إسرائيل في حالة حرب - اليوم 564

بحث

مقتل 9 أشخاص على الأقل في غارة للجيش الإسرائيلي شمال غزة؛ ومقتل شخصين في غارة على لبنان

إسرائيل تقول إنها استهدفت عناصر مسلحة في القطاع، بينما يقول الفلسطينيون إن عمال إغاثة وصحفيين من بين القتلى؛ الجيش الإسرائيلي يقول إن أحد عناصر حزب الله قُتل في الشمال

أحد رجال الإنقاذ التابعين للصليب الأحمر يسير باتجاه سيارة محترقة بعد أن أصابتها غارة إسرائيلية في قرية بجنوب لبنان في 15 مارس، 2025، حيث أفادت التقارير بمقتل شخص واحد. (Rabih DAHER / AFP)
أحد رجال الإنقاذ التابعين للصليب الأحمر يسير باتجاه سيارة محترقة بعد أن أصابتها غارة إسرائيلية في قرية بجنوب لبنان في 15 مارس، 2025، حيث أفادت التقارير بمقتل شخص واحد. (Rabih DAHER / AFP)

أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل تسعة أشخاص على الأقل في غارات جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم السبت.

ونقلت وكالة “شهاب” الإخبارية عن مركز حماية الصحفيين الفلسطينيين أن من بين القتلى ثلاثة صحفيين.

وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الغارات، قائلاً إنها استهدفت عناصر ”شكلت تهديدًا لقوات جيش الدفاع في المنطقة“.

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام لبنانية بوقوع غارة إسرائيلية بمسيّرة على سيارة في بلدة برج الملوك الجنوبية الواقعة شمال بلدة المطلة الحدودية الإسرائيلية. وقالت وسائل الإعلام اللبنانية إن شخصين قُتلا في الغارة.

وفي غزة، قال مسعفون إن الغارة أصابت سيارة، حيث أصيب عدد من الأشخاص بجروح خطيرة مع وقوع إصابات داخل السيارة وخارجها.

وقال شهود عيان لوكالة “رويترز” إن الأشخاص الذين تواجدوا داخل السيارة هم من مؤسسة “الخير” في بيت لاهيا، وكان بصحبتهم صحفيون ومصورون وقت وقوع الغارة.

امرأة فلسطينية تمسك بيد طفلة وهي تسير بالقرب من عربة يجرها حمار في حي دمرته الحرب في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في 14 مارس، 2025. (Eyad BABA / AFP)

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في الماضي إن مؤسسة الخير، وهي منظمة إسلامية غير ربحية مقرها في بريطانيا وتركيا، هي منظمة إغاثة تقوم بتحويل الأموال إلى الجماعات المسلحة في غزة ”تحت ستار النشاط الإنساني“، وأن المنظمة وظفت مسؤولاً واحدًا على الأقل من كبار مسؤولي حماس.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه حدد ”إرهابيين اثنين يشغّلان طائرة مسيّرة شكّلت تهديدًا لقوات جيش الدفاع في المنطقة“. مضيفا أنه تم استهداف العنصرين في غارة جوية، وبعد فترة قصيرة ”قام عدد من الإرهابيين الإضافيين بجمع معدات تشغيل الطائرة المسيّرة ودخلوا مركبة“.

وأضاف الجيش أنه تم استهداف مجموعة العناصر التي جمعت المعدات في غارة ثانية.

وقد ذكرت تقارير فلسطينية أن أحد القتلى في الغارة هو محمود اسليم، وهو مصور يعمل لصالح وكالة أنباء “الأناضول” التركية.

وقالت حركة حماس في بيان لها إن الغارات شكلت ”انتهاكًا صارخًا“ لوقف إطلاق النار.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق من يوم السبت أنه نفذ غارة ضد ثلاثة عناصر تم رصدهم وهم يحاولون زرع قنابل في منطقة محور نتساريم وسط قطاع غزة، بالقرب من المكان الذي كانت تعمل فيه القوات.

ولا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة في المنطقة العازلة على طول حدود غزة في ظل وقف إطلاق النار، وقد حذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين مرارًا وتكرارًا من الاقتراب من المنطقة.

وفي لبنان، قال الجيش الإسرائيلي إنه ”استهدف إرهابيًا من حزب الله شارك في نشاط إرهابي في منطقة كفركلا في جنوب لبنان“.

وتأتي الضربات في لبنان وغزة في ظل وقف إطلاق النار على جبهتي الحرب، لكن إسرائيل قالت إنها ستواصل العمل ضد المسلحين الذين يخرقون الهدنة ويشكلون تهديدًا لقواتها.

وكانت هدنة 27 نوفمبر 2024 في لبنان قد أوقفت إلى حد كبير أكثر من عام من الأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل. وجاء القتال بعد أن هاجمت الجماعة اللبنانية إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 دعمًا لحليفتها حماس التي هاجمت جنوب إسرائيل من غزة قبل ذلك بيوم واحد. وأدى استمرار إطلاق الصواريخ من لبنان إلى نزوح نحو 60 ألف مدني إسرائيلي.

في الشهر الماضي، سحبت إسرائيل جميع قواتها من جنوب لبنان، باستثناء خمس نقاط استراتيجية، قائلة إنها تلقت ضوءًا أخضر من الولايات المتحدة للبقاء في تلك المواقع، مشيرة إلى ضرورة منع حزب الله من العودة إلى المنطقة وتهديد إسرائيل.

أما في غزة، فقد وافقت إسرائيل وحماس على اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن الذي بدأ في 19 يناير، والذي شهد عودة 33 إسرائيليًا. وتجري الآن محادثات حول احتمال تمديد المرحلة الأولى أو الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، على الرغم من أن إسرائيل قالت إنه قد تكون هناك عودة للقتال.

اقرأ المزيد عن