مقتل 6 فلسطينيين في غارات لمسيّرات إسرائيلية واشتباكات في طوباس بالضفة الغربية
الجيش يقول إنه نفذ عددا من الغارات الجوية على مسلحين في خضم عملية عسكرية جارية؛ أحد القتلى هو نجل زكريا الزبيدي
أفادت الأنباء بمقتل ستة فلسطينيين على الأقل في غارات بمسيّرات واشتباكات مع القوات الإسرائيلية في منطقة طوباس شمال الضفة الغربية فجر الخميس.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة بطائرة مسيّرة في مخيم الفارعة قبيل الساعة 2 فجرا، وفي وقت لاحق، حوالي الساعة 4 فجرا، قال إنه نفذ ثلاث غارات في مدينة طوباس.
بحسب الجيش فإن الغارات استهدفت مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على القوات خلال عملية عسكرية في منطقة طوباس.
وقالت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية إن خمسة أشخاص قُتلوا في الغارات على طوباس، وذكرت وسائل إعلام محلية أن فلسطينيا سادسا قُتل بالرصاص في الفارعة.
وأعلنت الوزارة أن الفلسطينيين الخمسة الذين قُتلوا في الغارة في طوباس هم أحمد أبو دواس (24 عاما)، ومحمد أبو جمعة (30 عاما)، وقصي عبد الرازق (26 عاما)، ومحمد أبو زاغة (23 عاما)، ومحمد الزبيدي (21 عاما).
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، فإن محمد الزبيدي هو نجل القيادي والأسير البارز زكريا الزبيدي، الذي هرب في سبتمبر 2021 من سجن غلبوع مع خمسة أسرى آخرين يخضعون لحراسة مشددة، مما دفع قوات الأمن الإسرائيلية إلى البدء بمطاردة استمرت أسبوعين قبل أن يتم القبض عليهم.
عائلة الزبيدي المناضلة تزف شهيد جديد بعد ارتقاء المطارد محمد زكريا الزبيدي أبن الأسير القائد زكريا الزبيدي في قصف استهدف المركبة التي تقله رفقه عدد من المقاومين في طوباس ، على درب والدك قائد المخيم و أعمامك الشهداء ، على درب جدتك الشهيدة أم العبد ، الله يتقبلك يا أبو زكريا . pic.twitter.com/mNRKunAJoN
— نجلاء فقط ! (@Gredtoo) September 5, 2024
ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية كبيرة في شمال الضفة الغربية منذ 28 أغسطس. العملية – التي أطلق عليه الجيش اسم “مخيمات صيفية” – بدأت مع مداهمات متزامنة في جنين وطولكرم ومخيم الفارعة قرب طوباس، بهدف تفكيك شبكات تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي المدعومتين من إيران في المناطق الثلاث بشمال الضفة الغربية.
حتى الآن، بحسب الجيش الإسرائيلي، قُتل أكثر من 30 مسلحا في العملية، من بينهم قائد حماس في جنين وقائد الجهاد الإسلامي في منطقة طولكرم.
وقد تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية في العام الأخير، في أعقاب الهجوم الصادم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.
ومنذ ذلك التاريخ، اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 5000 مطلوب فلسطيني في أرجاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 2000 من المنتمين إلى حماس.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 670 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات أو منفذي هجمات.
خلال نفس الفترة، قُتل 29 شخصا، بما في ذلك أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات وقعت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل ستة أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية.