إسرائيل في حالة حرب - اليوم 346

بحث

مقتل 4 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين

القوات الإسرائيلية تهدم البوابة الايقونية خلال اجتياحها للبلدة وتشتبك مع مسلحين وتقوم بتدمير متفجرات وغرفة قيادة؛ اعتقال مسؤول كبير في حماس بمدينة نابلس

جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تدمر بوابة جنين المقوسة خلال مداهمة، 30 أكتوبر، 2023. (Twitter video screenshot: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تدمر بوابة جنين المقوسة خلال مداهمة، 30 أكتوبر، 2023. (Twitter video screenshot: used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

قُتل أربعة مسلحين فلسطينيين، من ضمنهم قيادي كبير، في تبادل لإطلاق النار مع القوات الإسرائيلية يوم الإثنين خلال قيام الجيش بعملية في مدينة جنين بالضفة الغربية.

وقُتل وئام إياد الحنون (27 عاما)، الذي تم تعريفه على الإنترنت على أنه مؤسس لواء جنين التابع لحركة الجهاد الإسلامي، بنيران إسرائيلية، بالإضافة إلى ثلاثة مسلحين آخرين، وسط اشتباكات عنيفة في مخيم اللاجئين بالمدينة.

وورد أن القتلى الثلاثة الآخرين هم أمير عبد الله شربجي (25 عاما)، ونورس إبراهيم زيدان بعجاوي (28 عاما)، وموسى خالد جيارين (23 عاما).

وأظهرت مقاطع فيديو من مكان الحادث الجرافات الإسرائيلية وهي تدمر الشوارع وتبني حواجز من الركام. وكانت بوابة جنين المقوسة الشهيرة في وسط المدينة واحدة من ضحايا هذا الدمار. في الماضي، وقف نشطاء فلسطينيون أمام البوابة لالتقاط الصور.

وعثر الجنود على عبوات ناسفة مخبأة تحت الشوارع وقاموا بتدميرها، كما دمروا غرفة قيادة مفخخة، وسيارة بها ذخيرة ومعدات عسكرية، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود اعتقلوا مشتبها به بعد العثور على أجزاء أسلحة في مركبته.

واشتبكت القوات الإسرائيلية مع مسلحين فلسطينيين، كما تم تنفيذ غارة جوية بواسطة طائرة مسيرة ضد عدد من المسلحين “من أجل إزالة التهديد”.

وقالت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إنها قاتلت القوات الإسرائيلية التي دخلت المدينة، بما في ذلك عن طريق نشر عبوات ناسفة، حسبما أفاد وكالة “شهاب” للأنباء الفلسطينية.

وأظهرت مقاطع فيديو تمت مشاركتها عبر الإنترنت استمرار القوات في العمل في المدينة في وضح النهار.

ويُعتبر مخيم جنين بؤرة للمسلحين. في يوليو، دخل الجيش الإسرائيلي المخيم في عملية واسعة استمرت ليومين استهدف خلالها الجناح المحلي لحركة الجهاد الإسلامي، وجماعات مسلحة أخرى أصغر حجما. وقال مسؤولو صحة فلسطينيون إن 14 شخصا قُتلوا وأصيب أكثر من 100 آخرين خلال الغارات الجوية الإسرائيلية وفي اشتباكات مع القوات الإسرائيلية يومي 3 و5 يوليو؛ وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإن جميع الفلسطينيين القتلى شاركوا في القتال.

فجر الإثنين، داهم جنود أيضا مدينة نابلس، حيث اعتقلوا نصر الدين الشاعر، وهو مسؤول كبير في حماس، في منزله، بحسب تقارير إعلامية.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إن القوات اعتقلت 51 مطلوبا فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية خلال الليل، من بينهم 38 من أعضاء حماس.

منذ بدء الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر، اعتقلت القوات ما لا يقل عن 1030 مطلوبا فلسطينيا في الضفة الغربية، من بينهم حوالي 700 ينتمون إلى حركة حماس، وفقا للجيش.

وكانت هناك اشتباكات عديدة بين قوات الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة، بالإضافة إلى عدة محاولات لتنفيذ هجمات، حسبما قال الجيش الإسرائيلي.

وفقا لبيانات وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 118 فلسطينيا في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية، وفي بعض الحالات على أيدي مستوطنين، منذ 7 أكتوبر.

ولقد حذر رئيس الشاباك، رونين بار، كابينت الحرب ومؤسسة الدفاع من “مخاوف بشأن اندلاع” أعمال عنف في الضفة الغربية، حسبما أفادت القناة 12 مساء الأحد.

“يشير التحذير المحدد إلى ارتفاع في أعمال العنف من قبل المستوطنين [و] الحوادث بين المستوطنين والفلسطينيين التي تؤدي إلى مقتل فلسطينيين”.

وقالت القناة 12 إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يحذران أيضا من أن الضفة الغربية وصلت إلى نقطة غليان.

ونقل التقرير عن مصادر إسرائيلية قولها: “من المرجح أن تؤدي هذه الأحداث إلى إشعال النار في المنطقة” والإضرار بالمجهود الحربي ضد حماس. وأضاف أن بعض “صناع القرار” الإسرائيليين يحثون الوزيرين اليمينيين المتطرفين بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير على “تحمل المسؤولية وتهدئة الأمور”.

تصاعدت أحداث العنف في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، بعد أن اجتاحت حشود كبيرة من المسلحين بقيادة حركة حماس الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة تحت غطاء إطلاق صواريخ مكثف، وقتلت 1400 شخصا، معظمهم من المدنيين، وقامت باختطاف نحو 230 آخرين.

ردا على الاعتداء، شنت إسرائيل هجوما يهدف إلى تدمير البنية التحتية لحماس وتعهدت بالقضاء على الحركة الحاكمة للقطاع بالكامل. وتقول إسرائيل إنها تستهدف جميع المناطق التي تعمل فيها حماس بينما تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

وقالت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة يوم السبت إن أكثر من 8000 شخص قتلوا في الحرب، كثير منهم أطفال. لا يمكن التحقق من الأرقام  الصادرة عن الحركة بشكل مستقل، ويعتقد أنها تشمل أعضاءها الذين قُتلوا في غزة، وضحايا ما تقول إسرائيل إنها مئات الصواريخ الفلسطينية الخاطئة الموجهة نحو إسرائيل والتي سقطت في القطاع منذ بدء الحرب.

اقرأ المزيد عن