إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

مقتل 7 جنود لترتفع حصيلة قتلى الجيش في العملية البرية إلى 104 وسط معارك ضارية في خان يونس

إصابة إسرائيلي (45 عاما) في إصابة مباشرة لصاروخ في حولون بوسط البلاد؛ الجيش يقول إن سلاح الجو قصف العشرات من مقاتلي حماس في غزة في اليوم الأخير

الجنود الإسرائيليون الذين قُتلوا في قطاع غزة في 10 ديسمبر 2023: في الصف العلوي من اليسار إلى اليمين: الرائد (احتياط) إيتاي بيري،  النقيب (احتياط) إيليا يانوفسكي، الرائد (احتياط) آري يحيئيل زنيلمان؛ في الصف السفلي: الميجر غدعون بيخر، الرائد (احتياط) أفيتار كوهين، الرائد (احتياط) رومان برونشتاين. (Courtesy; combo image: Times of Israel)
الجنود الإسرائيليون الذين قُتلوا في قطاع غزة في 10 ديسمبر 2023: في الصف العلوي من اليسار إلى اليمين: الرائد (احتياط) إيتاي بيري، النقيب (احتياط) إيليا يانوفسكي، الرائد (احتياط) آري يحيئيل زنيلمان؛ في الصف السفلي: الميجر غدعون بيخر، الرائد (احتياط) أفيتار كوهين، الرائد (احتياط) رومان برونشتاين. (Courtesy; combo image: Times of Israel)

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل سبعة جنود آخرين صباح الاثنين، ستة منهم قُتلوا خلال القتال في جنوب قطاع غزة يوم الأحد، ليصل عدد القتلى من الجنود في الهجوم البري ضد حماس إلى 104.

خمسة من الجنود القتلى ينتمون إلى الكتيبة 8111 باللواء الخامس، وقُتلوا عندما انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من القوة أثناء قتالهم لخلية بالقرب من مدرسة في منطقة خان يونس.

وقال الجيش أنه تم استدعاء طائرات مروحية حربية وطائرات مقاتلة لتنفيذ ضربات ضد المسلحين الذين أطلقوا النار من المدرسة، مضيفا أن مسلحي حماس قُتلوا ودُمرت البنية التحتية في المنطقة.

وورد أن الجنود القتلى هم: الرائد (احتياط) رومان برونشتاين (46) من بات يام؛ النقيب (احتياط) إيليا يانوفسكي (24 عاما) من القدس؛ الرائد (احتياط) آري يحيئيل زنيلمان (32 عاما) من القدس؛ الرائد (احتياط) إيتاي بيري (36 عاما) من موديعين؛ والرائد (احتياط) أفيتار كوهين (42 سنة) من كفار سابا.

وأصيب أربعة جنود آخرين، أحدهم بجراح خطيرة.

الجندي القتيل السادس في غزة يوم الأحد هو المساعد (احتياط) غدعون إيلاني (35 عاما)، من الكتيبة 2855 التابعة للواء المظليين الاحتياطي 55، من مستوطنة عسائيل بالضفة الغربية.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الميجر غال بيخر (34 عاما) من الفرقة 36، من أورانيت، الذي قُتل في حادث سير متعلق بالأنشطة العسكرية في جنوب إسرائيل.

قوات إسرائيلية في قطاع غزة في صورة غير مؤرخة تم نشرها في 11 ديسمبر، 2023. (Israel Defense Forces)

وقال الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين أنه قام بإسقاط حوالي سبعة أطنان من المعدات من الجو لمئات من جنود لواء الكوماندوز التابع للفرقة 98 الذين يعملون في منطقة خان يونس بجنوب غزة.

وقالت إن هذه هي المرة الأولى منذ حرب لبنان الثانية عام 2006 التي يقوم فيها الجيش بإسقاط معدات من الجو للقوات. وأظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي طائرة نقل من طراز C-130J تابعة للسرب 103 في سلاح الجو الإسرائيلي تقوم بإسقاط المعدات ليلا.

وأفاد سكان في غزة عن وقوع اشتباكات عنيفة في مدينة خان يونس الجنوبية وحولها خلال الليل. وكانت المدينة نقطة محورية للقتال بين إسرائيل وحماس منذ أن قام الجيش الإسرائيلي بتوسيع عمليته البرية إلى جنوب القطاع في أوائل ديسمبر.

وقال حسين السيد، الذي يقيم مع أقاربه في خان يونس بعد أن نزح من مدينة غزة في وقت سابق من الحرب، إن “الوضع صعب للغاية. لدي أطفال ولا أعرف إلى أين أذهب. لا يوجد مكان آمن”.

ويقيم هو وبناته الثلاث في منزل مكون من ثلاث طوابق مع 70 آخرين، معظمهم نزح من الشمال، وقال إنهم يقننون الطعام منذ أيام. “على مدار عدة أيام، أتناول وجبة واحدة فقط في اليوم لتوفير الطعام للفتيات. ما زلن صغيرات”.

ولقد حض الجيش الإسرائيلي المدنيين على مغادرة المناطق التي يدور فيها قتال واللجوء إلى منطقة المواسي الآمنة على الساحل أو في حوالي 150 مبنى آمنا، تدير معظمها الأمم المتحدة.

دخان يتصاعد من بلدة خان يونس بجنوب غزة بعد غارة إسرائيلية يوم الأحد، 10 ديسمبر، 2023. (AP Photo/Mohammed Dahman)

يوم الاثنين أيضا، قال الجيش إن سلاح الجو الإسرائيلي، بتوجيه من القوات البرية، قتل العشرات من نشطاء حماس في قطاع غزة خلال اليوم الماضي.

وفي إحدى الحوادث، قال الجيش إن قوات من لواء “بيسلماخ” ووحدة جمع المعلومات القتالية 636 التابعة لفيلق حرس الحدود حددت عناصر مسلحة من حماس في منطقة الشجاعية بمدينة غزة في الشمال، ووجهت ضربة بطائرة مسيرة.

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر الغارة.

وفي حادثة أخرى، قال الجيش إن قوات اللواء المدرع السابع تعرفت على مجموعة من المسلحين أثناء خروجهم من عيادة صحية ووجهت ضربة لهم.

بشكل منفصل، قال الجيش إن قوات من لواء المدرعات 460 عثرت على عبوات ناسفة وأسلحة داخل منزل في جباليا شمال غزة، بعضها مخبأ داخل أكياس تحمل شعار الأونروا.

وأضاف أن القوات عثرت أيضا على شاحنة مليئة بالصواريخ بعيدة المدى بالقرب من مدرسة في المنطقة.

في غضون ذلك، اكتشف اللواء 551 موقعا لإطلاق الصواريخ في جباليا، احتوى على حوالي 50 راجمة صواريخ، بعضها كان مجهزا للاستخدام، وفقا للجيش الإسرائيلي.

صواريخ على وسط إسرائيل

في حوالي منتصف نهار الاثنين، أطلق مسلحون في غزة وابلا من الصواريخ على منطقة تل أبيب ووسط إسرائيل. وقال مسعفون إن أحد الصواريخ سقط في مدينة حولون بوسط البلاد، مما أدى إلى إصابة شخص وإلحاق أضرار.

وأظهرت لقطات مصورة من مكان الحادث الأضرار التي لحقت بالطريق وعدد من المركبات نتيجة الاصابة المباشرة.

وقالت نجمة داود الحمراء إنها قدمت العلاج لرجل يبلغ من العمر 45 عاما في حالة ما بين الطفيفة والمتوسطة جراء إصابته بشظايا.

قوات الأمن والإنقاذ الإسرائيلية في موقع سقوط صاروخ أطلقه مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة وألحق أضرارا في حولون، 11 ديسمبر، 2023. (Avshalom Sassoni/Flash90)

اندلعت حرب إسرائيل ضد حماس في غزة بعد الهجوم الذي شنته الحركة في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، حيث تسلل آلاف المسلحين إلى إسرائيل من البر والجو والبحر، وقتلوا أكثر من 1200 شخص، واختطفوا حوالي 240 رهينة إلى غزة.

ردا على ذلك، شنت إسرائيل حملة جوية ثم عملية برية لاحقة، متعهدة بالقضاء على حماس في قطاع غزة ووضع حد لحكمها المستمر منذ 16 عاما.

ويُعتقد أن 138 رهينة ما زالوا في غزة بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر. وفي الأيام الأخيرة، أكد الجيش الإسرائيلي مقتل 18 من الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، وذلك بسبب معلومات استخباراتية جديدة ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 17,700 فلسطيني قُتلوا منذ بداية الحرب، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذه الأعداد من قبل مصدر خارجي، ويعتقد أنها تشمل 7000 من مقاتلي حماس والجماعات الفلسطينية الأخرى بالإضافة إلى المدنيين الذين قُتلوا جراء أخطاء في إطلاق صواريخ فلسطينية.

الفلسطينيون الذين نزحوا بسبب الهجوم البري الإسرائيلي ضد حماس في قطاع غزة أقاموا مخيما في منطقة المواسي، 7 ديسمبر، 2023. (AP Photo/Fatima Shbair)

ووفقا للأمم المتحدة، فقد تم نزوح أكثر من 80٪ من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ بداية الحرب، وبعضهم نزحوا أكثر من مرة.

وفي حين حثت إسرائيل الناس على البحث عن ملجأ لها في الجنوب، إلا أن هناك القليل من الأماكن الآمنة التي يمكن للمدنيين الذهاب إليها مع استمرار الحرب في التوسع.

وقد تم تصنيف المواسي، وهي قطعة صغيرة من الأرض تمتد على نحو 20 كيلومترا مربعا في جنوب غرب غزة، كمنطقة آمنة من قبل الجيش الإسرائيلي، إلا أن منظمات حقوق الإنسان تقول إنها غير كافية.

بالإضافة إلى ذلك، أدانت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، لين هاستينغز، برنامج رسم الخرائط الذي نشره الجيش الإسرائيلي لمحاولة تقليل عدد القتلى المدنيين يوم الأحد باعتباره غير كاف.

وقالت هاستينغز إن “الإعلان الأحادي الجانب من قبل قوة الاحتلال بأن قطع الأراضي التي لا توجد فيها بنية تحتية أو طعام أو مياه أو رعاية صحية أو نظافة هي ’مناطق آمنة’ لا يعني أنها آمنة”.

وتعمل 14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في غزة بكامل طاقتها، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن “النظام الصحي في غزة على ركبتيه وآخذ بالانهيار”، فيما دعت الوكالة إلى توصيل المساعدات بشكل فوري ودون عوائق.

اقرأ المزيد عن