إسرائيل في حالة حرب - اليوم 424

بحث

مقتل 6 جنود إسرائيليين في اشتباكات مع حزب الله خلال توغل الجيش الإسرائيلي في عمق لبنان

الجيش يقول إن الجنوده قتلوا في تبادل لإطلاق نار مع عناصر حزب الله؛ سلاح الجو يضرب الحزب المدعوم من إيران في بيروت، والذي زعم بدوره استهداف مقر الجيش؛ سوريا تزعم تعرضها لقصف إسرائيلي

الجنود القتلى في المعارك بجنوب لبنان في 13 نوفمبر 2024، من أعلى اليسار باتجاه عقارب الساعة: سرايا إلبويم، شاليف يتسحاق ساغرون، يوآف دانيال، إيتاي ماركوفيتش، نير غوفر، ودرور حين.
الجنود القتلى في المعارك بجنوب لبنان في 13 نوفمبر 2024، من أعلى اليسار باتجاه عقارب الساعة: سرايا إلبويم، شاليف يتسحاق ساغرون، يوآف دانيال، إيتاي ماركوفيتش، نير غوفر، ودرور حين.

أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء مقتل ستة جنود إسرائيليين في اشتباك مع قوات حزب الله، في الوقت الذي تتوغل فيه القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان مع تكثيف القتال، رغم تعبير المسؤولين عن تفاؤل حذر بشأن محادثات وقف إطلاق النار.

وجاءت الاشتباكات في الوقت الذي تقدمت فيه القوات إلى الخط الثاني من القرى مقابل الحدود، ومع إعلان الجيش الإسرائيلي عن توسيع عمليته البرية في جنوب لبنان. وكانت هذه واحدة من أكبر الخسائر في يوم واحد في العملية التي بدأت في أواخر سبتمبر ضد حزب الله.

وقال الجيش إن جميع الجنود القتلى، وهم إيتاي ماركوفيتش (22 عاما) من كوخاف يائير؛ سرايا إلبويم (21 عامًا) من مخولا؛ درور حين (20 عاما) من غان حاييم؛ نير غوفر (20 عاما) من ديمونا؛ شاليف يتسحاق ساغرون (21 عاما) من سديروت؛ يوآف دانيال (19 عاما) من نهاريا، خدموا في الكتيبة 51 في لواء غولاني.

وأفاد الجيش أن تحقيق أولي يشير إلى مقتل الجنود في تبادل لإطلاق النار مع أربعة على الأقل من عناصر حزب الله داخل مبنى في قرية بجنوب لبنان.

وأصيب جندي آخر على الأقل بجروح متوسطة في الحادث.

وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية “كان” أن جميع أعضاء حزب الله الأربعة قُتلوا في نهاية المطاف.

القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، في صورة نشرها الجيش في 13 نوفمبر 2024. (IDF)

وشهد هذا اليوم ثاني أكبر خسائر في العملية العسكرية، بعد مقتل ثمانية جنود في الثاني من أكتوبر.

وتعهدت إسرائيل بدفع حزب الله بعيدا عن الحدود وإعادة الأمن إلى بلداتها القريبة من الحدود بعد أكثر من عام من إطلاق الحزب المدعوم من إيران الصواريخ والطائرات المسيّرة على البلاد، ونزوح نحو 60 ألف من سكان شمال البلاد نتيجة لذلك.

وبالإضافة إلى العملية البرية الموسعة، كثفت الطائرات المقاتلة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة ضرب أهداف لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات بإخلائها.

وقال الجيش إن الأهداف شملت مستودعات أسلحة ومركز قيادة.

وفي وقت لاحق من المساء، أصدر الجيش أوامر إخلاء جديدة للمدنيين اللبنانيين في محيط مبنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ونشر العقيد أفيخاي أدرعي المتحدث العسكري الإسرائيلي باللغة العربية خرائط إلى جانب الإعلان، الذي دعا المدنيين إلى الابتعاد مسافة 500 متر على الأقل عن المواقع.

وزعمت وسائل إعلام رسمية سورية أن هجوما إسرائيليا استهدف أيضا منطقة القصير في ريف حمص الجنوبي وسط سوريا.

وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق الغارة، وقال إنها استهدفت معابر برية بين لبنان وسوريا كان يستخدمها حزب الله لإدخال الأسلحة إلى البلاد.

وقصفت مقاتلات إسرائيلية عدة طرق في سوريا قال الجيش إنها تُستخدم من قبل الوحدة 4400 في حزب الله المسؤولة عن تسليم الأسلحة من إيران إلى لبنان.

ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” نقلا عن مصدر عسكري قوله إن الضربات أدلت ألحقت “أضرارا كبيرة” بعدة جسور “على نهر العاصي والطرق على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص”.

وقال الجيش إن هذه الضربات وجهت ضربة قوية لقدرات الوحدة 4400 في حزب الله.

وقد صعد الجيش في الأشهر الأخيرة ضرباته ضد محاولات حزب الله الحصول على أسلحة، بما في ذلك استهداف المعابر الحدودية مع سوريا وكذلك الشحنات نفسها.

وفي غضون ذلك، واصل حزب الله إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على شمال ووسط إسرائيل.

وقال الحزب إنه أطلق صواريخ باليستية على مقر اللجيش الإسرائيلي، كما أعلن عن تنفيذ سلسلة من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية رفيعة المستوى.

وقالت الحركة الموالية لإيران في بيان إنها استهدفت الموقع في المركز التجاري في تل أبيب، والذي يضم وزارة الدفاع ومقر الجيش الإسرائيلي، بصواريخ قادر 2.

وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق من اليوم أنه استهدف نفس الموقع بطائرات مسيرة مفخخة.

وقال في وقت لاحق إنه أطلق رشقة صاروخية على موقع آخر بالقرب من تل أبيب، زعم إنه تابع لشركة صناعة الأسلحة الإسرائيلية.

وقال حزب الله إنه استهدف الموقع لأول مرة. وتعد الشركة مزودا رئيسيا للأسلحة للجيش الإسرائيلي.

نظام القبة الحديدية يعترض صاروخًا أطلق من لبنان، في صورة التقطت في مدينة صفد الشمالية، 13 نوفمبر 2024 (David Cohen/Flash90)

وقال الجيش في وقت سابق إنه اعترض طائرتين مسيّرتين قادمتين من لبنان في شمال إسرائيل. ولم ترد أي مؤشرات على وصول أي مسيّرات إلى وسط إسرائيل أو اقترابها من مقر الجيش.

وقال الجيش في وقت لاحق إن نحو خمسة صواريخ أطلقت من لبنان تجاه منطقة حيفا ووسط إسرائيل.

وقال إنه تم اعتراض بعض الصواريخ بينما سقط بعضها الآخر في مناطقة مفتوحة. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات.

اقرأ المزيد عن