مقتل 9 فلسطينيين وإصابة 15 آخرين في اشباكات مع الجيش الإسرائيلي في جنين
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن فلسطينيين آخرين قُتلا بالقرب من بيت لحم والخليل مع استمرار التصعيد في الضفة الغربية

قُتل تسعة فلسطينيين وأصيب 15 آخرين مع عودة المواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي داخل مخيم جنين في الضفة الغربية، بحسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية صباح الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة بطائرة مسيّرة ضد مجموعة من الفلسطينيين المسلحين في المنطقة كانوا يطلقون النار على القوات الإسرائيلية خلال الاشتباكات في وقت متأخر من الصباح.
وقامت قوات من لواء المشاة “كفير”، ووحدة “دوفديفان”، ووحدة “ياهالوم” التابعة لفيلق الهندسة القتالية، وضباط من شرطة الحدود بعمليات في مخيم جنين للاجئين لتحديد مواقع عبوات ناسفة زرعها نشطاء محليون هناك.
وقال الجيش الإسرائيلي إن جرافات D9 المدرعة كشفت العشرات من القنابل بدائية الصنع التي كانت مخبأة في مخيم اللاجئين ودمرتها. كما اشتبكت القوات مع مسلحين في جنين، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة أخرى بطائرة مسيّرة ضد مجموعة من الفلسطينيين المسلحين الذين كانوا يطلقون النار على القوات الإسرائيلية.
وبعد ساعات، عادت القوات إلى جنين واندلعت معارك جديدة بالأسلحة النارية.
وقال الجيش أنه تم اعتقال عدد من الفلسطينيين المطلوبين خلال العملية الصباحية.
كما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية أن فلسطينيين قتلا في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت فجار القريبة من بيت لحم بالضفة الغربية، وفي دورا بالقرب من الخليل. لكن لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الاشتباكات.
وتصاعدت التوترات في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، عندما اقتحم حوالي 3000 من مسلحي حماس إسرائيل من غزة، حيث قتلوا حوالي 1400 شخص واحتجزوا ما لا يقل عن 245 رهينة.
وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس في غزة، حيث تحكم الحركة منذ عام 2007، وأعلنت الحرب وتهاجم حماس من الجو وعلى الأرض.
وبينما يعمل الجيش الإسرائيلي داخل غزة، تصاعدت التوترات في الضفة، ومنذ 7 أكتوبر، تم اعتقال حوالي 1430 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 900 ينتمون إلى حماس.

ووفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 155 فلسطينيا في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية، وفي بعض الحالات المستوطنين، منذ 7 أكتوبر. وقالت منظمة “يش دين” الحقوقية الأسبوع الماضي أنه كان هناك أكثر من 172 حادثة عنف ومضايقات من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين في 84 قرية وبلدة فلسطينية على الأقل في الضفة الغربية منذ هجوم حماس.
في الوقت نفسه، كان هناك ارتفاع ملحوظ في الهجمات أو محاولات تنفيذ هجمات من قبل الفلسطينيين في أنحاء الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ليلة الأربعاء، أصيب إسرائيليين بالرصاص بالقرب من مستوطنة “إيتامار” في الضفة الغربية فيما يبدو كهجوم فلسطيني. وفر المسلحون من مكان إطلاق النار. وأقامت القوات الإسرائيلية حواجز على الطرق في المنطقة
ويوم الثلاثاء، قُتلت ضابطة شرطة الحدود الرقيب روز إليشيفاع لوبين (20 عاما)، من كيبوتس سعد في جنوب إسرائيل، طعنا في القدس وأصيب ضابط آخر بجروح.
وفي الأسبوع الماضي، قُتل الحانان كلاين (29 عاما) بالرصاص بينما كان عائدا من الخدمة الاحتياطية في الجيش إلى منزله في مستوطنة “عيناف” في شمال الضفة الغربية.
وفي محاولة لتهدئة المنطقة، التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع رؤساء بلديات مستوطنات الضفة الغربية وأكد لهم أنه يتم بذل جهود متزايدة لإحباط الهجمات في المنطقة. وأدان في الوقت نفسه الهجمات التي ينفذها المستوطنون على الفلسطينيين، وحذر رؤساء البلديات من ضرورة كبح جماح “حفنة صغيرة من المتطرفين” المسؤولين عن أعمال العنف.
وبشكل منفصل، قال الجيش الإسرائيلي إن رئيس القيادة المركزية اللواء يهودا فوكس وقع يوم الأربعاء على أمر هدم لمنزل داود فايز، المنفذ الفلسطيني الذي صدم مجموعة من الجنود خارج الخدمة ومدنيين بالقرب من “موديعين” في شهر أغسطس، مما أسفر عن مقتل الرقيب ماكسيم مولتشانوف.