إسرائيل في حالة حرب - اليوم 429

بحث

مقتل 3 جنود احتياط في القتال بوسط غزة، ليصل عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في نهاية الأسبوع إلى 4 قتلى

الرقيب أول (احتياط) دانيل بتشنيوك والرقيب أول (احتياط) نيتاي ميتودي قُتلا في هجوم بالقنابل في مدينة غزة، بينما قُتل اللواء (احتياط) يانيف يتسحاق أورن في مواجهات مع مسلحين

من اليسار إلى اليمين: الرقيب أول (احتياط) نيتاي ميتودي؛ اللواء (احتياط) يانيف يتسحاق أورين والرقيب أول (احتياط) دانيل بيتشنيوك. (IDF)
من اليسار إلى اليمين: الرقيب أول (احتياط) نيتاي ميتودي؛ اللواء (احتياط) يانيف يتسحاق أورين والرقيب أول (احتياط) دانيل بيتشنيوك. (IDF)

أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أن ثلاثة جنود احتياط قُتلوا خلال القتال ضد حركة حماس في وسط قطاع غزة، مما يرفع عدد القتلى في نهاية الأسبوع إلى أربعة.

وقُتل اثنان من الجنود الذين أعلن عن مقتلهم ليل السبت في انفجار وقع في حي الزيتون في مدينة غزة، والذي أسفر عن مقتل جندي آخر تم الإعلان عن وفاته يوم الجمعة. وقُتل جندي ثالث في اشتباكات منفصلة مع مسلحين فلسطينيين في منطقة قريبة.

قتيلا الانفجار في مدينة غزة هما رقيب أول (احتياط ) دانيل بتشنيوك (27 عاما)، من بات يام، ورقيب أول  (احتياط) نيتاي ميتودي (23 عاما) من أشكلون. كلاهما خدما في الكتيبة 6310 التابعة للواء القدس.

والجندي الذي قُتل خلال الاشتباك المنفصل هو اللواء (احتياط) يانيف يتسحاق أورن (35 عاما)، من الكتيبة 8119 في لواء القدس، من عين جدي.

وفي الحادث الذي وقع صباح الجمعة، أصيب عدد من الجنود بعبوة ناسفة مزروعة خارج مبنى كانوا يقومون بتفتيشه في حي الزيتون بمدينة غزة. وقُتل في الحادث ثلاثة جنود وأصيب أربعة آخرون بجروح خطيرة وثلاثة آخرون بجروح متوسطة.

يوم الجمعة، أعلن الجيش مقتل الرقيب أول (احتياط) إفياتار عطوار (24 عاما)، مقاتل في الكتيبة 6310 التابعة للواء القدس، من روش هعاين. وتم إبلاغ عائلتي الجنديين الآخرين بمقتلهما في نهاية الأسبوع.

الرقيب أول (احتياط) في الجيش الإسرائيلي إيفياتار عطوار، الذي قُتل جراء انفجار عبوة ناسفة خلال عمليات في مدينة غزة في 23 أغسطس، 2024. (Courtesy)

وقُتل أورن بعد عدة ساعات خلال اشتباك مع مسلحين في منطقة محور نتساريم، جنوب الزيتون.

وفقا للجيش، هاجمت خلية مكونة من أربعة مسلحين معسكرا للجيش الإسرائيلي في محور نتساريم. وتمكنت القوات من الرد، وقتلت ثلاثة من المسلحين، بينما نجح الرابع بالفرار، بعد وقت قصير، قُتل المسلح الرابع في غارة جوية، بحسب الجيش.

وبذلك يبلغ عدد قتلى إسرائيل منذ بدء عمليتها البرية وفي عملياتها على طول الحدود مع القطاع 338 قتيلا.

قوات من اللواء المدرع السابع تعمل على مشارف دير البلح في وسط قطاع غزة، في صورة تم نشرها في 24 أغسطس، 2024. (Israel Defense Forces)

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنود احتياط من الفرقة 522 – بما في ذلك لواء القدس – كانوا ينفذون عملية “دقيقة” في مدينة غزة، قُتل خلالها عدد من المسلحين.

في غضون ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي يوم السبت تحذيرا جديدا للفلسطينيين بإخلاء شرق دير البلح ومنطقة المغازي وسط قطاع غزة.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية العقيد أفيخاي أدرعي خريطة للمناطق التي يجب أن يتم إخلاؤها.

وتمت دعوة الفلسطينيين في المنطقة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية التي حددتها إسرائيل، والتي تبلغ مساحتها حاليا حوالي 42 كيلومترا مربعا، أو 11 بالمائة من إجمالي مساحة قطاع غزة.

ووفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، يقيم في المنطقة نحو 1.9 مليون فلسطيني من أصل 2.3 مليون نسمة في قطاع غزة.

وتقع المنطقة في منطقة المواصي في الساحل الجنوبي للقطاع، والأحياء الغربية لمدينة خان يونس، ودير البلح وسط غزة.

جرحى فلسطينيون وأفراد من عائلاتهم يحتشدون في قاعة في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، 20 يوليو، 2024، وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة حماس. (Eyad Baba/AFP)

وقال طبيب في مستشفى ناصر إن غارة ليلية على منزل في غرب خان يونس أسفرت عن مقتل 11 شخصا بينهم امرأة وأربعة أطفال. وأعلنت وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة يوم السبت مقتل 69 شخصا خلال الـ 48 ساعة الماضية.

كما انتشل المستجيبون الأوائل 16 جثة من مجمع مدينة حمد السكني في خان يونس بعد انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية، و10 جثث من مبنى سكني غرب خان يونس، وجثتين جنوبا في رفح.

ولم تتضح على الفور ظروف مقتلهم، لكن المناطق تعرضت للقصف المتكرر من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الأسبوع الماضي. وقام صحفي في وكالة “أسوشييتد برس” بإحصاء الجثث.

توضيحية: هذه الصورة ملتقطة من دير البلح وسط قطاع غزة تظهر الدخان يتصاعد فوق أبراج حمد السكنية في خان يونس بعد القصف الإسرائيلي في 17 أغسطس، 2024. (Bashar Taleb/AFP)

وعاد بعض السكان إلى مدينة حمد، وهم يدوسون على الأنقاض أثناء سيرهم بين المباني السكنية المدمرة. وقد اختفى جدار أحد المباني المتعددة الطوابق بالكامل، وكانت غرفه تؤطر السكان وهم يبحثون بين الحطام.

وكانت الفرقة 98 التابعة للجيش الإسرائيلي تعمل في منطقة مدينة حمد، وكذلك على مشارف دير البلح في الأسابيع الأخيرة.

يوم السبت، قال الجيش الإسرائيلي إن مهندسين قتاليين دمروا نفقا تابعا لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية يقع على مشارف دير البلح.

وبلغ طول النفق حوالي 500 متر، بحسب الجيش.

وقد تم تحديد موقعه من قبل الكتيبة 82 التابعة للواء المدرع السابع ثم تم تدميره لاحقا من قبل وحدة الهندسة القتالية “يهالوم”.

وقال الجيش الإسرائيلي إن اللواء السابع قتل عشرات المسلحين وقام بهدم عشرات المواقع التابعة للجماعات المسلحة في منطقة دير البلح وسط العملية الجارية.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن جنود الكتيبة 77 التابعة للواء عثروا أيضا على منصة إطلاق صواريخ في المنطقة.

في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات من الفرقة 162 قتلت عشرات المسلحين في اليوم الأخير في معارك من مسافة قريبة ومن خلال قيامها بتوجيه غارات جوية في حي تل السلطان في مدينة رفح جنوبي غزة.

بشكل منفصل، قال الجيش الإسرائيلي يوم السبت إن طائرات مقاتلة نفذت غارة جوية في غزة خلال الليل أدت إلى مقتل ناشط بارز في حماس كان متورطا في إنتاج الأسلحة.

جنود إسرائيليون يعملون في قطاع غزة في هذه الصورة المنشورة في 24 أغسطس، 2024. (Israel Defense Forces)

شنت إسرائيل حربها ضد حماس في غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي قتلت خلاله نحو 1200 شخص واحتجزت 251 آخرين كرهائن، يُعتقد أن 105 منهم ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 40 ألف شخص في القطاع قُتلوا أو يفترض أنهم قُتلوا في القتال حتى الآن. الحصيلة، التي لا يمكن التحقق منها، لا تميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 17 ألف مقاتل في المعارك و 1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

ساهمت وكالات في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن