مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين خلال اشتباك مع حزب الله في جنوب لبنان
لا تزال تفاصيل أخرى عن المعركة قيد التحقيق، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي حملته لإبعاد قوات حزب الله عن الحدود
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأحد مقتل أربعة جنود احتياط إسرائيليين وإصابة 14 آخرين في اشتباك مع عناصر حزب الله في قرية بجنوب لبنان مساء السبت.
وبذلك يصل عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في الهجوم البري ضد حزب الله في لبنان وأثناء العمليات إلى 33، وتم نشر أسماء الجنود القتلى وهم:
– النقيب (احتياط) أفراهام يوسف غولدبرغ (43 عاما) من القدس.
– الرقيب (احتياط) غلعاد إلملياح (30 عاما) من القدس.
– النقيب (احتياط) عميت حايوت (29 عاما) من حيفا.
– الميجر (احتياط) إلياف عمرام أبيطبول (36 عاما) من إيتان.
خدم الجنود الأربعة مع الكتيبة 8207 التابعة للواء “ألون”. غولدبرغ كان حاخام الكتيبة، وحايوت كان قائد فصيلة، بينما كان أبيطبول نائب قائد سرية.
ومن بين الجنود المصابين الـ 14 هناك خمسة في حالة خطيرة.
وقُتل ثلاثة من مقاتلي حزب الله في تبادل إطلاق النار.
ولا تزال تفاصيل أخرى عن المعركة قيد التحقيق، حيث يواصل الجيش الإسرائيلي حملته لإبعاد قوات حزب الله عن الحدود، من أجل ضمان عودة عشرات الآلاف من الإسرائيليين النازحين من البلدات الشمالية إلى منازلهم.
وواصل الحزب المدعوم من إيران هجماته عبر الحدود على شمال إسرائيل يوم الأحد، مما أدى إلى إصابة شخصين في هجوم بطائرة مسيرة في منطقة بارليف الصناعية بين عكا وكرميئل.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن مسيّرة أُطلقت من لبنان أصابت المنطقة الصناعية. ويجري التحقيق في مزيد من التفاصيل، حيث انطلقت صفارات الإنذار في الجليل الغربي محذرة من اقتراب مسيّرة ولكن ليس في المنطقة الصناعية نفسها.
وقالت “نجمة داوود الحمراء” إن مسعفيها قدموا العلاج لرجل يبلغ من العمر 61 عاما في حالة متوسطة ولشاب (31 عاما) أصيب بجروح طفيفة جراء سقوط المسيّرة.
وأظهرت لقطات من الموقع الأضرار التي لحقت بالمصنع التابع لشركة BAZ لقطع الطيران.
يقوم المصنع بتصنيع المكونات المعدنية للطيران لكل من العملاء المدنيين والعسكريين، وفقا لصفحة الشركة على LinkedIn.
Footage from the scene of the drone impact at the Bar Lev industrial zone. pic.twitter.com/GutynIq3R1
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) October 27, 2024
ودوت صفارات الإنذار محذرة من تسلل مسيّرة في مدينة نهاريا الساحلية وفي عدد من البلدات المتاخمة للحدود اللبنانية وسط الحادثة.
بعد ذلك بوقف قصير، قال الجيش الإسرائيلي أنه نجح في اعتراض مسيّرة قادمة “من الشرق”، مستخدما مصطلحات تشير عادة إلى الطائرات بدون طيار التي تطلقها الميليشيات المدعومة من إيران في العراق.
وقال الجيش إن المسيّرة لم تدخل الأراضي الإسرائيلية.
يوم الأحد أيضا، نشر الجيش الإسرائيلي لقطات لمخبأ أسلحة تابع لحزب الله عثرت عليه قوات من لواء “غولاني” في جنوب لبنان.
وقال الجيش إن المنشأة الموجودة تحت الأرض، والمخبأة في منطقة غابات، كانت تُستخدم لتخزين صواريخ مضادة للدبابات ومدافع رشاشة وبنادق هجومية وقذائف هاون.
وتم نشر اللقطات في الوقت الذي قال فيه الجيش الإسرائيلي إن طائراته المقاتلة استهدفت عدة مواقع لتصنيع وصيانة أسلحة تابعة لحزب الله في بيروت خلال الليل، إلى جانب مستودع للأسلحة.
وأصدر الجيش أوامر إخلاء لثلاثة مبان في حيين في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، قبل الغارات.
كما ذكرت وسائل إعلام رسمية لبنانية أن إسرائيل شنت غارة على منطقتي برج البراجنة والحدث في الضاحية بعد وقت قصير من نشر التحذيرات.
وفي مكان آخر في لبنان، قال الجيش صباح الأحد إن سلاح الجو الإسرائيلي قتل حوالي 70 عنصرا من حزب الله وضرب حوالي 120 موقعا تابعا للجماعة خلال اليوم الماضي في لبنان.
وأضاف أنه من بين الأهداف موقعا تستخدمه وحدة المسيّرات التابعة لحزب الله، وخلية من عناصر الوحدة.
وجاءت الضربات بعد أن أطلق حزب الله نحو 200 صاروخ وأربع مسيّرات على شمال إسرائيل يوم السبت.
وأطلقت المسيّرات صفارات الإنذار في الجليل الأعلى والغربي وكذلك مدن وبلدات كريات شمونة والمطلة وتل حاي الحدودية الشمالية، لكن لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حيث اعترض الجيش الإسرائيلي المسيّرات الأربع جميعها.
في بيان، زعم حزب الله أنه أطلق هجوما بالمسيّرات على قاعدة تل نوف الجوية، جنوب تل أبيب.
وقال الجيش أنه في إحدى الرشقات الصاروخية، تم إطلاق 15 صاروخا من لبنان على الجليل الغربي، تم اعتراض بعضها بينما سقط الباقي في مناطق مفتوحة.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات جراء إطلاق الصواريخ، التي تسببت باندلاع حرائق في عدد من المواقع في شمال البلاد.
منذ 8 أكتوبر، قامت قوات بقيادة حزب الله بمهاجمة البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث قالت الجماعة إنها تفعل ذلك إسنادا لغزة وسط الحرب الدائرة هناك.
وتم إجلاء حوالي 60 ألف من سكان البلدات الشمالية على الحدود اللبنانية بعد وقت قصير من هجوم حماس في 7 أكتوبر، وسط مخاوف من قيام حزب الله بتنفيذ هجوم مماثل، وزيادة إطلاق الصواريخ من قبل الجماعة.
وأدت الهجمات على شمال إسرائيل منذ أكتوبر 2023 إلى مقتل 31 إسرائيليا. وبالإضافة إلى ذلك، قُتل 55 جنديا في مناوشات عبر الحدود وفي العملية البرية التي تلت ذلك والتي بدأت في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر.
وقُتل جنديان في هجوم بمسيّرة أُطلقت من العراق، كما وقعت عدة هجمات من سوريا، دون وقوع إصابات.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 2000 من عناصر حزب الله في الصراع. كما قُتل أكثر من 100 مسلح من جماعات أخرى، بالإضافة إلى المئات من المدنيين، في لبنان، بحسب تقارير.
وأعلن حزب الله أسماء 516 من أعضائه الذين قتلتهم إسرائيل خلال القتال في لبنان، وبعضهم في سوريا أيضا. ولم يتم تحديث هذه الحصيلة باستمرار منذ أن بدأت إسرائيل هجومها على حزب الله في شهر سبتمبر الماضي.
ساهمت وكالات في هذا التقرير