إسرائيل في حالة حرب - اليوم 564

بحث

مقتل 4 جنود إسرائيليين في هجوم طائرة مُسيرة أطلقها حزب الله على قاعدة عسكرية

إصابة 58 جنديا جراء سقوط طائرة مُسيرة في قاعة طعام بقاعدة عسكرية في بنيامينا؛ الجيش الإسرائيلي يحقق في تفاصيل الاختراق للمجال الجوي الإسرائيلي

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل أربعة من جنوده وإصابة سبعة آخرين بجروح خطرة، في الهجوم الأكبر الذي يستهدف قاعدة عسكرية إسرائيلية منذ 23 سبتمبر، حين كثفت اسرائيل هجماتها على حزب الله في لبنان.

من جهته قال جهاز الإسعاف الإسرائيلي أن أكثر من 60 شخصا أصيبوا جنوب حيفا، حيث قال حزب الله أنه استهدف معسكر تدريب للجيش بمسيّرات.

وجاء في بيان للجهاز “بمساعدة فرق الإسعاف التابعة لمنظمة يونايتد هاتسالا، قدمنا المساعدة لأكثر من 60 مصابا بجروح”.

كان الحزب قد أعلن أن الهجوم بالمسيرات جاء “ردا على الاعتداءات الصهيونية وخصوصا على أحياء النويري والبسطة” في قلب بيروت يوم الخميس وعلى باقي المناطق اللبنانية، حيث قتل 1300 شخص على الأقل منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل في 23 سبتمبر.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية الأحد مقتل 51 شخصا وإصابة 174 جراء غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلفة من لبنان السبت.

وعصر الأحد، أفاد الحزب بأن مقاتليه اشتبكوا مجددا “من مسافة صفر” مع قوة إسرائيلية في بلدة لبنانية حدودية، على وقع مواصلة إسرائيل محاولاتها منذ نهاية الشهر الماضي التوغل برا في المنطقة.

وكان الحزب أعلن في وقت سابق أن مقاتليه خاضوا معارك “بأسلحة رشاشة وصاروخية وقذائف مدفعية” مع القوات الإسرائيلية في ما لا يقل عن أربع بلدات حدودية.

وأكد الجيش الإسرائيلي خوض “معارك مباشرة”، معلنا أسر مقاتل من حزب الله في نفق في جنوب لبنان حيث يشن هجوما بريا منذ 30 سبتمبر.

بعدما أضعفت إسرائيل حركة حماس في غزة، نقلت جبهة الحرب إلى لبنان، وتقول إن هدفها إبعاد حزب الله عن الحدود.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الأحد إن بلاده لن تسمح لحزب الله بالعودة إلى المناطق الحدودية.

وفي بيان أصدره الجيش بعد منتصف الليل، قال المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي دانييل هغاري إن تفاصيل الحادثة قيد الفحص، حيث ان الطائرة المسيرة لم تطلق أي صفارات إنذار في إسرائيل.

وقال هغاري: “إن جيش الدفاع الإسرائيلي لديه سيطرة عملياتية كاملة على الحادث. نحن مطالبون بتوفير حماية أفضل… سنحقق في هذا الحادث ونتعلم منه ونحسنه”.

https://x.com/idfonline/status/1845579620189606395?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1845579620189606395%7Ctwgr%5E47c5ad24a301373b960a74c430d9340c314fe1d9%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.timesofisrael.com%2Ffour-soldiers-killed-seven-seriously-hurt-in-hezbollah-drone-strike-on-military-base%2F

وعلمت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن تحقيقا أوليا في الهجوم أشار إلى أن مُسيرتين أطلقهما حزب الله دخلتا المجال الجوي الإسرائيلي من البحر. وكانتا من طراز “مرصاد”. وهي الطائرة بدون طيار الإنتحارية الرئيسية لحزب الله، واللتي تم إستخدامها سابقا.

ووفقا لمركز “ألما”، وهو معهد أبحاث إسرائيلي يركز على التحديات الأمنية في الشمال، لدى المُسيرة “مدى هجومي يبلغ 120 كيلومترا، وسرعة قصوى تبلغ 370 كيلومترا في الساعة، والقدرة على حمل ما يصل إلى 40 كيلوغراما من المتفجرات، والقدرة على الطيران على ارتفاع يصل إلى 3000 متر”.

تتبعت الرادارات الإسرائيلية كلتا المسيرتين، وتم إسقاط إحداهما قبالة الساحل شمال حيفا. بعد ان دوت صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي.

كما لاحقت طائرات ومروحيات سلاح الجو الإسرائيلي المسيرة الثانية، لكنها اختفت عن الرادار وفقدت القوات الإسرائيلية أثرها.

كما كثف الطيران الإسرائيلي منذ منتصف ليل السبت غاراته على بلدات في جنوب لبنان بعدما ضرب مساء السبت سوقا في مدينة النبطية الكبيرة على بعد نحو 12 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

من جهته، أعلن الصليب الأحمر اللبناني إصابة مسعفين تابعين له في غارة إسرائيلية على منزل بجنوب لبنان، كان قد أرسلهم “بعد إجراء الاتصالات اللازمة” مع اليونيفيل.

وبعد ظهر الأحد، دعا الجيش الإسرائيلي سكان 21 قرية في جنوب لبنان إلى إخلائها.

وسجلت الأمم المتحدة نحو 700 ألف نازح منذ أن بدأت إسرائيل في 23 سبتمبر قصف معاقل لحزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه خصوصا.

يوم الأحد طالبت اليونيفيل بـ”تفسير” من الجيش الإسرائيلي الذي اتهمته بارتكاب “انتهاكات مروعة” بحقها.

وقالت اليونيفيل إنّ دبابتين إسرائيليتين دخلتا موقعها “عنوة” الأحد في بلدة رامية اللبنانية الحدودية، قبل إطلاق رشقات نارية شمال الموقع ذاته ما “أدى إلى انبعاث دخان كثيف” عانى على أثره “15 جندي حفظ سلام من آثار ذلك”.

ورد الجيش الإسرائيلي قائلا إن إحدى دباباته “تراجعت إلى داخل” موقع لليونيفيل أثناء تعرضها لإطلاق نار كثيف في جنوب لبنان خلال حادث أصيب فيه عدد من الجنود الإسرائيليين.

وأورد في بيان “أظهرت مراجعة أولية أن دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي كانت تحاول إجلاء جنود مصابين بينما كانت لا تزال تحت نيران العدو، تراجعت أمتارا عدة إلى داخل موقع لليونيفيل. وبمجرد توقف نيران العدو وإجلاء الجنود المصابين، غادرت الدبابة الموقع”.

كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إلى أنطونيو غوتيريش: “أبعِدوا قوات اليونيفيل عن الخطر… الآن وفورا”.

وفي تحدٍ للانتقادات الدولية، أكد أن اسرائيل طلبت عبثا “مرات عدة” انسحاب قوات اليونيفيل من مناطق القتال، معتبرا أن رفض الأمم المتحدة إجلاءهم يجعلهم “دروعا بشرية لإرهابيي حزب الله”.

اقرأ المزيد عن