إسرائيل في حالة حرب - اليوم 348

بحث

مقتل 5 جنود وإصابة 7 آخرين في حادثة “نيران صديقة” في جباليا شمال قطاع غزة

التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي وجد أن الدبابات قصفت مبنى تجمع فيه المظليون، بعد أن تم تحديدهم بالخطأ على أنهم قوات معادية؛ نشر قوات كوماندوز في رفح

جنود قُتلوا في شمال غزة في 15 مايو 2024. الصف العلوي، من اليسار إلى اليمين: الرقيب إيلان كوهين؛ الرقيب دانييل حيمو؛  الرقيب بتسلئيل دافيد شعشواع؛ الصف السفلي، من اليسار إلى اليمين: الرقيب غلعاد آري بويم؛ النقيب روعي بيت يعكوف.   (Israel Defense Forces)
جنود قُتلوا في شمال غزة في 15 مايو 2024. الصف العلوي، من اليسار إلى اليمين: الرقيب إيلان كوهين؛ الرقيب دانييل حيمو؛ الرقيب بتسلئيل دافيد شعشواع؛ الصف السفلي، من اليسار إلى اليمين: الرقيب غلعاد آري بويم؛ النقيب روعي بيت يعكوف. (Israel Defense Forces)

أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة سبعة آخرين، من بينهم ثلاثة في حالة خطيرة، في ما تُسمى بحادثة “نيران صديقة” في جباليا شمال قطاع غزة مساء الأربعاء.

الجنود القتلى هم:

– النقيب روعي بيت يعكوف (22 عاما) من مستوطنة عيلي

– الرقيب غلعاد آرييه بويم (22 عاما) من مستوطنة كارني شومورن

– الرقيب دانييل حيمو (20 عاما) من طبريا

– الرقيب إيلان كوهين (20 عاما) من كرميئل

– الرقيب بتسلئيل دافيد شعشواع (21 عاما) من تل أبيب

الجنود الخمسة جميعهم مقاتلون في الكتيبة 202 التابعة للواء المظليين، وكانوا جزءا من سرية لليهود الحريديم.

وبمقتلهم يرتفع عدد الجنود الذين قُتلوا في الهجوم البري الذي يشنه الجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة وفي العمليات على الحدود إلى 278. كما قُتل متعاقد مدني تابع لوزارة الدفاع في قطاع غزة.

بحسب تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، أطلقت دبابة عملت إلى جانب المظليين في مخيم جباليا قذيفتين على مبنى كان المظليون يتجمعون فيه حوالي الساعة السابعة مساء.

وكانت الدبابات قد وصلت إلى المنطقة في الصباح، وبعد عدة ساعات وصل المظليون إلى المنطقة وأقاموا نقطة في المبنى. وفي وقت لاحق من المساء، وصلت مجموعة أخرى من المظليين إلى المنطقة وأبلغت دبابتين هناك بدخولهم المبنى.

قوات إسرائيلية تعمل في جباليا شمال غزة، 14 مايو، 2024. (Emanuel Fabian/Times of Israel)

وحددت قوات الدبابات في وقت لاحق ماسورة بندقية تظهر من إحدى نوافذ المبنى وظنت إنها تابعة لقوات العدو، مما دفعها إلى إطلاق قذيفتين.

ويتم إجراء المزيد من التحقيق في الحادثة.

من بين 278 جنديا إسرائيليا قُتلوا في قطاع غزة خلال الهجوم البري الإسرائيلي ضد حماس، والذي بدأ في أواخر أكتوبر العام الماضي، قُتل 49 جنديا على الأقل بنيران صديقة وفي حوادث أخرى، وفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي.

وقدّر الجيش أن أسبابا لا تعد ولا تحصى أدت إلى وقوع الحوادث المميتة، بما في ذلك مشاكل في الاتصال بين القوات، وإرهاق الجنود وعدم إولاء اهتمام باللوائح.

وأصيب 1712 جنديا آخرين في العملية البرية – 338 بجروح خطيرة، و566 بجروح متوسطة، و808 بجروح طفيفة، وفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي.

يوم السبت، عادت القوات الإسرائيلية إلى جباليا بعد أن حدد الجيش مسلحين يعيدون تنظيم صفوفهم هناك. وكانت المدينة، الواقعة شمال مدينة غزة، واحدة من أولى الأهداف للهجوم البري الإسرائيلي على غزة، والذي بدأ في أواخر أكتوبر في الوقت الذي سعت فيه القدس لاجتثاث حماس وإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.

واحتدم القتال في جباليا في الأيام الأخيرة، حيث أفاد مسؤولون عسكريون بوجود كميات هائلة من نيران “آر بي جي” ضد القوات، استهدفت في الغالب الدبابات والعربات المدرعة. وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت أكثر من 150 مسلحا في مخيم جباليا وسط العملية الأخيرة.

غارة جوية إسرائيلية تستهدف مبنى في جباليا شمال غزة، 14 مايو، 2024. (Emanuel Fabian/Times of Israel)

وقال الجيش أنه في إحدى الحوادث في جباليا يوم الأربعاء، أصيب جندي بعد أن أصابت قذيفة “آر بي جي” ناقلة جند مدرعة من طراز “نمر”.

في هذه الأثناء، تم نشر لواء الكوماندوز التابع للجيش الإسرائيلي في رفح جنوب غزة خلال الليل، لينضم إلى الفرقة 162 التي تعمل في الجزء الشرقي من المدينة منذ وقت سابق من هذا الشهر، حسبما أعلن الجيش يوم الخميس.

وجاءت هذه الخطوة في الوقت الذي من المتوقع أن توافق فيه الحكومة الإسرائيلية على توسيع الهجوم هناك.

بدأ الجيش الإسرائيلي بإرسال قواته إلى مدينة رفح الحدودية بجنوب غزة في 7 مايو، فيما وصفها بأنها عملية دقيقة، حيث يسيطر الجنود حاليا على منطقة صغيرة نسبيا جنوب شرق المدينة.

وتم إجلاء ما يقارب من 450 ألف فلسطيني من بين حوالي مليون فلسطيني يحتمون في رفح في الأيام الأخيرة مع تصعيد الجيش الإسرائيلي عملياته في المدينة الواقعة في أقصى جنوب غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن أربع من كتائب حماس الست المتبقية تتواجد في رفح، إلى جانب قيادة الحركة وربما العديد من الرهائن. لكن إسرائيل تواجه ضغوطا من الولايات المتحدة وجزء كبير من المجتمع الدولي لعدم تنفيذ هجوم واسع في المدينة. ولا تزال هناك كتيبتان أخريان لحماس في وسط غزة، في مخيمي النصيرات ودير البلح.

وأنهى الجيش أيضا عملية استمرت أسبوعا في حي الزيتون بمدينة غزة. وقد عاد الجيش إلى الزيتون يوم الخميس الماضي للمرة الثالثة في الحرب المستمرة بعد أن اكتشف أن حماس تعيد تجميع صفوفها هناك.

ألقى منتقدو استراتيجية الحرب التي ينتهجها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باللوم في حاجة الجيش إلى العودة إلى شمال غزة على عدم قدرة إدارته على تحديد من سيحل محل حماس كسلطة مدنية في غزة.

في خطاب متلفز يوم الأربعاء، قال وزير الدفاع يوآف غالانت لنتنياهو أنه يجب عليه اتخاذ “قرارات صعبة” لتعزيز الحكم غير التابع لحماس في غزة، مهما كانت التكلفة الشخصية أو السياسية، لأن مكاسب الحرب تتآكل وقدرة إسرائيل على الصمود والأمن على المدى الطويل على المحك.

وحذر غالانت في خطابه من أنه لن يوافق على الحكم المدني أو العسكري الإسرائيلي لغزة، وأن الحكم من قبل كيانات فلسطينية غير تابعة لحماس، برفقة جهات فاعلة دولية، هو في مصلحة إسرائيل. وقال إنه يجب على نتنياهو أن يستبعد علنا فكرة الحكم العسكري أو المدني الإسرائيلي المستمر في القطاع.

وزير الدفاع يوآف غالانت يلقي بيانا للصحافة في مقر روزارة الدفاع (الكيرياه) في تل أبيب، 15 مايو، 2024. (Tomer Neuberg/Flash90)

وحدد غالانت في تصريحاته أن الفشل في إيجاد بديل لحماس في قطاع غزة سوف يقوض الإنجازات العسكرية الإسرائيلية، حيث ستكون الحركة قادرة على إعادة تجميع صفوفها وإعادة فرض سيطرتها. وطالما احتفظت حماس بالسيطرة على الحياة المدنية في غزة، فقد تتمكن من إعادة بناء وتعزيز قوتها، مما يتطلب من الجيش الإسرائيلي العودة والقتال في المناطق التي عمل فيها بالفعل.

اجتاحت إسرائيل قطاع غزة في أعقاب هجوم 7 أكتوبر، والذي اقتحم خلاله آلاف المسلحين بقيادة حماس بلدات في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واختطاف 252 آخرين واحتجازهم كرهائن في غزة. وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس لضمان ألا تشكل الحركة تهديدا، ولكنها تشارك أيضا في محادثات غير مباشرة مع الحركة تهدف إلى هدنة طويلة وتبادل الرهائن مع أسرى فلسطينيين.

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 35 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا في القتال حتى الآن، وهو رقم لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل ويشمل حوالي 15 ألف مقاتل تقول إسرائيل إنها قتلتهم في المعارك. كما تقول إسرائيل أيضا إنها قتلت حوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

اقرأ المزيد عن