.

رئيس الوزراء يتحدث إلى رهينتين أُفرج عنهم في الأسابيع السابقة

وفي غضون ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء يوم الأحد أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحدث هاتفيا مع الرهينتين المفرج عنهما ساغي ديكل حين وأوهاد بن عامي وزوجتيهما.

تم إطلاق سراح ديكل حين في 15 فبراير، وأُطلق سراح بن عامي قبل أسبوع من ذلك.

وفقا لمكتب نتنياهو، سأل رئيس الوزراء عن عودتهما إلى الوطن وعائلتيهما، وأكد على “انتصار جسديهما وروحهما أثناء أسرهما”.

وقال نتنياهو للرجلين إنه كان يجب على إسرائيل أن تمارس ضغوطا كبيرة على حماس لتأمين إطلاق سراحهما.

الرهينة المفرج عنه ساغي ديكل حين مع زوجته أفيطال على متن مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي في طريقهما إلى المستشفى بعد وقت قصير من إطلاق سراحه من 498 يوما في أسر حماس في غزة، 15 فبراير 2025. تشير الرسالة المكتوبة على السبورة البيضاء إلى 73 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة، وتحث على “إعادتهم جميعا إلينا”. (IDF)

وقال بيان مكتب رئيس الوزراء إن “حماس طالبت بالإفراج عن عدد محدود فقط من المختطفين الأحياء في الاتفاق الحالي، بينما أصر رئيس الوزراء على زيادة عدد المختطفين الأحياء الذين يعودون في المرحلة الأولى من الصفقة، وقد نجح هذا الجهد بفضل جنودنا الشجعان واتخاذ القرارات الحاسمة والمستنيرة”.

وتعهد نتنياهو بأنه سيواصل العمل على إعادة جميع الرهائن المتبقين إلى الديار.

وقال ميخائيل ليفي، الذي احتُجز شقيقه أور ليفي مع كوهين وأُطلق سراحه في الثامن من فبراير، إن شقيقه التقى بوالدي أنير شابيرا منذ عودته إلى الديار، وكذلك والدي ألون أوهيل.

أوهاد بن عامي وزوجته راز على متن مروحية تابعة للجيش الإسرائيلي بعد إطلاق سراحه من أسر حماس في 8 فبراير 2025. (IDF)

وقال ميخائيل “سمع والدا أنير عن اللحظات الأخيرة من حياة ابنهما، لقد سمعا ذلك من وجهة نظر أور”.

وقال إن شقيقه احتُجز لفترة وجيزة مع الرهينة القتيل غولدبرغ بولين في بداية أسرهما، حتى تم نقل غولدبرغ بولين لتلقي الرعاية الطبية. التقى الاثنان مرة أخرى لمدة يوم أو يومين في وقت ما في نوفمبر 2023، وكان أور متأكدا من أن غولدبرغ بولين قد تم إطلاق سراحه منذ ذلك الحين، وصُدم عندما عندما عرف مصيره عقب إطلاق سراحه.

كما أنه كانت لدى أور شكوك طوال فترة أسره التي استمرت 15 شهرا في أن زوجته عيناف قُتلت في الملجأ الذي اقتيد منه، ولكن فقط عندما تم إطلاق سراحه اكتشف أنها قُتلت بالفعل في ذلك اليوم.

وقال ميخائيل “لديه شيئين رئيسيين يفكر فيهما. مواصلة النضال من أجل الأصدقاء الذين تركهم وراءه، والعودة إلى نوع من الحياة الطبيعية بطريقة ما، والعيش في شقته الخاصة، والعمل وأن يكون أبا لموغي، ابن ليفي البالغ من العمر 3 سنوات”.

وقال إنه كان من الصعب جدا رؤية حالة أخيه الهيكلية عندما تم إطلاق سراحه. وقال أور إن خاطفيهم من حماس بدأوا في إعطائهم المزيد من الطعام قبل أسبوعين من إطلاق سراحهم، حتى لا يبدوا نحيفين للغاية.

وقال “لقد تم احتجازهم في ظروف لا يمكن للحيوانات أن تعيش فيها”.

وأضاف ميخائيل أن أور لا تزال في انتظاره فترة طويلة من إعادة التأهيل، “ولكن لا يوجد شيء أفضل من الركض وراء طفل يبلغ من العمر 3 سنوات للحفاظ على لياقتك”.

كما قال إن عائلة ليفي تتخذ خطوات صغيرة نحو العودة إلى الحياة الطبيعية، بما في ذلك تناول عشاء السبت معا أخيرا، وهو الأمر الذي لم يفعلوه طوال الخمسة عشر شهرا التي كان أور رهينة فيها.

الرهينة السابق لدى حماس أور ليفي يلتقي مع ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات ألموغ بعد 491 يوما في الأسر في غزة، في مركز شيبا الطبي بالقرب من تل أبيب، 8 فبراير، 2025. (Courtesy)

وقال ليفي “إنها مجرد أشياء صغيرة ذات معنى. هناك كل هذه الأشياء التي أردت أن أسأله عنها وأتحدث معه عنها. والآن يمكنني أخيرا الاتصال به، وطرح أسئلة غبية عليه، مثل تلك التي تتعلق بكرة السلة. يمكنني أخيرا أن أفعل ذلك. اعتاد الناس أن يسألوني أسئلة عنه. الآن أقول، ’يجب أن أتحقق من أور، لن أقرر باسمه’”.

وتابع ميخائيل قائلا “رؤية المختطفين المفرج عنهم في الوطن هي أمر مذهل، حيث يتحولون من ملصقات ثنائية الأبعاد إلى أشخاص حقيقيين يتنفسون”.

وأضاف “ما زلنا في صراع لإعادتهم جميعا إلى ديارهم. نحن فقط نحتفظ بصور مختلفة الآن”.

لا تزال الفصائل المسلحة في قطاع غزة تحتجز 63 رهينة، من بينهم 62 من أصل 251 اختطفهم مسلحون بقيادة حماس في 7 أكتوبر 2023. ويشملون جثث ما لا يقل عن 36 قتيلا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

أفرجت حماس حتى الآن عن 30 رهينة – 20 مدنيا إسرائيليا وخمس مجندات وخمسة مواطنين تايلانديين؛ وجثامين أربعة رهائن إسرائيليين – شيري وأريئل وكفير بيباس وعوديد ليفشيتس – خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ في يناير. أطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر 2023، كما أُطلق سراح أربع رهائن قبل ذلك في الأسابيع الأولى من الحرب.

وحررت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم استعادة رفات 41 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم، ورفات جندي قُتل في عام 2014.

ولا تزال رفات هدار غولدين، وهو جندي آخر قُتل في عام 2014، محتجزة لدى حماس، وهو مدرج في قائمة الرهائن الـ 63.

ساهم لازار بيرمان في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن