مقتل 3 جنود احتياط شمال غزة مع متابعة الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في جباليا
الهلال الأحمر الفلسطيني يعلن مقتل 28 شخصا في غارة على موقع قيادة لحماس في مبنى مدرسة سابقة؛ الجيش يقول إن قادة حماس الذين شاركوا في هجوم 7 أكتوبر استهدفوا في غارة جوية يوم الأربعاء
أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الخميس أن ثلاثة جنود احتياط قتلوا وسط القتال في شمال قطاع غزة، حيث شن الجيش هجوما بريا جديدا هذا الأسبوع لمنع حماس من إعادة تجميع صفوفها في المنطقة.
وبمقتلهم يرتفع عدد قتلى القوات الإسرائيلية منذ بدء الهجوم البري على غزة إلى 353.
وجاء هذا الإعلان في الوقت الذي أعلن فيه الجيش الإسرائيلي أن قواته تواصل عملياتها في جباليا شمال قطاع غزة، حيث قتلت، بحسب بيان عسكري، العشرات من المسلحين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكر البيان أن القوات استولت على أسلحة بما في ذلك بنادق وقاذفات “آر بي جي” وذخيرة.
وجاء هذا الاعلان بعد يوم من قصف الجيش الإسرائيلي لمجمع للقيادة والسيطرة في جباليا، حيث “قضى على ما لا يقل عن اثني عشر إرهابيًا، شارك بعضهم في الهجوم الإرهابي القاتل ضد سكان بلدات غلاف غزة في 7 أكتوبر” من العام الماضي، وفقًا لبيان مشترك صدر يوم الخميس عن الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك).
وذكر البيان اثني عشر رجلاً وقال أنهم ينتمون إما إلى حماس أو إلى الجهاد الإسلامي الفلسطيني.
وجاء في البيان المشترك “تم تخزين كميات كبيرة من الأسلحة داخل مركز القيادة والسيطرة، واستخدمه الإرهابيون للتخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل”، مضيفًا أن الموقع كان مجمعا طبيا في السابق.
وأضاف البيان أن القتلى شملوا أيضا قائد فصيلة في وحدة الاستخبارات العسكرية التابعة لحماس، ونائب قائد فصيلة في وحدة مضادة للدبابات تابعة لحماس، وقائدي فصيلة في قوة النخبة التابعة لحماس، وعنصر هندسة في حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ خطوات للتخفيف من الأضرار التي لحقت بالمدنيين قبل الضربة.
وفي وقت سابق من اليوم، قصفت قوات الجيش الإسرائيلي موقع قيادة مزعوم آخر لحماس في مدرسة أصبحت ملجأ في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن القصف على مجمع مدرسة رفيدة أدى إلى مقتل 28 شخصا وإصابة 54 آخرين، دون التمييز بين المدنيين والمقاتلين.
وقال الجيش في بيان أنه “قبل الضربة، تم اتخاذ العديد من الخطوات للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية والمعلومات الاستخباراتية الإضافية”.
وأشارت إسرائيل أيضا إلى أن حماس وفصائل مسلحة أخرى تستخدم بشكل روتيني المدارس والملاجئ وغيرها من المرافق المحمية لعملياتها، حيث تستخدم المدنيون هناك كدروع بشرية. وتعهد الجيش الإسرائيلي بمواصلة ضرب المسلحين أينما كانوا، مع بذل الجهود لتقليل الضرر الذي قد يلحق بالمدنيين القريبين.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن شهود عيان قولهم إن الضربة وقعت أثناء اجتماع مديري المدرسة مع ممثلي إحدى منظمات الإغاثة في غرفة تستخدم عادة من قبل الشرطة التي تديرها حماس والتي توفر الأمن. وقالوا إنه لم يكن هناك أي أفراد من الشرطة في الغرفة في ذلك الوقت.
وقال فرع فلسطين من منظمة “أرض الإنسان” السويسرية في بيان إن أعضاء أحد فرق صحة الأطفال التابعة لها قتلوا في الغارة، رغم أنها لم تحدد عددهم.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد تمكنت قواته من القضاء على عدد كبير من المسلحين واكتشاف أسلحة وتدمير البنية التحتية العسكرية في عمليات برية وسط قطاع غزة يوم الخميس. وفي رفح جنوب قطاع غزة، عثرت القوات على منصات إطلاق صواريخ وأسلحة وأنفاق تحت الأرض يستخدمها مسلحون ودمرتها، بحسب الجيش الإسرائيلي.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أن طائرة مسيّرة صغيرة أطلقت من قطاع غزة باتجاه إسرائيل وأسقطتها قواته أثناء عبورها الحدود. ولم يصب أحد في الحادث.
وبالإضافة إلى العمليات البرية، ضربت القوات الجوية الإسرائيلية نحو 30 هدفا لحماس في غزة خلال اليوم الماضي، وفقا للجيش، الذي قال إن الضربات استهدفت خلايا مسلحين ومخازن أسلحة وقاذفات صواريخ ومباني وبنية تحتية تحت الأرض وأصول أخرى للجماعات المسلحة.
وفي الوقت نفسه، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) يوم الخميس أن إسرائيل وافقت على “فترات توقف إنسانية” في مناطق محددة في غزة لتسهيل جولة ثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال لنحو 590 ألف طفل تحت سن العاشرة. ولم تعلق إسرائيل على الإعلان حتى الآن.
وجاءت الاشتباكات بعدما قالت الولايات المتحدة الأربعاء إنها تعتقد أن زعيم حركة حماس يحيى السنوار على قيد الحياة ومن المرجح أنه يختبئ في نفق تحت الأرض في غزة مع رهائن في محيطه.
وقال بريت ماكجورك مستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط خلال اتصال هاتفي مع حاخامات أميركيين بمناسبة الأعياد اليهودية: “يبقى يحيى السنوار هو صانع القرار. ونعتقد أنه لا يزال على قيد الحياة وفي نفق تحت غزة، يحتجز رهائن، ومن المرجح أن يكون هناك رهائن في محيطه”.
وورد في تقرير مثير للجدل هذا الأسبوع إن زعيم حماس، الذي انقطع الاتصال به، عاد إلى الاتصال بالوسطاء القطريين بشأن صفقة محتملة لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن – قائلاً إنه يريد “الحصانة” من الاغتيال أثناء المحادثات، وفقًا للقناة 12.
ويعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأطلقت سراح أربعة رهائن قبل ذلك. وأعادت القوات ثمانية رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة رهائن قتلوا بالخطأ على يد الجيش أثناء محاولتهم الفرار من خاطفيهم.
وتحتجز حماس أيضا إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في عام 2014.
ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير