إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

مقتل ناشطة أمريكية تركية بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة في الضفة الغربية ؛ ومقتل فتاة بعد اقتحام مستوطنين لقرية

الجيش الإسرائيلي يحقق في ظروف مقتل الشابة (26 عاما) في قرية قرب نابلس؛ تقارير تفيد بأن فتاة فلسطينية (13 عاما) تعرضت لإطلاق نار داخل غرفتها عندما دخل متطرفون إسرائيليون البلدة واشتبكوا مع السكان المحليين

أيسينور إزغي إيغي. (Picture via social media)
أيسينور إزغي إيغي. (Picture via social media)

قُتلت شابة أمريكية بالرصاص في الضفة الغربية يوم الجمعة، حسبما قال طبيبان لوكالة “أسوشييتد برس”.

وفي حادث منفصل، قُتلت فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 13 عاما بالرصاص عندما اقتحم مستوطنون متطرفون قرية بالقرب من نابلس واشتبكوا مع السكان المحليين.

وفي الحالة الأولى، أفاد شهود عيان ووسائل إعلام فلسطينية أن المرأة تعرضت لإطلاق نار من قبل القوات  الإسرائيلية أثناء مشاركتها في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ضد التوسع الاستيطاني في بلدة بيتا الفلسطينية، جنوب شرقي نابلس.

وقال الطبيب ورد بصلات إن الشابة البالغة من العمر 26 عاما أصيبت برصاصة في رأسها وتوفيت بعد وصولها إلى المستشفى. وقال بصلات، وهو طبيب في غرفة الطوارئ في المستشفى، إنه قدم العلاج للمصابة من جرح ناتج عن طلق ناري في الرأس وأنها توفيت بعد وقت قصير من وصولها. كما أكد رئيس المستشفى، الدكتور فؤاد نفاع، وفاة مواطنة أمريكية.

تم تحديد هوية الشابة القتيلة على أنها آيسنور إزغي إيغي (26 عاما)، وهي أمريكية من أصول تركية، وأفادت تقارير إنها كانت ناشطة في حركة التضامن الدولية (ISM).

وأفاد شهود عيان ووسائل إعلام فلسطينية بأن الشابة تعرضت لإطلاق النار على يد القوات الإسرائيلية خلال مشاركتها في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ضد التوسع الاستيطاني في شمال الضفة الغربية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الأمر.

ويُعتقد أن الشابة تعرضت لإطلاق النار خلال مشاركتها في احتجاج في بلدة بيتا، شمال رام الله. وتقام الاحتجاجات بانتظام وقد ازداد العنف خلالها في الماضي. وقال المواطن الأمريكي أمادو سيسون إنه أصيب برصاصة في ساقه قبل شهر من قبل القوات الإسرائيلية أثناء محاولته الفرار من الغاز المسيل للدموع والنيران الحية.

وبحسب الجيش، خلال عمليات بالقرب من بلدة بيتا القريبة من نابلس، فتحت القوات النار على “محرض رئيسي” كان يرشق القوات بالحجارة و”شكل تهديدا”.

المسعفون يقدمون الرعاية الطارئة لمواطنة أمريكية ورد أنها أصيبت بطلق ناري في الرأس في مستشفى في نابلس بالضفة الغربية في 6 سبتمبر، 2024. (AFP)

وأضافت الجيش إن “يتم التحقيق في ادعاء بأن مواطنة اجنبية قُتلت جراء إطلاق النار في المنطقة. تفاصيل الحادث وظروف إصابتها قيد التحقيق”.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين أثناء زيارته لجمهورية الدومينيكان “نأسف لهذه الخسارة المأساوية”، وقدم “أعمق تعازيه” لأسرة آيسينور إزغي إيغي،  التي تحمل الجنسية الأمريكية التركية المزدوجة.

وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات ضد إسرائيل، قال بلينكن: “أولا وقبل كل شيء – دعونا نكتشف بالضبط ما حدث وسوف نستخلص الاستنتاجات والتبعات اللازمة من ذلك”.

وأضاف “عندما يكون لدينا المزيد من المعلومات، سنشاركها وسنجعلها متاحة، وسنتصرف بناء عليها حسب الضرورة. ليس لدي أولوية أعلى من سلامة وحماية المواطنين الأمريكيين أينما كانوا”.

أرشيف: جنود إسرائيليون وعناصر من شرطة الحدود يعملون في بلدة بيتا بالضفة الغربية، 21 أغسطس، 2023. (Jaafar Ashtiyeh/AFP)

كما أدانت تركيا “جريمة القتل التي ارتكبتها حكومة نتنياهو”.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية: “تحاول إسرائيل ترهيب كل من يأتي لمساعدة الشعب الفلسطيني ويناضل سلميا ضد الإبادة الجماعية. لن تنجح سياسة العنف هذه”، واتهمت الوزارة إسرائيل بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”.

في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل فتاة تبلغ من العمر 13 عاما بنيران القوات الإسرائيلية قرب نابلس وسط اشتباكات بين مستوطنين متطرفين وسكان محليين.

وتم نقل الفتاة وهي في حالة خطيرة من قرية قريوت إلى مستشفى في نابلس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، حيث أعلن الأطباء عن وفاتها.

وبحسب التقرير فإن بانا أمجد بكر تعرضت لإطلاق النار بينما تواجدت في غرفتها في قريوت.

وقالت منظمة “يش دين” الحقوقية إن الحادثة بدأت عندما اقتحم عشرات المستوطنين، تحت حراسة جنود إسرائيليين، القرية بالضفة الغربية وأشعلوا النيران في المنطقة. وتم إطلاق الرصاص الذي قتل بكر خلال مواجهات اندلعت بين المستوطنين وأهالي القرية الفلسطينيين.

بانا أمجد بكر (13 عاما) قُتلت بالرصاص داخل غرفتها في قرية قريوت بالضفة الغربية، بعد اقتحام المستوطنين للقرية (Social media)

في وقت سابق الجمعة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أنه تم إضرام النيران في مركبة ليلا وتم خط عبارة “انتقام” عليها باللغة العبرية مع نجمة داوود في قرية خربة أبو فلاح، بالقرب من رام الله في الضفة الغربية.

إن اعتقال الجناة من المستوطنين في  ما يسمى بـ”هجمات دفع الثمن” ضد الفلسطينيين هو أمر نادر للغاية، وتقول منظمات حقوق إنسان إن الإدانات في هذه الجرائم أكثر ندرة، حيث يتم إسقاط غالبية التهم في مثل هذه الحالات.

وفي جنين، أفادت وسائل إعلام فلسطينية في وقت سابق أن القوات الإسرائيلية انسحبت من المدينة الواقعة في الضفة الغربية بعد عملية استمرت عشرة أيام. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن القوات انسحبت من المدينة عند الفجر. ومع ذلك، قال الجيش إن “القوات مستمرة في العملية حتى تحقيق أهدافها”.

بدأت العملية – التي أطلق عليها الجيش داخليا اسم “مخيمات صيفية” – في 28 أغسطس بمداهمات متزامنة على جنين وطولكرم ومخيم الفارعة بالقرب من طوباس، بهدف تفكيك شبكات حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتين المدعومتين من إيران في المناطق الثلاث في شمال الضفة الغربية.

حتى الآن، بحسب الجيش الإسرائيلي، قُتل أكثر من 36 مسلحا في العملية، من بينهم قائد حماس في جنين وقائد الجهاد الإسلامي في منطقة طولكرم. كما تم اعتقال 46 فلسطينيا آخر.

جرافات تدمر شارعا أثناء عملية للجيش الإسرائيلي في وسط جنين بالضفة الغربية، 3 سبتمبر، 2024. (Zain JAAFAR / AFP)

وقد تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية في العام الأخير، في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

ومنذ ذلك التاريخ، اعتقلت القوات الإسرائيلية نحو 5000 فلسطيني في أرجاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 2000 من المنتمين إلى حماس.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، قُتل أكثر من 670 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين قُتلوا في اشتباكات مع القوات أو منفذي هجمات.

خلال نفس الفترة، قُتل 29 شخصا، بما في ذلك أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات وقعت في إسرائيل والضفة الغربية. كما قُتل ستة أفراد آخرين من القوات الإسرائيلية في اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية.

اقرأ المزيد عن