مقتل ناشطين في “الجهاد الإسلامي” في محاولة هجوم إطلاق نار على القوات الإسرائيلية بالضفة الغربية
الجناح العسكري للحركة الفلسطينية يحاول استهداف جنود إسرائيليين بالقرب من قرية جبع، جنوب جنين؛ وفاة فلسطيني آخر متأثرا بجروح أصيب بها في صدامات قبل أسبوعين
قُتل ناشطان في حركة “الجهاد الإسلامي” الفسطينية بعد أن فتحا النار على القوات الإسرائيلية في شمال الضفة الغربية صباح السبت، حسبما أعلن الجيش والحركة الفلسطينية.
بحسب الجيش، تعرضت قوات عملت بالقرب من قرية جبع، جنوب جنين، لإطلاق نار من مركبة عابرة. وقال الجيش إن جنوده ردوا بإطلاق النار على المركبة وحددوا إصابة عدد من مطلقي النار.
في بيان، قالت الجهاد الإسلامي إن فرعا محليا للحركة في جبع فتح النار على القوات الإسرائيلية في المنطقة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن شابين قُتلا في الواقعة، وهما عز الدين باسم حمامرة (24 عاما)، وأمجد عدنان خليلية (23 عاما).
وورد أنهما نشطاء في الجهاد الإسلامي في بيان صدر عن الحركة الفلسطينية في وقت لاحق.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقاطع فيديو للسيارة المتورطة في محاولة الهجوم على ما يبدو. وبالإمكان رؤية النوافذ المحطمة للمركبة والمقاعد الملطخة بالدماء.
أسود الكتيبة الله يرحمكم ويتقبلكم يا أمجد وعز..
– على نهج الجميل خطوا طريقهم وجهادهم فأللهم تقبلهم.. ????
الشهيد المجاهد عز الدين حمامرة أحد مجاهدي مجموعات جبع التابعة لسرايا القدس
الشهيد المجاهد أمجد خليلية أحد مجاهدي مجموعات جبع التابعة لسرايا القدس#كتيبة_جبع#سرايا_القدس pic.twitter.com/bKnYhg2wIT
— العصف الهادئ (@ali1994ali11) January 14, 2023
#عاجل مصادر محلية: قوة إسرائيلية خاصة تطلق النار على سيارة في بلدة جبع جنوب جنين وحديث عن اغتيال شابين pic.twitter.com/NblpKEYxDh
— وكالة صفا (@SafaPs) January 14, 2023
وقال الجيش إن القوات التي قامت بعمليات بحث في المنطقة عثرت على بندقية من طراز M16 استخدمها أحد المسلحين.
ولم تقع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين في الهجوم، حسبما أضاف الجيش.
في الأشهر الأخيرة، استهدف مسلحون فلسطينيون بشكل متكرر مواقع عسكرية، وقوات عملت عند الجدار الفاصل بالضفة الغربية، ومستوطنات إسرائيلية ومواطنين إسرائيليين على الطرق.
بشكل منفصل في ساعة مبكرة من صباح السبت، توفي شاب فلسطيني بعد أسبوعين من إصابته إصابة حرجة بعد تعرضه لإطلاق النار خلال مواجهات بينما كانت القوات الإسرائيلية تعمل على هدم منزلي مسلحين فلسطينيين اثنين قتلا ضابطا في الجيش الإسرائيلي العام الماضي.
وتوفي الشاب يزن الجعبري (19 عاما) متأثرا بجروحه التي أصيب بها في 2 يناير، حسبما أعلن مستشفى “ابن سينا” في جنين في بيان. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وفاته.
كما قُتل مسلحان فلسطينيان خلال الإشتباك.
وقال الجيش حينذاك أنه خلال عملية في بلدة كفر دان، جنوب جنين، تعرضت القوات لـ”نيران كثيفة” أطلقها مسلحون فلسطينيون.
وجاء في بيان الجيش أن “القوات ردت باستخدام وسائل تفريق أعمال الشغب وأطلقت النار على عدد من المسلحين الذي أطلقوا النار عليها”.
القرية هي بلدة مسلحين فلسطينيين نفذا هجوما داميا عند الجدار الفاصل بالضفة الغربية في 14 سبتمبر، أسفر عن مقتل الميجر بار فلاح (30 عاما)، نائب قائد وحدة النخبة الاستطلاعية “ناحل”.
تتبع إسرائيل سياسة هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات مميتة. وتُعتبر فعالية هذا الإجراء محل نقاش ساخن حتى داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، في حين يستنكر نشطاء حقوق انسان هذه الممارسة باعتبارها عقابا جماعيا.
وأشار تحقيق عسكري في مقتل فلاح إلى “أخطاء” ارتكبتها القوات، حيث رصدت المشتبه بهما بالقرب من نقطة عسكرية وتحركت للتحقيق معهما، لكنهم فشلت في إدراك أنهما مسلحان وأخذت على حين غرة بوابل النيران التي أطلقاها وأصابت فلاح.
تأتي هذه الأحداث خلال عملية إسرائيلية تتركز بمعظمها على شمال الضفة الغربية، للتعامل مع سلسلة من الهجمات الفلسطينية التي أسفرت عن مقتل 31 شخصا في عام 2022.
أسفرت عملية الجيش عن اعتقال أكثر من 2500 شخص في مداهمات ليلية شبه يومية. كما خلفت أكثر من 170 قتيلا فلسطينيا في عام 2022، و12 آخرين منذ مطلع العام، العديد منهم خلال تنفيذهم لهجمات أو في مواجهات مع القوات الإسرائيلية، لكن بعضهم كانوا مدنيين غير متورطين في القتال.