مقتل 3 جنود إسرائيليين بانفجار مبنى مفخخ في رفح
الجيش الإسرائيلي يضرب مقاتلا مسلحا بآر بي جي في جباليا ويعثر على مخبأ للأسلحة بالقرب من مسجد؛ جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تطالب الوصول دون عوائق إلى القطاع

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء مقتل ثلاثة جنود في المعارك في غزة خلال اليوم السابق، فيما يواصل عملياته العسكرية الكبيرة في رفح بجنوب القطاع وجباليا بشماله.
وورد أن الجنود القتلى هم الرقيب أمير جليلوف (20 عاما) من شيمشيت، الرقيب الأول أوري بار أور (21 عامًا) من مدريشت بن غوريون، والرقيب عيدو أبيل (21 عاما) من تسوفار.
ووفقا لتحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، قُتل الثلاثة في انفجار في مبنى مفخخ في رفح. والثلاثة خدموا في الكتيبة الخمسين التابعة للواء ناحال.
وبمقتلهم يرتفع عدد الجنود الذين قتلوا في الهجوم البري للجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة وفي العمليات على طول الحدود إلى 291.
وقال الجيش إن ضابطا وجنديين من الكتيبة 50 أصيبوا بجروح خطيرة بينما أصيب ضابط آخر بجروح متوسطة في نفس الحادث.
وفي حادث آخر وقع يوم الثلاثاء، أصيب ضابط وجندي من الكتيبة 614 التابعة لفيلق الهندسة القتالية بجروح خطيرة أثناء معارك مع مسلحين في شمال غزة.
وبشكل منفصل، أصيب جندي من وحدة الهندسة القتالية ياهالوم بجروح خطيرة وأصيب ثلاثة جنود آخرين بجروح طفيفة ومتوسطة نتيجة انفجار في فتحة نفق مفخخة في جنوب غزة.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أصيب جندي من الوحدة المتعددة المجالات، المعروفة أيضا باسم وحدة الأشباح، بجروح خطيرة في شمال غزة، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.
ونشر الجيش لقطات تظهر غارة جوية ضد مقاتل مسلح بقاذفة “آر بي جي” في جباليا شمال قطاع غزة.
وقال الجيش إن وحدة جمع المعلومات القتالية رقم 636 رصدت المسلح قبل تنفيذ الغارة.
وأضاف الجيش أنه تم شن غارة جوية ثانية بعد فترة قصيرة بعد التعرف على مسلح ثان في المنطقة.
وتعرضت القوات في جباليا لنيران “آر بي جي” كثيفة وسط العملية الأخيرة هناك في الأسابيع الأخيرة.
بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش إن القوات عثرت على عدة فتحات أنفاق وعشرات من قاذفات الصواريخ ودمرتها، كما عثرت على مخبأ للأسلحة بجوار مسجد.
وجاءت التصريحات في الوقت الذي واصل فيه الجيش الإسرائيلي توغله في رفح على الرغم من المعارضة الدولية المتزايدة للعملية في المدينة الواقعة أقصى جنوب غزة.
وقال شهود عيان إن الدبابات الإسرائيلية وصلت إلى وسط مدينة رفح للمرة الأولى اليوم الثلاثاء.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) اليوم الاربعاء ان اكثر من مليون شخص نزحوا من رفح منذ ان بدأت اسرائيل التوغل في المدينة في السادس من مايو الماضي.
كما دعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم الأربعاء إلى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة.
وقالت رئيسة الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كيت فوربس لرويترز في مقابلة بالعاصمة الفلبينية مانيلا “نحن في حاجة ماسة إلى حل سياسي يسمح لنا بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإيصال المساعدات”.
وقالت فوربس، التي أصبحت في ديسمبر كانون الأول ثاني امرأة تتولى أعلى منصب في أكبر شبكة إنسانية في العالم “نحن مستعدون لإحداث فرق. علينا أن نتمكن من الوصول، ولكي نتمكن من الوصول إلى هناك يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار”.
وفي ظل تصاعد الضغوط الدولية، تصر إسرائيل على أن العملية العسكرية في رفح ضرورية لتحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس وإطلاق سراح الرهائن الذين تم احتجازهم خلال مذبحة 7 أكتوبر.
وتصاعدت الانتقادات الدولية بعد الغارات الجوية الإسرائيلية بالقرب من رفح ليلة الأحد، حيث أفادت السلطات الصحية التابعة لحماس أن 45 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في الغارات وفي الحريق الذي أعقبها في مخيم يؤوي المدنيين النازحين.
وقال الجيش إنه استهدف مجمعا لحماس وقام بتصفية اثنين من القادة في صفوف الحركة، وأن مخزنا مخفيا لأسلحة حماس ربما كان السبب الحقيقي للحريق المميت. وقال الجيش إن الغارة الجوية التي استهدفت منطقة مجاورة استخدمت ذخائر صغيرة لن تشعل مثل هذا الحريق من تلقاء نفسها.
اندلعت الحرب في 7 أكتوبر في أعقاب هجوم حماس على جنوب إسرائيل والذي قتل فيه مسلحون نحو 1200 شخص، واختطفوا 252 آخرين.
وتعهدت الحكومة الإسرائيلية بتدمير الحركة لمنعها من شن مثل هذا الهجوم مرة أخرى ولتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.
وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 36 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم قُتلوا في القتال حتى الآن، على الرغم من أنه تم التعرف فقط على حوالي 24 ألف قتيل في المستشفيات. وتشمل الحصيلة، التي لا يمكن التحقق منها ولا تفرق بين المقاتلين والمدنيين، نحو 15 ألف مقاتل تقول إسرائيل إنها قتلتهم في المعركة. كما تقول إسرائيل أيضا إنها قتلت حوالي 1000 مسلح داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.