مقتل 3 فلسطينيين في مواجهات مع مستوطنين بالضفة الغربية
تقارير عن أحداث عنف بين سكان قرية قصرة الفلسطينية ومستوطنين من مستوطنة ايش كوديش القريبة
أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية يوم الأربعاء أن ثلاثة فلسطينيين قُتلوا في قرية قصرة بالضفة الغربية بالقرب من نابلس.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام فلسطينية، عددا من المستوطنين الملثمين على ما يبدو، وبعضهم مسلحون، وسط دوي إطلاق نار في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن أربعة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي وأصيب تسعة آخرون في الحادث.
وأضافت أن مستوطنين من بؤرة إيش كوديش الاستيطانية في الضفة الغربية، بالقرب من شيلو، هاجموا سكان قرية قصرة الذين تصدوا لهم.
ولم يصدر تعليق فوري عن السلطات الإسرائيلية على الحادث.
وذكر موقع “واينت” الإخباري أن اشتباكات اندلعت بين المستوطنين وأهالي القرية. ووفقا للتقرير، تلقت قوات الأمن إنذارا بعد ظهر الأربعاء عن قيام المستوطنين والقرويين الفلسطينيين بإلقاء حجارة. بعد فترة وجيزة، تلقى الجيش تقارير تفيد بأن مسلحين أطلقوا النار على نقطة حراسة عسكرية بالقرب من قصرة.
مستوطنون يهاجمون بالرصاص أطراف بلدة قصرة جنوب نابلس، وإصابة عدد من الشبان بجراح خطيرة. pic.twitter.com/rB8Gt8xC75
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 11, 2023
ردا على ذلك، وصلت مجموعة من المستوطنين المسلحين من إيش كوديش إلى القرية على متن مركبات رباعية الدفع، وفتحوا النار وأضرموا النيران في أعمدة الكهرباء في القرية، بحسب التقرير. ثم دخلت القوات القرية لتفريق الاشتباكات.
ردا على استفسار من “تايمز أوف إسرائيل”، قال متحدث عسكري إن الجيش على علم بحادثة تتعلق بإطلاق نار ويحقق في الأمر.
وقد وقعت حوادث متكررة خلال العام الماضي، حيث قام شبان من المستوطنين بمداهمة القرى الفلسطينية مما أدى إلى مقتل عدد من الفلسطينيين، وإصابة العشرات، وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات.
ومع ذلك، نادرا ما يتم القبض على المهاجمين، ناهيك عن محاكمتهم على أفعالهم.
وتصاعدت أعمال العنف في جميع أنحاء الضفة الغربية خلال العام ونصف العام الماضيين، مع ارتفاع هجمات إطلاق النار الفلسطينية ضد المواطنين الإسرائيليين والقوات الإسرائيلية، ومداهمات الاعتقال الليلية شبه اليوم التي ينفذها الجيش، وزيادة في الهجمات الانتقامية التي يشنها المستوطنون اليهود المتطرفون ضد الفلسطينيين.
تراقب إسرائيل عن كثب الأحداث في الضفة الغربية والقدس الشرقية وعلى حدودها الشمالية بعد خمسة أيام من الحرب مع حماس في قطاع غزة في أعقاب الهجوم الصادم الذي شنته الحركة على إسرائيل يوم السبت والذي تسلل خلاله مسلحون إلى البلدات الإسرائيلية وقاموا بذبح 1200 شخص على الأقل حسب آخر حصيلة، معظمهم من المدنيين.
وأصيب أكثر من 3 آلاف شخص، وتم أسر ما يتراوح بين 100 و150 شخصا ونقلهم إلى قطاع غزة، ولا يزال مصيرهم غير معروف بعد.
أطلقت حماس رشقات صاروخية مع بدء هجومها يوم السبت واستمرت في إطلاق الصواريخ باتجاه المدن الإسرائيلية في الأيام الخمس الماضية، بما في ذلك على تل أبيب والقدس والبلدات الجنوبية القريبة من القطاع الساحلي الذي تحكمه حماس.
في شمال البلاد، أطلق حزب الله صاروخين موجهين مضادين للدبابات على موقع للجيش الإسرائيلي على الحدود. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد بغارة بطائرة مسيرة على موقع تابع للمنظمة.
ووقعت عدة اشتباكات دامية على الحدود الشمالية في الأيام الأخيرة، في بعضها أعلنت فصائل فلسطينية تعمل من مناطق غير خاضعة لسلطة حزب الله في جنوب لبنان مسؤوليتها عنها، وأعلن حزب الله نفسه مسؤوليته عن بعضها الآخر.