إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

مقتل 11 فلسطينيًا مع بدء عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

العملية تركز على منطقة طولكرم، التي يُعتقد أن التفجير الذي شهدته تل أبيب قد بدأ منها؛ تم تنفيذ عدة هجمات بواسطة مسيّرات

جنود إسرائيليون أثناء مداهمة مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية، 28 أغسطس 2024. (JAAFAR ASHTIYEH / AFP)
جنود إسرائيليون أثناء مداهمة مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية، 28 أغسطس 2024. (JAAFAR ASHTIYEH / AFP)

قُتل 11 فلسطينيًا على الأقل في سلسلة من الغارات التي نفذتها طائرات مسيّرة وفي مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية فجر الأربعاء، حيث قال الجيش إنه بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق لـ”مكافحة الإرهاب”.

بحسب الجيش الإسرائيلي فإن العملية ركزت إلى حد كبير على منطقة طولكرم، لكن القوات نفذت أيضا أنشطة في جنين وفي مخيم الفارعة قرب طوباس.

ومن المتوقع أن تستمر العملية، التي يشارك فيها لواء “غفير”، ووحدة القوات الخاصة “دوفدفان”، ومهندسين قتاليين، وشرطة حرس الحدود، لعدة أيام، حسبما قالت مصادر عسكرية.

وقُتل فلسطينيان خلال الاشتباكات مع القوات في جنين، وقُتل ثلاثة آخرون في غارة بطائرة مسيّرة في قرية متاخمة، بحسب مسؤولي صحة فلسطينيين.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن أربعة فلسطينيين آخرين قُتلوا في غارة لطائرة مسيّرة على الفارعة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن رجلا آخر قتل بالرصاص في كفر دان قرب جنين، فيما قتل آخر في نور شمس، ليرتفع عدد قتلى اليوم إلى 11.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور على القتيلين الأخيرين.

وأسفرت غارة أخرى بمسيّرة في مخيم نور شمس عن إصابة شخصين، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.

وزعمت بيانات صادرة عن الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” في جنين وطولكرم إن عناصره تخوض معارك عنيفة بالأسلحة النارية مع القوات الإسرائيلية.

جرافة عسكرية إسرائيلية تسير على طريق خلال عملية للجيش الإسرائيلي في مدينة طولكرم الشمالية بالضفة الغربية، 28 أغسطس، 2024.(Photo by Jaafar ASHTIYEH / AFP)

وفي الفارعة، عثرت القوات الإسرائيلية على ما وصفه الجيش بأنه غرفة قيادة يستخدمها مسلحون محليون داخل مسجد.

وكان الموقع يحتوي على العديد من كاميرات المراقبة المتصلة بشاشات التلفزيون، والتي استخدمها المسلحون لتتبع القوات الإسرائيلية، وفقًا للجيش.

وأظهر مقطع فيديو من طائرة مسيّرة إسرائيلية مدخل المسجد، الذي كانت جدرانه مغطاة بـ “ملصقات الشهداء”. كما أظهر الفيديو معدات قال الجيش إنها تستخدم لصنع العبوات الناسفة.

وفي داخل المسجد، تم العثور على العديد من العبوات الناسفة الجاهزة، قال الجيش.

وفي مساء الأربعاء، ذكرت وسائل الإعلام الفلسطينية أنه تم تفجير المسجد.

حتى صباح الأربعاء، تم اعتقال عدد من المطلوبين الفلسطينيين خلال العملية، وفقا للجيش.

وقال الجيش إنه تم تحييد العديد من العبوات الناسفة المزروعة تحت الطرق، كما تم ضبط أسلحة.

وقالت مصادر في الجيش إن القوات التي شاركت في العملية كانت تعمل في منطقة انطلقت منها في الأسبوع الماضي محاولة تفجير انتحارية.

ويعتقد الجيش أن شبكة خططت وأدارت الهجوم المقصود كانت متمركزة في منطقة طولكرم.

وقد أعلنت حماس إن منفذ محاولة الهجوم هو جعفر منى من مدينة نابلس. ولقد قُتل منى عندما انفجرت قنبلة في حقيبة الظهر التي حملها قبل أوانها خلال سيره على رصيف في تل أبيب. الانفجار أسفر عن إصابة أحد المارة.

الشرطة الإسرائيلية في موقع انفجار قنبلة في تل أبيب، 18 أغسطس 2024. وقالت الشرطة في وقت لاحق إن الحادث كان محاولة تفجير انتحارية حيث فجر فلسطيني نفسه. (AP Photo/Moti Milrod)

وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي المسؤولية عن الهجوم في 18 أغسطس، إلا أنهما لم تقدما أي دليل.

ولم ترد تقارير عن إصابة جنود في العملية حتى صباح الأربعاء.

يوم الأربعاء أيضا، أعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) في بيان مشترك إن غارة جوية تم تنفيذها قبل يومين استهدفت خمسة ناشطين فلسطينيين في “غرفة عمليات” في نور شمس.

بحسب البيان فإن الموقع استُخدم للإشراف على “أنشطة إرهابية في المنطقة وإلحاق الأذى” بالقوات الإسرائيلية.

وأكد الجيش التقارير الفلسطينية التي أفادت بأن من بين القتلى جبريل جبريل، وهو ناشط في حركة حماس أطلقت إسرائيل سراحه في صفقة نوفمبر مع الحركة.

ويقول الجيش إن الضربة قتلت أيضا صانع القنابل عدنان جابر، بالإضافة إلى الناشطين مهند قراوي ومحمد يوسف.

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو للغارة.

في الأشهر العشرة الأخيرة، نفذ الجيش الإسرائيلي أكثر من 60 غارة جوية إسرائيلية في الضفة الغربية، مستخدما المسيّرات، والمروحيات الهجومية، والطائرات المقاتلة.

تصاعدت التوترات في إسرائيل والضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، عندما اقتحم مسلحون حدود غزة إلى داخل إسرائيل في هجوم قادته حماس أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت القوات نحو 4850 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية، من بينهم أكثر من 1960 ينتمون إلى حركة حماس.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 650 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات أو منفذي هجمات.

خلال نفس الفترة، قُتل 27 شخصا، بما في ذلك أفراد من قوات الأمن الإسرائيلية، في هجمات وقعت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل خمسة أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية.

اقرأ المزيد عن