إسرائيل في حالة حرب - اليوم 374

بحث

الإعلام السوري: مقتل شخصين في غارة جوية إسرائيلية قرب دمشق وسط سلسلة من الهجمات

رابع غارة جوية منسوبة إلى الدولة اليهودية في أقل من أسبوع تضرب سوريا، بعد يوم من إسقاط طائرة مسيرة إيرانية مشتبه بها فوق الأجواء الإسرائيلية

توضيحية: دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية مزعومة بالقرب من حمص، سوريا، 1 أبريل 2023 (Screenshot/Twitter; Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
توضيحية: دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية مزعومة بالقرب من حمص، سوريا، 1 أبريل 2023 (Screenshot/Twitter; Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

قالت وسائل إعلام سورية رسمية إن مدنيين سوريين قتلا في غارة جوية إسرائيلية قرب دمشق فجر الثلاثاء.

وهذه رابع ضربة جوية منسوبة لإسرائيل ضد أهداف في سوريا في أقل من أسبوع، وتأتي بعد يوم من إسقاط سلاح الجو الإسرائيلي لطائرة إيرانية مسيّرة في المجال الجوي الإسرائيلي.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، نقلا عن مصدر عسكري، “في تمام الساعة الثانية عشرة و15 دقيقة من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا… أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين”.

وذكر التقرير أن الهجوم جاء من اتجاه مرتفعات الجولان واستهدف عدة مواقع حول العاصمة دمشق و”المنطقة الجنوبية”.

وكانت وكالة سانا قد ذكرت في وقت سابق “سماع دوي انفجار في محيط دمشق”.

وأصابت غارات جوية أخرى نُسبت إلى إسرائيل في الأسبوع الماضي أهدافا بالقرب من دمشق ومحافظة حمص بوسط البلاد.

وقالت وسائل إعلام سورية إن إحدى الهجمات الأخيرة قرب العاصمة أسفرت عن إصابة خمسة جنود، وأدى هجوم آخر إلى إصابة اثنين بجروح. واستهدفت غارات جوية أخرى الشهر الماضي مطار حلب الدولي، مما أدى إلى إغلاق مدرجه مؤقتًا.

وذكرت بعض التقارير أن سلسلة الضربات الجوية يمكن أن تكون متبطة بهجوم حزب الله المشتبه به الذي وقع الشهر الماضي بالقرب من مجيدو في شمال إسرائيل، والذي تعتقد القدس أنه نفذ على يد شخص عبر الحدود اللبنانية. وأصيب رجل بجروح خطيرة في الهجوم التفجيري.

ولا يعلق الجيش الإسرائيلي على ضربات محددة في سوريا، لكنه أقر بشن مئات الغارات على مدى العقد الماضي ضد الجماعات المدعومة من إيران، التي تحاول تأسيس موطئ قدم في البلاد.

ويقول الجيش أنه يهاجم أيضا شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى تلك الجماعات، وعلى رأسها حزب الله. بالإضافة إلى ذلك، استهدفت الغارات الجوية المنسوبة إلى إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي السورية بشكل متكرر.

توضيحية: طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي من طراز F-15I تابعة للسرب رقم 69 تقلع من قاعدة “حتسريم” الجوية في جنوب إسرائيل، خلال حفل تخرج طيارين، 22 يونيو 2022 (Emanuel Fabian / Times of Israel / File)

وقال مصدر عسكري يوم الاثنين إن إيران كانت على ما يبدو وراء إطلاق الطائرة المسيرة التي أسقطت فوق المجال الجوي الإسرائيلي هذا الأسبوع.

وتم اعتراض الطائرة بعد وقت قصير من إعلان وسائل إعلام رسمية إيرانية عن وفاة مستشار إيراني أصيب في غارة جوية إسرائيلية في سوريا في نهاية الأسبوع متأثرا بجراحه، مما يجعله ثاني مستشار إيراني يُزعم أن إسرائيل قتلت في الغارة الجوية.

وحذر وزير الدفاع يواف غالانت يوم الأحد إيران وحزب الله اللبناني الذي تدعمه من أن إسرائيل لن تتسامح مع أي جهود للإضرار بالبلاد أو مواطنيها.

وقال غالانت: لن نسمح للإيرانيين وحزب الله بإلحاق الأذى بنا. لم نسمح بذلك في الماضي، ولن نسمح به الآن، أو في أي وقت في المستقبل”. كما اتهم إيران بالسعي لترسيخ وجودها على طول حدود إسرائيل.

وأضاف: “إذا لزم الأمر، سوف ندفعهم خارج سوريا إلى حيث ينتمون – إيران”.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الإثنين: “في الأيام الأخيرة نتخذ إجراءات خارج حدودنا ضد الأنظمة التي تدعم الإرهاب وتخطط لتدميرنا”.

وتعتبر إسرائيل إيران أكبر عدو لها، مشيرة إلى خطابها العدائي ودعمها لجماعات مسلحة مثل حزب الله، وبرنامجها النووي المشتبه به. وتنفي إيران مزاعم الغرب بأنها تسعى لامتلاك قنبلة نووية.

وفي الأسبوع الماضي أيضًا، أعلنت اليونان اعتقال ناشطين باكستانيين قالت إنهما كانا يخططان لشن هجوم على مركز يهودي في أثينا. وقالت إسرائيل إن إيران كانت وراء المؤامرة.

وفي حادث منفصل، هز دمشق يوم الأحد تفجير سيارة مفخخة نادرا، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى ولم يعلن أي طرف مسؤوليته.

ساهمت وكالة فرانس برس في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن