إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

مقتل 3 جنود في شمال غزة؛ والجيش الإسرائيلي يقول أن 900 مسلح قُتلوا في عملية جباليا

الجيش يقول إن جندي آخر أصيب بجروح خطيرة في الحادثة؛ القوات تدمر مصنع أسلحة تحت الأرض تابع لحماس في مدينة غزة، بينما ينفي الجيش الإسرائيلي مزاعم منظمة الصحة العالمية وحماس بأنه ضرب مركز التطعيم

الجنديان اللذان قُتلا في شمال قطاع غزة في 2 نوفمبر، 2024: الرقيب إيتاي باريزات (في الصورة من اليسار) والرقيب يائير حنانيا. (Courtesy)
الجنديان اللذان قُتلا في شمال قطاع غزة في 2 نوفمبر، 2024: الرقيب إيتاي باريزات (في الصورة من اليسار) والرقيب يائير حنانيا. (Courtesy)

أعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاثة جنود إسرائيليين قُتلوا في حادثين منفصلين شمال قطاع غزة يوم السبت.

اثنان من الجنود القتلى هما الرقيب إيتاي باريزات (20 عاما)، من بيتح تيكفا، والرقيب يائير حنانيا (22 عاما)، من متسبيه نطوفا.

كلاهما خدم في كتيبة “شاكيد” التابعة للواء “غفعاتي”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنديا آخرا أصيب بجروح خطيرة في نفس الحادث.

وأضاف أنه لا يزال يحقق في الحادث المميت.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، مقتل جندي إسرائيلي بانفجار قنبلة يدوية في وقت مبكر من صباح اليوم السابق شمال قطاع غزة، دون الكشف عن هويته.

توضيحية: فلسطينيون يتفقدون من الدمار في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم جباليا في قطاع غزة، في 1 نوفمبر، 2023. (AFP)

وذكرت سلطات محلية أن الجندي القتيل يُدعى شنيؤور زلمان كوهين (20 عاما) من مستوطنة يتسهار في الضفة الغربية.

وفتحت الشرطة العسكرية تحقيقا في ظروف الحادث المميت، الذي يبدو أن لا علاقة له بشكل مباشر بالقتال.

وبمقتل الجنود يرتفع عدد قتلى إسرائيل في العملية البرية ضد حركة حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع إلى 371 قتيلا.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أنه وفقا لآخر التقييمات، قتلت القوات الإسرائيلية حوالي 900 مسلحا خلال العملية المستمرة في جباليا شمال غزة، والتي بدأت الشهر الماضي.

كما تم اعتقال 700 فلسطيني آخرين، من بينهم ما لا يقل عن 300 تأكد حتى الآن أنهم أعضاء في الجماعات المسلحة، وفقا للجيش الإسرائيلي.

في مدينة غزة، عثر الجيش على مصنع كبير لتصنيع الأسلحة تحت الأرض تديره حماس وقام بهدمه.

الجزء الداخلي من نفق تصنيع أسلحة تابع لحركة حماس، تم العثور عليه في وسط قطاع غزة، في صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 2 نوفمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

وقال الجيش إن قوات من الفرقة 252 عثرت على شبكة الأنفاق، حيث قامت حماس بتصنيع الأسلحة في السابق.

وتم العثور على الموقع “في قلب السكان المدنيين”، بالقرب من حي الزيتون بمدينة غزة، حسبما قال الجيش.

وقال الجيش إن القوات عثرت في النفق على مخارط ومئات المكونات المستخدمة لصنع الصواريخ ومدافع الهاون والقنابل اليدوية ومعدات الغوص، والتي كان من الممكن أن يستخدمها مقاتلو حماس للتسلل إلى إسرائيل عبر البحر.

وداخل النفق أيضا، قال الجيش أنه عثر على عدة غرف قد يكون مقاتلو حماس قد أقاموا فيها لفترات طويلة. تحتوي الغرف على مطابخ وغرف نوم ومكاتب.

وقام المهندسون القتاليون برسم خريطة لنظام الأنفاق قبل هدمه.

وقال الجيش إنه من خلال هدم النفق ومصادرة المعدات، فإنه “أحبط محاولة أخرى من قبل منظمة حماس الإرهابية لإعادة التسلح”.

طوال فترة الحرب، تقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين وتشدد على أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من المناطق المدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

مقتل أحد المسلحين الذي شاركون في الهجوم على كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر

يوم الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي إن مسلح من قوة “النخبة” التابعة لحركة حماس الذي شارك في هجمات السابع من أكتوبر قُتل في غارة نفذتها طائرة مسيرة في جنوب قطاع غزة في الأسبوع الماضي.

وفقا للجيش فإن رفعت إبراهيم محمود عقدة كان من بين مسلحي “النخبة” الذي اقتحموا كيبوتس نير عوز في السابع من أكتوبر 2023.

وقال الجيش أنه خلال الحرب عمل عقدة كمساعد لرئيس قوة “النخبة” في خان يونس.

وفي يوم السبت أيضا، نفى الجيش الإسرائيلي مزاعم منظمة الصحة العالمية وحركة حماس بأنه نفذ غارة ضد مركز تطعيم في مدينة غزة في وقت سابق من اليوم، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في منشور على منصة “اكس”: “لقد تلقينا تقريرا مثيرا للقلق للغاية مفاده أن مركز الشيخ رضوان للرعاية الصحية الأولية في شمال غزة قد تعرض للقصف اليوم بينما كان الأهل يحضرون أطفالهم لتلقي التطعيم ضد شلل الأطفال المنقذ للحياة في منطقة تم الاتفاق فيها على هدنة إنسانية للسماح بمواصلة التطعيم”.

وأضاف أن “ستة أشخاص، بينهم أربعة أطفال، أصيبوا”.

ولم يحدد رئيس منظمة الصحة العالمية الجهة التي نفذت الغارة، لكن مصدرا في وكالة الدفاع المدني التي تديرها حماس قال لوكالة فرانس برس إن “طائرة مروحية رباعية إسرائيلية أطلقت صاروخين أصابا جدار عيادة الشيخ رضوان”.

فلسطينيون ينقلون أمتعتهم أثناء سيرهم في أحد شوارع مدينة غزة في 2 نوفمبر، 2024. ( Omar AL-QATTAA / AFP)

وردا على استفسار حول هذا الموضوع، قال الجيش الإسرائيلي إنه على علم بالادعاءات القائلة بأن مدنيين أصيبوا في مركز التطعيم، ولكن خلافا للتقارير، قال إنه لم يتم تنفيذ أي غارة إسرائيلية في المنطقة في ذلك الوقت.

وقال الجيش “بدأت اليوم عملية التطعيم، بالتنسيق مع جيش الدفاع عبر مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وبالتعاون مع المجتمع الدولي، حيث يُسمح للسكان بالوصول بأمان إلى المراكز الطبية حيث سيتم إعطاء التطعيمات للسكان”.

“نحن على علم بالادعاء بشأن الأضرار التي لحقت بالمدنيين الفلسطينيين في مركز الشيخ رضوان للتطعيم في شمال قطاع غزة. خلافا لما يُزعم، يكشف التحقيق الأولي أنه لم تكن هناك عملية لقوات جيش الدفاع في المنطقة في الوقت المذكور”.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه “يؤكد أن منظمة حماس الإرهابية تطلق النار عمدا من المناطق المدنية، وتنتهك القانون الدولي بشكل منهجي، وتستغل السكان المدنيين بشكل ساخر كدرع لأعمال إرهابية ضد دولة إسرائيل”.

اندلعت الحرب عندما هاجم مسلحون بقيادة حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وقتلوا نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا 251 آخرين إلى غزة.

ووفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة، قُتل 43,314 فلسطينيا وأصيب 102,019 آخرين في القتال حتى الآن، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذه الحصيلة وهي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 18 ألف مقاتل في المعارك و 1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

اقرأ المزيد عن