مقتل 5 أشخاص من عائلة واحدة في إطلاق نار بمنزلهم في شمال البلاد لترتفع حصيلة قتلى العنف في الوسط العربي إلى 188
الشرطة تحقق في وجود صلة محتملة بين مقتل عاطف أبو كليب في حيفا صباح الأربعاء وأولئك الذين قُتلوا بالرصاص في بسمة طبعون القريبة بعد ساعات قليلة
قُتل ستة أشخاص في هجومين وقعا في شمال البلاد يوم الأربعاء، خمسة منهم في حادثة إطلاق نار وقعت في بلدة بدوية، هما الأحدث ضمن موجة الجريمة المتفاقمة في المجتمع العربي.
في حيفا قُتل رجل بالرصاص في جريمة وقعت في وضح النهار، على ما يبدو عن طريق الخطأ بعد الخلط بينه وبين قريب له متورط في نزاع جنائي. بحسب تحقيق أولي، كان عاطف أبو كليب (50 عاما) من سكان حيفا وصاحب باحة خردة، يقود سيارته عبر شارع رئيسي في المدينة الواقعة بشمال البلاد حوالي الساعة التاسعة من صباح الأربعاء عندما تعرض لكمين نصبه له مسلحان ملثمان.
اقترب المسلحان، أحدهما حمل سلاحا أوتوماتيكيا، من مركبة الضحية وأطلقا النار على أبو كليب عشرات المرات من مسافة قريبة، وفرا بعد من ذلك من المكان بمركبتهما.
بعد بضع ساعات، قبل الساعة الثالثة بعد الظهر بقليل، قُتل خمسة أفراد من عائلة واحدة في إطلاق نار وقع في منزل في قرية بسمة طبعون البدوية بشمال البلاد، على بعد حوالي 22 كيلومترا شرقي حيفا. القتلى هم شقيقان (14 و17 عاما)، وسيدة في الأربعينات من العمر، وابنها البالغ من العمر 25 عاما، وأحد أقارب العائلة في العشرينيات من العمر.
وعثر مسعفو منظمة “نجمة داوود الحمراء” لخدمات الإسعاف على الضحايا الخمس في موقع إطلاق النار مع إصابات ناجمة عن أعيرة نارية ودون علامات حياة وتم الإعلان عن وفاتهم على الفور. وعُثر على رجل آخر، يبلغ من العمر 49 عاما، وهو يعاني من جروح متوسطة وتم نقله إلى المستشفى.
وذكرت التقارير أن الشرطة تبحث في روابط محتملة بين الحادثين. ووصل المفتش العام للشرطة كوبي شبتاي إلى مكان جريمة القتل في وقت لاحق بعد ظهر الأربعاء، وكان من المتوقع أن ينضم إليه وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعد وقت قصير.
وأعرب بن غفير عن “الصدمة العميقة” إزاء أعمال العنف وإراقة الدماء في البلدات العربية، واتهم المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا برفض طلباته لتطبيق الاعتقال الإداري ضد أفراد العصابات العرب، وهي ممارسة مثيرة للجدل تستخدم حاليا ضد المشتبه بهم بالإرهاب والتي تسمح بالسجن دون توجيه تهم لمدة تصل إلى ستة أشهر.
אלי לוי דובר המשטרה סיפר הבוקר ב 103 אצל גיא וענת שהמפכ"ל יקיים 3 דיוני הערכות לקראת תפילת בן גביר בככר דידנגוף..
יש מצב שהשר והמפכ"ל יכולים לפנות בבקשה זמן גם לדיון אחד בנושא הטיפול ברציחות.
ככה נראת הבוקר העיר חיפה, חיסול לאור יום…: pic.twitter.com/aUE8ECf9JZ— Dvir Kariv (@DvirKariv) September 27, 2023
ويُعتقد أنه تم الخلط بين أبو كليب، الذي قُتل صباح الأربعاء، وقريب له متورط في حرب العصابات. وقالت الشرطة إنها تحقق فيما إذا كان الحادث انتقاما لجريمة إطلاق نار وقعت ليلة السبت على إدموند ديبي، الذي قُتل أيضا في قضية أخرى على ما يبدو نتيجة خطأ في تحديد الهوية.
وقال أقارب أبو كليب لوسائل إعلام عبرية إنه لا توجد للرجل أي علاقات مع العصابات، لكن التقارير ذكرت أن لديه قريب متورط في منظمة إجرامية.
وقالت منظمة “مبادرات إبراهيم” المناهضة للعنف إن مقتل أبو كليب والأشخاص الخمسة في بسمة طبعون يرفع عدد العرب الذين قُتلوا في ظروف عنف في إسرائيل منذ بداية العام إلى 188، مقارنة بـ 80 خلال نفس الفترة في عام 2022.
وبحسب المنظمة فإن من بين القتلى هذا العام 171 قُتلوا بالرصاص.
وتعد حوادث القتل جزءا من موجة جرائم عنف تجتاح المجتمع العربي في السنوات الأخيرة. ويلقي العديد من قادة المجتمع المحلي اللوم على الشرطة، التي يقولون إنها أخفقت في اتخاذ إجراءات صارمة ضد المنظمات الإجرامية القوية وتتجاهل العنف إلى حد كبير. ويشيرون أيضا إلى عقود من الإهمال والتمييز من قبل المكاتب الحكومية باعتبارها السبب الجذري للمشكلة.
وتلقي السلطات باللائمة على الجريمة المنظمة المتنامية وانتشار الأسلحة، في حين يشير البعض إلى فشل المجتمع العربي في التعاون مع سلطات إنفاذ القانون لاجتثاث المجرمين.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل