إسرائيل في حالة حرب - اليوم 644

بحث

مقتل 3 فلسطينيين خلال هجوم للمستوطنين؛ الجيش الإسرائيلي يقول إن جنوده ردوا بإطلاق النار على مسلحين

عشرات الإسرائيليين يرشقون سكان قرية كفر مالك في الضفة الغربية بالحجارة ويحرقون المباني والسيارات؛ الجيش يقول إن 5 إسرائيليين مشتبه بهم اعتُقلوا للاشتباه في مشاركتهم في الهجوم

سيارة أُحرقت خلال أعمال شغب قام بها مستوطنون في قرية المغير الفلسطينية في 25 حزيران/يونيو 2025. (Yesh Din)
سيارة أُحرقت خلال أعمال شغب قام بها مستوطنون في قرية المغير الفلسطينية في 25 حزيران/يونيو 2025. (Yesh Din)

أفادت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية أن ثلاثة فلسطينيين قُتلوا وأصيب سبعة آخرون يوم الأربعاء خلال أعمال شغب قام بها مستوطنون في قرية كفر مالك قرب رام الله في الضفة الغربية.

وشارك في الهجوم أكثر من 100 مستوطن، وفقا لمنظمة ”يش دين“ الحقوقية، التي قالت إن العنف وقع تحت أنظار الجنود الإسرائيليين.

وأظهرت لقطات من قرية كفر مالك عدة منازل وسيارات محترقة في الهجوم. كما ألقى المستوطنون الحجارة على السكان والممتلكات خلال الهجوم، وفقا لشهود عيان تحدثوا إلى وسائل الإعلام الفلسطينية.

وأظهر مقطع آخر جنودا إسرائيليين يطلقون النار على فلسطينيين بالقرب من مدخل قرية كفر مالك.

وأكد الجيش في وقت لاحق أن قواته أطلقت النار، قائلا إن الجنود كانوا يردون على إطلاق النار من مسلحين فلسطينيين ومحتجين قاموا بإلقاء الحجارة. ووفقا للجيش، دخل عشرات الإسرائيليين قرية كفر مالك خلال أعمال الشغب التي قام بها المستوطنون، وأضرموا النار في مبان وسيارات.

وقال الجيش الإسرائيلي: ”اندلعت اشتباكات في الموقع بين مدنيين إسرائيليين وفلسطينيين، شملت إلقاء الحجارة من الجانبين“.

عند تلقي بلاغات عن هجوم المستوطنين، قال الجيش الإسرائيلي إنه تم إرسال قوات من الجيش والشرطة إلى المنطقة لـ”تفريق الاشتباكات“.

وأثناء محاولات تفريق أعمال العنف، أصيب ضابط في الجيش الإسرائيلي بجروح طفيفة بعد إلقاء حجر عليه. ولم يذكر الجيش من ألقى الحجر.

وبعد ذلك بوقت قصير، قال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على القوات من داخل القرية، ورشق آخرون الجنود بالحجارة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود ردوا بإطلاق النار ”نحو مصدر إطلاق النار وراشقي الحجارة“، مضيفا أنه ”تم تحديد أهداف وأسفر ذلك عن سقوط عدة جرحى وقتلى“.

وفي الوقت نفسه، اعتقل الجيش الإسرائيلي خمسة إسرائيليين يشتبه في مشاركتهم في الهجوم على القرية وسلمهم إلى الشرطة لمزيد من التحقيق، حسبما أضاف الجيش.

وقالت منظمة “يش دين” في بيان ”تحت رعاية الحكومة وبدعم من الجيش، يستمر العنف الذي يمارسه المستوطنون في الضفة الغربية ويزداد دموية يوما بعد يوم. هذا هو شكل التطهير العرقي“.

كما أدان حسين الشيخ، نائب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الحكومة الإسرائيلية.

وكتب على منصة X ”حكومة إسرائيل بسلوكها وقراراتها تدفع المنطقة للانفجار ، نطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لحماية أبناء شعبنا الفلسطيني“.

في وقت سابق من يوم الأربعاء، تم تصوير مستوطنين إسرائيليين ملثمين وهم يضرمون النار بسيارة خلال مداهمة قرية بدوية فلسطينية في منطقة الطيبة بالقرب من رام الله. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ”وفا“ أن المستوطنين ألقوا الحجارة على الفلسطينيين في قرية عصيرة القبلية شمال الضفة الغربية، مما أدى إلى إصابة أحد الرجال في رأسه.

تتكرر هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية بشكل شبه يومي ودون عقاب يذكر، مما أدى إلى فرض عقوبات متزايدة من قبل الحكومات الغربية.

وقادت إدارة بايدن هذه الجهود، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألغى العقوبات الأمريكية في أول يوم له في منصبه.

ومع ذلك، أبقت الحكومات الأوروبية على هذه العقوبات، وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتخذت بريطانيا خطوة غير مسبوقة بفرض عقوبات على الوزيرين اليمينيين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، مؤكدة أنهما كانا يوفران الدعم لهجمات المستوطنين.

ويخضع قائد شرطة الضفة الغربية التابعة للشرطة الإسرائيلية للتحقيق حاليا بتهمة تجاهل عنف المستوطنين من أجل كسب ود بن غفير. وعلى الرغم من التحقيق الجاري، أعيد إلى الخدمة هذا الشهر بعد تعليق عمله لمدة ستة أشهر.

ساهم وكالات وطاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن