مقتل 6 فلسطينيين بينهم منفذ هجوم حوارة المزعوم خلال عملية للجيش الإسرائيلي في جنين
رئيس الوزراء يشيد بالقوات التي "قضت على الإرهابي البغيض" المسؤول عن قتل شقيقين في الأسبوع الماضي؛ إصابة ثلاثة من عناصر قوات "يمام" في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين خلال العملية
قُتل يوم الثلاثاء في تبادل لإطلاق نار بين القوات الإسرائيلية ومسلحين خلال عملية إسرائيلية في جنين منفذ هجوم حوارة المزعوم بالإضافة إلى خمسة فلسطينيين آخرين.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان عبد الفتاح حسين خروشة (49 عاما) قُتل في العملية. وقال جهاز الأمن العام “الشاباك” إن خروشة، وهو عضو في حركة “حماس” من مخيم عسكر للاجئين من نابلس، هو المسلح الذي فتح النار على سيارة إسرائيلية كانت تسير في حوارة في 26 فبراير، مما أدى إلى مقتل الشقيقين الإسرائيليين هاليل ويغيل يانيف.
وأشاد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالجنود الذين “قضوا على الإرهابي البغيض الذي قتل الشقيقين بدم بارد”، وقال إن هذا دليل على أن “من يؤذينا سيتحمل نتيجة أفعاله”.
وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن ستة اشخاص على الأقل قُتلوا وأصيب 12 آخرين، وُصفت إصابة ثلاثة منهم بالخطيرة.
القتلى الآخرون هم محمد وائل الغزاوي (26)، وطارق زياد مصطفى ناطور (27)، وزياد أمين الزرايني (29)، ومعتصم ناصر الصباغ (22)، ومحمد أحمد سالم خلوف (22).
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن خلوف والغزاوي والزرايني كانوا أعضاء في “كتائب شهداء الأقصى”، وهي جماعة مسلحة مرتبطة بشكل فضفاض بحركة “فتح” الحاكمة في السلطة الفلسطينية.
وورد أن صباغ وخروشة عضوان في حركة “حماس” و”مقاتلان” في المنظمة.
وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية في بيان إن القتيل الفلسطيني السادس، ناطور، هو عضو فيها.
وقال الجيش انه “أطلق النار فقط على مسلحين وفلسطينيين قاموا بأعمال شغب في جنين وسط العملية”.
#صورة الشهداء الذين نعتهم كتائب شهداء الأقصى وقالت أنهم أستشهدوا أثناء تصديهم لتوغل جيش الاحتلال في #جنين اليوم pic.twitter.com/YcsARHIE95
— Newpress | نيو برس (@NewpressPs) March 7, 2023
وصرح الجيش والشرطة إن القوات تعرضت لـ”إطلاق نار كثيف” خلال العملية، بما في ذلك عدد من المسلحين الفلسطينيين الذين أطلقوا النار على القوات من سيارة إسعاف، كما يُزعم.
وقال الجناح المحلي لحركة الجهاد الإسلامي إن عناصره فتحوا النار وألقوا عبوات ناسفة على القوة الإسرائيلية في جنين.
وقالت الشرطة إن ثلاثة من العناصر في وحدة النخبة “يمام” لمكافحة الإرهاب أصيبوا خلال العملية، وتم نقلهم إلى مستشفى “رمبام” في حيفا، الذي قال إن أحدهم في حالة متوسطة، في حين وُصفت إصابة الاثنين الآخرين بالطفيفة.
كما اقتحمت القوات مدينة نابلس، واعتقلت نجلي منفذ هجوم حوارة، خالد ومحمد خروشة، وفقا للجيش الإسرائيلي.
بحسب الشاباك فإن الاثنين مشتبهان بالتخطيط وتنفيذ الهجوم الذي وقع في 26 فبراير في حوارة.
وشارك جنود وعناصر “يمام” في العملية، ودخلوا جنين وطوقوا منزلا حيث اختبأ المشتبه بهم كما يبدو.
وقال الجيش إن القوات أطلقت صواريخ محمولة على الكتف على منزل، في محاولة لإجبار من في داخله على الخروج منه.
وأسقط مسلحون فلسطينيون طائرتين مسيرتين عسكريتين صغيرتين خلال العملية في جنين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الملابسات قيد التحقيق.
وأدانت السلطة الفلسطينية العملية ودعت الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لوقف مثل هذه العمليات.
???? متابعة صفا| مقاومون يسقطون طائرة مسيرة تابعة لقوات الاحتلال فوق مخيم pic.twitter.com/zt4xyHoiQC
— وكالة صفا (@SafaPs) March 7, 2023
تغطية صحفية: لحظة إسقاط طائرة مسيرة تابعة للاحتلال في سماء مخيم جنين. pic.twitter.com/nyqmE1ACaX
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 7, 2023
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن “الحكومة الإسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي يهدد بتفجير الوضع وتدمير كل الجهود الرامية إلى إعادة الاستقرار”.
قُتل هاليل يانيف (21 عاما) ويغيل يانيف (19 عاما) بعد تعرضهما لإطلاق النار خلال مرورهما بسيارتهما عبر بلدة حوارة الفلسطينية في 26 فبراير. ومنذ ذلك الحين أجرت القوات الإسرائيلية عمليات بحث عن القاتل.
في أعقاب مقتل الشقيقين، هاجمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين حوارة، وقامت بحرق منازل ومركبات. وقُتل فلسطيني وأصيب عدة أشخاص في العنف الذي صدم الكثيرين في إسرائيل وخارجها، ووصف البعض الواقعة بأنها “بوغروم”.
كانت هناك عدة عمليات إسرائيلية في الآونة الأخيرة في مدن شمال الضفة الغربية أسفرت عن مقتل عدد كبير من الفلسطينيين، مما يجعل الأشهر العديدة الماضية من بين أكثر الشهور دموية في المنطقة منذ عقود. وبينما كان العديد من القتلى من المقاتلين، فقد وقع مدنيون أيضا في مرمى النيران المتبادلة.
يُنظر إلى جنين على نطاق واسع على أنها بؤرة للنشاط المسلح وهي محور عملية إسرائيلية مستمرة منذ عام.
في يناير، قُتل عشرة فلسطينيين، معظمهم مسلحون لكن بينهم امرأة مسنة، وأصيب آخرون خلال اشتباكات كثيفة بين القوات الإسرائيلية ومسلحين في المدينة. وقال الجيش الإسرائيلي إن القوات دخلت مخيم جنين لإحباط مخطط لهجوم وشيك لجناح محلي تابع لحركة الجهاد الإسلامي.