إسرائيل في حالة حرب - اليوم 371

بحث

مقتل موظفة إغاثة بعد تعرضعها لإطلاق نار من قبل مسلحين في غزة

ناشطون فلسطينيون مناهضون لحماس يقولون إنها قُتلت لرفضها تسليم أموال للحركة؛ مسؤولون من حماس يقولون لأسرتها إن ما حدث كان خطأ في تحديد الهوية

إسلام حجازي، مديرة برنامج غزة في منظمة شفاء فلسطين، التي قتلها مسلحون فلسطينيون في غزة في 27 سبتمبر 2024، في صورة غير مؤرخة. (HEAL Palestine)
إسلام حجازي، مديرة برنامج غزة في منظمة شفاء فلسطين، التي قتلها مسلحون فلسطينيون في غزة في 27 سبتمبر 2024، في صورة غير مؤرخة. (HEAL Palestine)

قتل مسلحون فلسطينيون في قطاع غزة عاملة إغاثة من منظمة خيرية مقرها الولايات المتحدة بعدما أطلقوا النار على سيارتها، وقال مسؤولون من الحكومة التي تديرها حركة حماس لأسرتها إن ما حدث كان خطأ في تحديد الهوية، حسبما أفادت وكالة رويترز يوم الجمعة.

لكن قال ناشطون فلسطينيون مناهضون لحماس في تصريحات نقلها موقع “والا” الإخباري إن مسلحين من حماس قتلوها لرفضها تسليم أموال المساعدات للحركة.

واعترض مسلحون سيارة كانت تستقلها إسلام حجازي، مديرة برنامج غزة في منظمة شفاء فلسطين أمس الخميس في منطقة خان يونس جنوب القطاع.

وقال سكان وأسرة إسلام إن مسلحين كانوا يستقلون ثلاث سيارات أطلقوا زخات من الرصاص على السيارة.

وكتبت منظمة شفاء فلسطين على صفحتها على فيسبوك “كانت أما لطفلين صغيرين، وناشطة في المساعدات الإنسانية تتمتع بأعلى درجات الأخلاق والاحترافية”.

وأضافت أن “شفاء فلسطين ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بخدمة غزة تكريما لها. أوقفوا إطلاق النار الآن”.

توضيحية: الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي في خان يونس، جنوب قطاع غزة، في 19 سبتمبر 2024. (Abed Rahim Khatib/Flash90)

وأصدرت أسرتها بيانا اليوم الجمعة قالت فيه إن أطرافا حكومية أبلغتهم في المستشفى الذي نقلت إليه جثتها أنها قُتلت بالخطأ. وأضافت أن قتلتها الذين لم تُعرف هويتهم بعد، أخطأوا في تحديد السيارة التي كانت تقودها.

وفي وقت لاحق من اليوم، قالت وزارة الداخلية التي تديرها حماس إنها بدأت تحقيقا في وفاة حجازي التي وصفتها في بيانها بأنها “حادث” دون التطرق لمزيد من التفاصيل.

وقالت الأسرة في بيان نشرته وسائل إعلام فلسطينية “تلقينا بصدمة بالغة نبأ استشهاد ابنتنا المغدورة الرائدة المجتمعية إسلام حجازي (الفرام )… التي كانت تقوم بعملها الخيري في خدمة أبناء شعبنا في ظل الظروف الراهنة”.

وأضاف البيان “بعد التوجه للمستشفى فوجئنا بأن جهات حكومية في غزة أبلغتنا أن الحدث وقع نتيجة خطأ في تشخيص سيارة الجيب التي كانت تقودها ابنتنا وأن المقصود كان شخصا آخر، وهذا الأمر أوقعنا في صدمة أكبر من خبر مقتل ابنتنا، فكيف يتم إزهاق روح بريئة وإطلاق 90 رصاصة على سيارتها لمجرد تشخيص خاطىء”.

ولم يتسن لرويترز التأكد من عدد الرصاصات التي أطلقت عليها.

وتسلط هذه الحادثة الضوء على الفوضى المتزايدة في غزة بعد مرور نحو عام على الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي تقول الحكومة التي تديرها حماس أنه أضعف قدرة أجهزة الأمن على مراقبة الشوارع.

واشتكى الفلسطينيون من تزايد حالات السرقة وعصابات الإجرام والتجار الاستغلاليين.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر، عندما قام آلاف المسلحين بقيادة حماس بالتسلل إلى جنوب إسرائيل من غزة، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز 251 رهينة. وردت إسرائيل على الهجوم بحملة عسكرية تهدف إلى تدمير حماس، وإعادة الرهائن، ومنع أي تهديد أمني مستقبلي من القطاع.

وتقول وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة إن أكثر من 41 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا في القتال حتى الآن، على الرغم من أنه لا يمكن التحقق من العدد وهو لا يميز بين المدنيين والمقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 17 ألف مقاتل في المعارك و1000 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

وتقول إسرائيل إنها تسعى إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وتؤكد أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

وبلغت حصيلة قتلى إسرائيل في الهجوم البري ضد حماس في غزة وفي العمليات العسكرية على طول الحدود مع القطاع 348 قتيلا.

اقرأ المزيد عن