إسرائيل في حالة حرب - اليوم 531

بحث

مقتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة

وزير الدفاع يسرائيل كاتس يحذر: "أي شخص يخترق المنطقة العازلة سيدفع الثمن"؛ تقارير تفيد بمقتل امرأة فلسطينية شرق خان يونس في سياق منفصل

شمال قطاع غزة كما يظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود، 9 فبراير 2025. (Tomer Neuberg/Flash90)
شمال قطاع غزة كما يظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود، 9 فبراير 2025. (Tomer Neuberg/Flash90)

أطلقت قوات الجيش الإسرائيلي النار على عشرات الفلسطينيين الذين اقتربوا من الحدود في شمال قطاع غزة بالقرب من مستوطنة نحال عوز الأحد، في الوقت الذي حذرت فيه إسرائيل من أنها لن تتسامح مع اقتراب الفلسطينيين من القوات التي انسحبت إلى منطقة عازلة على طول الحدود.

واوضح الجيش الإسرائيلي أن “القوات تقدمت بآليات عسكرية وأطلقت عيارات تحذيرية على المشتبه بهم”. وأضاف في بيان “تم تحديد عدة إصابات بعد إطلاق النار، وتراجع أولئك الذين اقتربوا من الحاجز”.

وأكد الجيش الأحد التزامه الدفاع عن جنوده وتطبيق وقف إطلاق النار، مكررا تحذيره لسكان غزة من الاقتراب من قواته في المنطقة.

وتأتي الحادثة في مدينة غزة مع استمرار وقف إطلاق النار الهش بين حماس وإسرائيل الساري منذ 19 يناير.

وافاد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل وكالة فرانس برس بسقوط “ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على المواطنين بالمناطق الشرقية لمدينة غزة”.

ودعا المواطنين إلى “عدم الاقتراب من المناطق الشرقية والمواقع العسكرية الإسرائيلية الحدودية والالتزام بالتوجيهات الصادرة من الجهات المختصة”.

واشار وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان إلى أن “السياسة الأمنية الإسرائيلية تجاه غزة واضحة: أي شخص يخترق المنطقة العازلة سيدفع الثمن”.

واضاف “لن نتسامح مطلقا مع أي تهديد يواجه الجيش الإسرائيلي أو منطقة الحدود أو المجتمعات الإسرائيلية”.

وفي حديثه في وقت لاحق في بداية اجتماع مجلس الوزراء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستصد أي محاولة للإقتراب من المنطقة الأمنية ​​الممنوحة لإسرائيل في غزة بموجب شروط وقف إطلاق النار.

وقال نتنياهو بعد ساعات من عودته من واشنطن: “توجيهاتي الليلة: لا أحد يقترب من المنطقة، ولا أحد يتسلل إليها. هذا جزء من الاتفاق وسوف ننفذه بقوة. ونتوقع من حماس أن تفي بكل التزاماتها، وهذا أحدها”.

وحذر الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين من الاقتراب من الحدود الإسرائيلية والمنطقة العازلة داخل غزة حيث يتم نشر القوات.

وفي حادث منفصل، الأحد، أفادت تقارير عن مقتل امرأة فلسطينية شرقي بلدة القرارة في خان يونس جنوب قطاع غزة.

نازحون فلسطينيون يمرون عبر محور نتساريم، في وسط قطاع غزة، في 9 فبراير 2025. (Abed Rahim Khatib/Flash90)

في غضون ذلك، ذكرت صحيفة “العربي الجديد” القطرية الأحد أن وفدا عسكريا إسرائيليا رفيع المستوى سافر إلى القاهرة الجمعة لبحث الترتيبات الأمنية على طول الحدود الإسرائيلية المصرية.

وتأتي أحداث يوم الأحد بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من كامل منطقة محور نتساريم في وسط قطاع غزة ليلة السبت الأحد، تطبيقا لاتفاق وقف إطلاق النار الأخير مع حركة حماس.

بموجب الخطوط العريضة للاتفاق، في اليوم الـ 21 من اتفاق وقف إطلاق النار، يجب على إسرائيل الانسحاب من المحور الذي يقسم القطاع بالكامل، والاحتفاظ فقط بوجود في منطقة عازلة تمتد إلى حوالي كيلومتر واحد داخل غزة.

ولا تزال القوات الإسرائيلية منتشرة في محور فيلادلفيا، منطقة الحدود بين مصر وغزة. وبموجب الاتفاق، يتعين على إسرائيل، في اليوم الخمسين من وقف إطلاق النار، استكمال انسحابها من هذا المحور.

جنود إسرائيليون في شمال قطاع غزة، في 9 فبراير 2025. (Tomer Neuberg/Flash90)

اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر الأول 2023، عندما غزا نحو 3000 مسلح بقيادة حماس جنوب إسرائيل من قطاع غزة، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 251 رهينة.

أطلقت حماس حتى الآن سراح 21 رهينة – مدنيين وعسكريين ومواطنين تايلانديين – خلال وقف إطلاق النار الحالي. الذي بدأ في يناير، مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الأمنيين الفلسطينيين.

وأطلقت الحركة سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر 2023، وأفرجت عن أربعة رهائن قبل ذلك. تمكنت القوات الإسرائيلية من إنقاذ ثمانية رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلوا بالخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثة جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. كما تم العثور على جثة جندي آخر، قُتل أيضًا في عام 2014، في غزة في يناير.

اقرأ المزيد عن