مقتل مواطن يبلغ من العمر 71 عاماً إلى جانب جندي بعد دخوله لبنان دون موافقة
الباحث زئيف إيرليخ عبر الحدود لفحص موقع أثري، والجندي القتيل هو غور كيهاتي (20 عامًا)؛ مقتل جندي احتياطي في حادث منفصل في جنوب لبنان
قُتل مواطن إسرائيلي يبلغ من العمر 71 عامًا يوم الأربعاء برفقة جندي خلال اشتباك مسلح مع عناصر من حزب الله، بعد دخولهما إلى جنوب لبنان دون الموافقات المطلوبة برفقة ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي.
وفي حادث منفصل، قُتل جندي احتياطي إسرائيلي بسبب انهيار مبنى متضرر خلال عملية في الصباح الباكر في جنوب لبنان.
وبحسب تحقيق أولي أجراه الجيش الإسرائيلي، سمح رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم للباحث الإسرائيلي زئيف إيرليخ (71 عاما) بدخول القطاع الغربي من جنوب لبنان لفحص موقع أثري – قلعة قديمة.
كما قُتل في الحادث الرقيب غور كيهاتي (20 عامًا) من الكتيبة 13 في لواء غولاني.
تتواجد قوات برية إسرائيلية داخل لبنان منذ الأول من أكتوبر، عندما شن الجيش الإسرائيلي ما وصفه بتوغل محدود لتطهير القرى والبلدات القريبة من الحدود من عناصر حزب الله. وكثفت إسرائيل جهودها العسكرية ضد حزب الله في سبتمبر لوقف ما يقرب من عام من الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة عبر الحدود.
ورغم الاعتقاد بأن الجيش قد طهر المنطقة التي كانوا يتواجدون فيها، إلا أن اثنين من عناصر حزب الله كانا مختبئين في الموقع وأطلقا النار على الباحث والضابط والجنود الآخرين الذين كانوا يرافقونهم.
وقُتل في الحادثة إيرليخ وكيهاتي من قرية نير بانيم.
وأصيب العقيد يوآف ياروم، رئيس أركان لواء غولاني الذي كان يرافق إيرليخ، بجروح متوسطة في الاشتباك مع عناصر حزب الله. كما أصيب قائد سرية في الكتيبة 13 في لواء غولاني بجروح خطيرة في نفس الحادث.
دخل إيرليخ إلى جنوب لبنان مسلحًا ويرتدي زي الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أنه لم يكن على ما يبدو جنديًا في الخدمة الفعلية أو في الاحتياطي.
وأشارت تحقيقات الجيش الإسرائيلي إلى مقتل المسلحان من حزب الله. وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بأثر رجعي بإيرليخ باعتباره رائداً في الاحتياط، على الرغم من أنه لم يكن في الخدمة الفعلية عندما قُتل. ويجري الجيش الإسرائيلي تحقيقاً في دخوله إلى جنوب لبنان.
وتم الكشف أن الجندي القتيل في الحادث المنفصل هو الرقيب أول (احتياط) إيتان بن عامي (22 عامًا) من وحدة الكوماندوز ماغلان، من القدس.
وأصيب جندي آخر جراء الانهيار وتم إنقاذه.
وبحسب تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي، كان عناصر الكوماندوز يسيرون داخل مبنى متضرر في قرية بجنوب لبنان عندما انهار المبنى فجأة.
وكان المبنى قد تعرض لأضرار في وقت سابق نتيجة الغارات الإسرائيلية على المنطقة، ويعتقد الجيش أن انهيار المبنى جاء نتيجة الظروف الجوية القاسية، كما استبعد الجيش أن يكون المبنى مفخخا أو أنه انهاء نتيجة تعرضه لنيران العدو.
ومنذ 8 أكتوبر 2023، قُتل 71 جنديًا وجنديًا احتياطيًا من الجيش الإسرائيلي في مناوشات عبر الحدود وفي العملية البرية التي أعقبتها والتي بدأت في جنوب لبنان في أواخر سبتمبر. كما قُتل جنديان في هجوم بطائرة مسيّرة من العراق، إضافة إلى وقوع عدة هجمات من سوريا، دون وقوع إصابات.
“الكتاب المقدس في جيب، والخريطة في جيب آخر”
وقد رثى زعماء دينيون وطنيون مساء الأربعاء إيرليخ، وهو مرشد سياحي ومؤرخ كان معروفًا بشكل خاص بين المستوطنين في الضفة الغربية.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه يشعر بالألم بسبب الخسارة، متذكرا عمل إيرليخ الذي “كشف أسرار الأرض العظيمة من خلال الحب والعاطفة تجاهها”.
“لقد ساهم زئيف بشكل كبير في أمن البلاد. لقد ساعده كبار الضباط على مر السنين في تحليل وفهم المنطقة وأهميتها للأمن والعمليات الجارية”، كتب على إكس.
זאב ארליך לא היה סתם עוד מומחה.
הוא היה הסיפור של כולנו.בן 71 עם אנרגיה של נער בן 17.
היה לו סיפור לכל אבן. היסטוריה בכל שביל. תנ"ך בכיס האחד, מפה בשני. בבית ספר שדה עפרה, שבין מקימיו נמנה, הוא לימד אלפים איך לקרוא את הארץ הזאת כמו ספר פתוח.
בגיל שבו אחרים יושבים בכורסה עם… pic.twitter.com/MJz0FLJjTi
— ????????עמיחי אליהו – Amichay Eliyahu (@Eliyahu_a) November 20, 2024
وقال وزير التراث عميخاي إلياهو إن إيرليخ كان “يبلغ من العمر 71 عامًا ويتمتع بطاقة مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا”.
“كان لديه قصة لكل صخرة، وتاريخ لكل طريق، وكتاب مقدس في جيب، وخريطة في جيب آخر”، كتب إيلياهو على موقع إكس.
وأشاد مجلس “يشع”، وهو منظمة تمثل السلطات البلدية للمستوطنات في الضفة الغربية، بأبحاث إيرليخ في الجغرافيا والآثار والتاريخ في المنطقة، ووصفه بأنه “أسطورة حية”.
وقال المجلس في بيان “لقد تطوع لسنوات عديدة وساعد الجنود في مناطق مختلفة لفهم القرى والمواقع”.
منذ 8 أكتوبر 2023، تهاجم قوات بقيادة حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث قالت الجماعة إنها تفعل ذلك اسنادا لغزة وسط الحرب هناك.
وقد وسع حزب الله هجماته منذ ذلك الحين لتشمل أيضًا استهداف المدن في وسط وشمال إسرائيل بالصواريخ، بالإضافة إلى الهجمات على الحدود، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي شهد في الأيام الأخيرة انخفاضًا في عدد الهجمات.
وتم إجلاء حوالي 60 ألف من سكان البلدات في شمال إسرائيل على الحدود اللبنانية بعد وقت قصير من هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، وسط مخاوف من أن ينفذ حزب الله هجوما مماثلا، وزيادة إطلاق الصواريخ من قبل الجماعة اللبنانية. وأسفرت الهجمات على شمال إسرائيل منذ أكتوبر 2023 عن مقتل 44 مدنياً.
وتشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى مقتل نحو 3000 من عناصر حزب الله في الصراع. كما قُتل نحو 100 عنصر من جماعات مسلحة أخرى، بالإضافة إلى مئات المدنيين في لبنان، بحسب تقارير.